واس - المدينة المنورة
تحظى محافظة بدر الواقعة غرب المدينة المنورة على بعد 150 كيلو متراً منها بمكانة عظيمة في التاريخ الإسلامي, إذ شهدت غزوة بدر الكبرى التي سطّرت بأحرف من نور في قرآن يتلى إلى قيام الساعة, أول انتصارات المسلمين في رمضان، حيث شارك في هذه الغزوة المباركة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، وذلك يوم السابع عشر من رمضان من العام الثاني لهجرته صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة، الذي سمي بيوم الفرقان لأن الله فرّق فيه بين الحق والباطل، وانتصر فيه الحق على الباطل بانتصار المسلمين على كفار قريش، وسطع بعدها نور الإسلام. ويستقبل موقع الغزوة في هذه الأيام المباركة من الشهر الكريم وخاصة شهداء بدر والمكان الذي دفنوا فيه، العديد من الزوار من مختلف أنحاء المعمورة، ومن المآثر لغزوة بدر الكبرى، حينما طلع المشركون لمقابلة المسلمين في معركة بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم هذه قريش جاءت بخيلائها وفخرها جاءت تحادك وتكذب رسولك اللهم فنصرك الذي وعدتني اللهم أحنهم الغداة "، وقام عليه الصلاة والسلام ورفع يديه واستنصر ربه وبالغ في التضرع ورفع يديه حتى سقط رداؤه وقال "اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن تهلك هذه العصابة لن تعبد في الأرض بعد".، فالتزمه أبو بكر الصديق من ورائه، وقال : حسبك مناشدتك ربك، يا رسول الله! فوالذي نفسي بيده لينجزن الله لك ما وعدك. وبلغ جيش المسلمين في هذه المعركة 314 وجيش المشركين 1000، انتصر المسلمون انتصاراً عظيماً وألحق بجيش المشركين هزيمة نكراء وقُتل منهم 70 رجلاً , بينهم صناديد قريش, أبو جهل، وأمية ابن خلف، وعتبة، وشيبة، وأسر 70 من المشركين منهم الوليد بن المغيرة واستشهد 14 من المسلمين دفن 13 منهم في بدر وواحد دفن في الحمراء 30 كلم شمال بدر باتجاه المدينة المنورة هو أبو عبيدة بن الحارث ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم. وتسلّط وكالة الأنباء السعودية الأضواء على محافظة بدر الواقعة في الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية، وتحديداً جنوبي غربي منطقة المدينة المنورة ويبرز المكان متشابهاً في ملامحه، كالقمر عند اكتماله، فترابه احتضن شموخ "غزوة بدر الكبرى" التي سطّر فيها المسلمون أروع انتصاراتهم وتحول فيها الإسلام من الهوان إلى القوة. ومنح التاريخ الإسلامي محافظة بدر مكانة عظيمة، حيث ذكر اسمها في القرآن الكريم، ونزلت الملائكة على جبالها التي تحيط بها من كل اتجاه وبين جنباتها عاش الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم والعديد من صحابته رضوان الله عليهم جميعاً.
وفيما يختص بأسباب التسمية، فالرواة اختلفوا في سبب ذلك، فمنهم من نسبها إلى اسم بدر بن يخلد بن النضر، وهو من كنانة، وقيل من بني ضمرة، وكان هذا الرجل قد سكن هذا المكان فنسب إليه وسمي به, وقيل إنّ الاسم جاء انتساباً إلى بدر بن قريش الذي حفر بئراً في هذا المكان فسميت البئر باسمه ثم غلب الاسم على المكان وعُرفت بماء بدر والرجل الذي حفر البئر هو ابن قريش من بني الحارث بن يخلد وكان دليل قريش وغلب اسمه على المكان وسمي بدراً. ويذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان عن بدر أنها ماء مشهورة بين مكة والمدينة في أسفل وادي الصفراء، وبين هذا الماء وبين ساحل البحر ليلة واحدة وهناك رواية أخرى ذكرت أن مدينة بدر سميت بهذا الاسم نسبة لشكل أرضها التي تحاط بالجبال من كل الجهات مما جعل أرضها تشبه القمر عند اكتماله بدراً، كما تسمى أيضاً "بدر الصفراء" نسبة لوادي الصفراء وتسمى أيضاً "بدر الكبرى" نسبة لغزوة بدر الكبرى وتسمى كذلك "بدر حنين" نسبة لعين الحنين التي كانت تسقي خيف إدمان وقد ذكرها العلامة حمد الجاسر في حاشية رحلة ابن عبدالسلام في حين رجّح المؤرخون المسمى إلى الرواية الأولى. ولمكانة بدر في موقعها أهمية حيث تقع بين أربع من أكبر مدن المملكة هي (مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، وينبع الصناعية)، وتبعد عن مكة (310 كلم) باتجاه الشمال الغربي، وعن المدينة (150 كلم) باتجاه الجنوب الغربي، وعن جدة (270 كلم) باتجاه الشمال، وعن ينبع (85 كلم) باتجاه الجنوب الشرقي، وتقدر مساحتها بنحو(8186) كيلو مترا مربعاً، فيما يبلغ عدد سكان المحافظة ومراكزها أكثر من مائة ألف نسمة. ولمناخ محافظة بدر تأثير كبير فهي تقع في موقع مداري، وبالتالي فإن مناخها مداري في فصلي الصيف والشتاء مع قلة الأمطار التي تهطل شتاءً فهي شديدة الحرارة والرطوبة صيفاً بسبب القرب من البحر وذات جو معتدل شتاءً، وهذا ما يجعلها من أروع المشاتي، حيث تتراوح الحرارة في فصل الشتاء ما بين 16- 25 درجة مئوية. واشتهرت محافظة بدر منذ عصر الجاهلية , نظراً لشهرة مائها (ماء بدر), كما أن موقعها الإستراتيجي على طريق القوافل التجارية المتجهة للشام من مكة والطريق القادم من المدينة إلى ميناء المدينة القديم على البحر الأحمر جعلها أحد الأسواق المشهورة عند العرب آنذاك، حيث كانت تقام في بدر سوق مشهورة للعرب في الفترة من الأول من ذي لقعدة إلى الثامن منه. ومن أبرز معالم المحافظة مسجد العريش الذي كان بمثابة مركز قيادة المسلمين أثناء معركة بدر وهو المكان الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء غزوة بدر تحت عريش من النخل فبني المسجد وسمي بالعريش ومن أبرز معالمها أيضاً "مقبرة الشهداء" التي تضم رفاة شهداء معركة بدر كذلك يبرز فيها "العدوة الدنيا" وهو مكان قدوم المسلمين من المدينة المنورة و"العدوة القصوى" وهو مكان قدوم المشركين من مكة المكرمة بالإضافة إلى ذلك يبرز في المحافظة "جبل الملائكة" و"الواجهة الساحلية على البحر الأحمر" وغيرها من الشواطئ. وتتميز محافظة بدر بتعدّد التضاريس والبيئات الطبيعية المختلفة، حيث يحيط بها جزء من سلسلة جبال السروات من جميع الجهات وتتميز بالبيئة الصحراوية، وهي عبارة عن كثيب الحنان" دفّ علي" الذي يقف شامخاً في الركن الشمالي الغربي من المحافظة كما تتميز بالبيئة الزراعية حيث تنتشر مزارع النخيل فيها وتتميز المحافظة كذلك ببيئة الوديان، حيث تقع المحافظة في نهاية مصب "وادي الصفراء" ويمر بها وادي "بدر ذو الخشب" كما تتميز ببيئة السهول، حيث يبعد السهل الساحلي "الخبت"عنها " 6 كلم"فيما يبعد البحر عنها "35 كلم"
تحظى محافظة بدر الواقعة غرب المدينة المنورة على بعد 150 كيلو متراً منها بمكانة عظيمة في التاريخ الإسلامي, إذ شهدت غزوة بدر الكبرى التي سطّرت بأحرف من نور في قرآن يتلى إلى قيام الساعة, أول انتصارات المسلمين في رمضان، حيث شارك في هذه الغزوة المباركة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، وذلك يوم السابع عشر من رمضان من العام الثاني لهجرته صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة، الذي سمي بيوم الفرقان لأن الله فرّق فيه بين الحق والباطل، وانتصر فيه الحق على الباطل بانتصار المسلمين على كفار قريش، وسطع بعدها نور الإسلام. ويستقبل موقع الغزوة في هذه الأيام المباركة من الشهر الكريم وخاصة شهداء بدر والمكان الذي دفنوا فيه، العديد من الزوار من مختلف أنحاء المعمورة، ومن المآثر لغزوة بدر الكبرى، حينما طلع المشركون لمقابلة المسلمين في معركة بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم هذه قريش جاءت بخيلائها وفخرها جاءت تحادك وتكذب رسولك اللهم فنصرك الذي وعدتني اللهم أحنهم الغداة "، وقام عليه الصلاة والسلام ورفع يديه واستنصر ربه وبالغ في التضرع ورفع يديه حتى سقط رداؤه وقال "اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن تهلك هذه العصابة لن تعبد في الأرض بعد".، فالتزمه أبو بكر الصديق من ورائه، وقال : حسبك مناشدتك ربك، يا رسول الله! فوالذي نفسي بيده لينجزن الله لك ما وعدك. وبلغ جيش المسلمين في هذه المعركة 314 وجيش المشركين 1000، انتصر المسلمون انتصاراً عظيماً وألحق بجيش المشركين هزيمة نكراء وقُتل منهم 70 رجلاً , بينهم صناديد قريش, أبو جهل، وأمية ابن خلف، وعتبة، وشيبة، وأسر 70 من المشركين منهم الوليد بن المغيرة واستشهد 14 من المسلمين دفن 13 منهم في بدر وواحد دفن في الحمراء 30 كلم شمال بدر باتجاه المدينة المنورة هو أبو عبيدة بن الحارث ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم. وتسلّط وكالة الأنباء السعودية الأضواء على محافظة بدر الواقعة في الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية، وتحديداً جنوبي غربي منطقة المدينة المنورة ويبرز المكان متشابهاً في ملامحه، كالقمر عند اكتماله، فترابه احتضن شموخ "غزوة بدر الكبرى" التي سطّر فيها المسلمون أروع انتصاراتهم وتحول فيها الإسلام من الهوان إلى القوة. ومنح التاريخ الإسلامي محافظة بدر مكانة عظيمة، حيث ذكر اسمها في القرآن الكريم، ونزلت الملائكة على جبالها التي تحيط بها من كل اتجاه وبين جنباتها عاش الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم والعديد من صحابته رضوان الله عليهم جميعاً.
وفيما يختص بأسباب التسمية، فالرواة اختلفوا في سبب ذلك، فمنهم من نسبها إلى اسم بدر بن يخلد بن النضر، وهو من كنانة، وقيل من بني ضمرة، وكان هذا الرجل قد سكن هذا المكان فنسب إليه وسمي به, وقيل إنّ الاسم جاء انتساباً إلى بدر بن قريش الذي حفر بئراً في هذا المكان فسميت البئر باسمه ثم غلب الاسم على المكان وعُرفت بماء بدر والرجل الذي حفر البئر هو ابن قريش من بني الحارث بن يخلد وكان دليل قريش وغلب اسمه على المكان وسمي بدراً. ويذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان عن بدر أنها ماء مشهورة بين مكة والمدينة في أسفل وادي الصفراء، وبين هذا الماء وبين ساحل البحر ليلة واحدة وهناك رواية أخرى ذكرت أن مدينة بدر سميت بهذا الاسم نسبة لشكل أرضها التي تحاط بالجبال من كل الجهات مما جعل أرضها تشبه القمر عند اكتماله بدراً، كما تسمى أيضاً "بدر الصفراء" نسبة لوادي الصفراء وتسمى أيضاً "بدر الكبرى" نسبة لغزوة بدر الكبرى وتسمى كذلك "بدر حنين" نسبة لعين الحنين التي كانت تسقي خيف إدمان وقد ذكرها العلامة حمد الجاسر في حاشية رحلة ابن عبدالسلام في حين رجّح المؤرخون المسمى إلى الرواية الأولى. ولمكانة بدر في موقعها أهمية حيث تقع بين أربع من أكبر مدن المملكة هي (مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، وينبع الصناعية)، وتبعد عن مكة (310 كلم) باتجاه الشمال الغربي، وعن المدينة (150 كلم) باتجاه الجنوب الغربي، وعن جدة (270 كلم) باتجاه الشمال، وعن ينبع (85 كلم) باتجاه الجنوب الشرقي، وتقدر مساحتها بنحو(8186) كيلو مترا مربعاً، فيما يبلغ عدد سكان المحافظة ومراكزها أكثر من مائة ألف نسمة. ولمناخ محافظة بدر تأثير كبير فهي تقع في موقع مداري، وبالتالي فإن مناخها مداري في فصلي الصيف والشتاء مع قلة الأمطار التي تهطل شتاءً فهي شديدة الحرارة والرطوبة صيفاً بسبب القرب من البحر وذات جو معتدل شتاءً، وهذا ما يجعلها من أروع المشاتي، حيث تتراوح الحرارة في فصل الشتاء ما بين 16- 25 درجة مئوية. واشتهرت محافظة بدر منذ عصر الجاهلية , نظراً لشهرة مائها (ماء بدر), كما أن موقعها الإستراتيجي على طريق القوافل التجارية المتجهة للشام من مكة والطريق القادم من المدينة إلى ميناء المدينة القديم على البحر الأحمر جعلها أحد الأسواق المشهورة عند العرب آنذاك، حيث كانت تقام في بدر سوق مشهورة للعرب في الفترة من الأول من ذي لقعدة إلى الثامن منه. ومن أبرز معالم المحافظة مسجد العريش الذي كان بمثابة مركز قيادة المسلمين أثناء معركة بدر وهو المكان الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء غزوة بدر تحت عريش من النخل فبني المسجد وسمي بالعريش ومن أبرز معالمها أيضاً "مقبرة الشهداء" التي تضم رفاة شهداء معركة بدر كذلك يبرز فيها "العدوة الدنيا" وهو مكان قدوم المسلمين من المدينة المنورة و"العدوة القصوى" وهو مكان قدوم المشركين من مكة المكرمة بالإضافة إلى ذلك يبرز في المحافظة "جبل الملائكة" و"الواجهة الساحلية على البحر الأحمر" وغيرها من الشواطئ. وتتميز محافظة بدر بتعدّد التضاريس والبيئات الطبيعية المختلفة، حيث يحيط بها جزء من سلسلة جبال السروات من جميع الجهات وتتميز بالبيئة الصحراوية، وهي عبارة عن كثيب الحنان" دفّ علي" الذي يقف شامخاً في الركن الشمالي الغربي من المحافظة كما تتميز بالبيئة الزراعية حيث تنتشر مزارع النخيل فيها وتتميز المحافظة كذلك ببيئة الوديان، حيث تقع المحافظة في نهاية مصب "وادي الصفراء" ويمر بها وادي "بدر ذو الخشب" كما تتميز ببيئة السهول، حيث يبعد السهل الساحلي "الخبت"عنها " 6 كلم"فيما يبعد البحر عنها "35 كلم"
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم