إعداد : عقيل الحاتمي، تصوير : فيصل الشيباني▏
تتمتع محافظة المويه شمال شرق مدينة الطائف بآثار عدة شهدت معالمها التي لا تزال إلى الآن على قصة ملحمة توحيد المملكة التي سطرها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ورجاله المخلصين قبل 87 عامًا، وعدت محطة مهمة للملك عبدالعزيز يحرص فيها على الإلتقاء بأبناء البادية قبل أكثر من 82 عامًا في طريقه من نجد إلى مكة المكرمة، ويستمع لمطالبهم ويناقش همومهم ويتفقد أحوالهم، وهبطت فيها أول طائرة له - رحمه الله - خلال فترة بدء توحيد المملكة.
وتعد محافظة المويه من أهم المحطات الرئيسة التي عبرها الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في سعيه لتوحيد المملكة العربية السعودية أثناء تنقله من منطقة نجد إلى الحجاز، ويوجد فيها آثار عدة مرتبطة بهذه الفترة مثل : قصر الملك عبدالعزيز، ومسجد الملك عبدالعزيز، والآبار القديمة التي بنيت كسبيل لوجه الله تعالى بأشكال دائرية ومربعة ومسدسة ومستطيلة.
وزارت "واس" محافظة المويه، ووقفت على قصر الملك عبدالعزيز في المويه القديمة، وما جاورها من آثار مرتبطة بحياة الملك عبدالعزيز، والتقت بالمحافظ قباس بن وصل الله الحارثي الذي أوضح أن قصر الملك عبدالعزيز من المعالم الأثرية التي يفخر بها أهالي المويه.
وأفاد الحارثي في حديثه لـ"واس" أن فكرة بناء القصر جاءت حتى يصبح موقعاً لاستراحة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - عندما يكون في طريقة إلى مكة المكرمة في منتصف العام للحج أو العمرة أو الاصطياف بمحافظة الطائف، مبينًا أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قامت مؤخراً بترميمه ليظل معلماً بارزاً لمرحلة مشرقة بهذا الموقع.
وأكد فخر أبناء محافظة المويه بوطنهم وقيادتهم كغيرهم من أبناء الوطن عامة في ظل ما تحظى به البلاد من رعاية وعناية واهتمام ولاة الأمر الذين جعلوا رفعة الوطن والارتقاء بأبنائه شغلهم الشاغل وسخروا لأجل ذلك كل الإمكانات مستعينين بالله ثم بهمم وسواعد شباب الوطن الذين لا يألون جهدا في ضرب أروع الأمثلة للوطنية الصادقة والانتماء الوطني، مدركين في الوقت نفسه ما يحاك ضد عقيدتهم ووحدتهم وبلادهم.
ووقف فريق "واس" على قصر الملك عبدالعزيز الذي بني عام 1357هـ في المويه القديمة من الحجارة، وصمم على الطراز الإسلامي القديم على مساحة تقدر بنحو (14850) مترًا مربعًا وسط أطلال المنازل والبيوت الطينية في المويه، ويقع القصر على بعد (200كم) شمال الطائف، ويبعد عن المويه الجديدة 40 كيلومترًا.
وصمم القصر بأشكال مختلفة مضمونها التحصين والدفاع، وانتهى بأشكال تخضع لضوابط هندسية مميزة محاطة بسور من جميع الجهات بنيت من الحجارة السوداء على ارتفاع (4.5 م) وسمك (90سنتيمترا)، في حين يتكون من : القصر الملكي وهو عبارة عن مبنى مستطيل يقع في الجهة الغربية من القلعة، ويتكون من مدخلين الأول الرئيس ويقع في الجهة الجنوبية ويحتوي على عدة وحدات معمارية تضم (19) دكة على يسار الداخل من الباب الرئيس الشمالي والمجلس الرسمي ( المختصر ) وصالة الطعام وغرفة النوم ودورة مياه ، وقصر الضيافة وهو عبارة عن مبنى مستطيل يجاور القصر الملكي من الجهة الشرقية ويشكل مجموعه من الغرف تطل على فناء مكشوف له مدخل رئيس من الجهة الشمالية بعرض (3.4م ).
ويحتوي القصر على عدة أبراج وغرفتي إعداد القهوة وغرف سكن الضيوف والحراس والخدم ودورات مياه، ومحطة وقود تقع خارج الضلع الجنوبي من القلعة كانت تستخدم في تعبئة وقود السيارات بطريقة المضخة اليدوية وبجوارها سكن عمال المحطة، وقصر الأمارة السكني وهو عبارة عن مبنى مستطيل الشكل يقع في منتصف القلعة على الضلع الجنوبي وفيه ست غرف، أربع منها خصصت لسكن العائلة وغرفة للمعيشة ومجلس للنساء كما يحتوي على غرفة المطبخ وخزان ودورة مياه .
ويوجد في الموقع سكن عمال، بينما استغلت الأبراج الموجودة فيه مع مبان ملحقة بها لسكن العاملين في القصر مع أسرهم وكانت في بعض الأحيان تستغل لسكن الضيوف غير الرسميين، وتقع على الطرف الشرقي من فناء قصر الأمارة السكني حظائر الأغنام ومستودع الأعلاف والحطب، كما يوجد فيه قصر الأمارة الإداري وهو عبارة عن مبنى مستطيل يتكون من مدخلين الأول من الجهة الجنوبية، والثاني من الجهة الشرقية، بالإضافة إلى مدخلين آخرين الأول إلى المسجد والثاني يؤدي إلى قصر الإمارة السكني، كما يوجد في القصر جامع متوسط الحجم يقع في الجهة الغربية من قصر الأمارة الإداري، ومجاور لسكن القاضي، ويحتوي على صحن مستطيل الشكل مكشوف وغير منتظم وتبلغ أطواله من الغرب إلى الشرق (22م) ومن الشمال إلى الجنوب (19.90م ).
ويوجد في قصر الملك عبدالعزيز مكتب القاضي الذي يقع في الجهة الشمالية من المسجد وهو مبنى مستطيل فيه ست غرف وصالة صغيرة وفناء وله خمسة مداخل بالإضافة إلى أبراج المراقبة حيث يوجد ستة أبراج اثنان منها تعلو البوابتين الشمالية والجنوبية ، والأربعة الأخرى في أركان القلعة لتأمين الحراسة والدفاع عن القصر، ويبلغ متوسط طول الواجهتين الشمالية والغربية والجنوبية الشرقية (155) مترا كما يبلغ متوسط طول الواجهتين الجنوبية والغربية والشمالية الشرقية (120) متراً ، ويصل متوسط ارتفاع الواجهات (4.5) أمتار فوق منسوب سطح الأرض بينما تصل سماكة السور إلى (90) سنتيمترًا ويتوسط الباب الرئيس للقصر الواجهة الشمالية الغربية وقد أنشئ باب آخر في الواجهة الجنوبية الشرقية يعد مدخلا للأمارة ويوجد أربعة أبراج في الأركان كما يوجد اثنان أيضا فوق البوابات.
ويوجد في شمال شرقي قصر الملك عبدالعزيز ومدينة المويه القديمة مبنى المطار الذي هبطت به أول طائرة للقائد المؤسس وهو عبارة عن صالة للاستقبال مكونة من أربع غرف ومدرج رملي ، بالإضافة إلى مسجد يقع في وسط المباني الطينة مازال يسمى باسم الملك عبدالعزيز إلى هذا الوقت، كما لا يزال المسجد على بنائه الذي أمر به الملك عبدالعزيز، غير أنه أصابته عوامل الهدم وأصبح غير صالح لأن تقام الصلاة فيه بعد انتقال المويه إلى الموقع الذي يعرف حاليا بالمويه الجديدة على طريق الرياض الطائف السريع.
ويبعد المسجد عن المويه القديمة بأكثر من40 كيلومترًا، ويعد شاهداً على عناية الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ببيوت الله، ويقع المسجد وسط بلدة المويه القديمة مبتعدًا عن قصر الملك عبدالعزيز 60 مترًا من الشمال الشرقي، وبنيت أساساته من الحجر البركاني ثم بني باقي جدرانه من اللِبن، وشكله مستطيل ممتد من الشرق إلى الغرب ، ويتكون من بيت الصلاة ومساحته 60مترًا ، وصحن في مؤخرته بمساحة 60مترًا .
وإضافة إلى عناية الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ببناء المساجد فقد اعتنى بتوفير المياه للأهالي والمسافرين وعابري السبيل حيث أمر بحفر ما يقارب 15 بئرًا للمياه على أشكال دائرية ومربعة ومسدسة ومستطيلة ليستفيد منها الأهالي وأصحاب المواشي من البادية وعابري السبيل من المسافرين من نجد إلى الحجاز، ومازالت هذه الآبار على هيئتها وتعرف حالياً بآبار الملك عبدالعزيز بالمويه القديمة.
وفي ذلك السياق، أوضح الكاتب والباحث حماد السالمي أن الطائف كانت ترتبط بالرياض بطريق للجمّالة قبل الطريق البري للسيارات وتناهز المسافة بين الرياض العاصمة السياسية للمملكة ؛ والطائف العاصمة الصيفية لها؛ ما يقارب (900 كم) تقريبًا، مشيراً إلى أن أول وصول للملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - إلى الطائف كان عبر طريق الجماّلة الذي ينطلق من الرياض غربًا عبر جبال وهضاب وأودية وواحات كذلك الذي أصبح طريقًا للسيارات فيما بعد، وكان هذا في عام 1343هـ، وهو العام الذي دخل فيه الملك عبد العزيز الطائف.
وأضاف أن الملك عبدالعزيز وصل إلى وادي عشيرة من أعلاه على بعد 100كم من شمالي الطائف، ثم خيّم فيه عدة أيام في طريقه إلى مكة، وهذا المكان أصبح فيما بعد محطة للملك عبد العزيز في رحلاته بين نجد والحجاز، حيث يقيم فيه عدة أيام في القدوم وفي العودة، ويستقبل فيه شيوخ القبائل والأعيان وذوي الحاجات من الطائف وما حولها، ويدير منه أمور دولته الفتية وسط حشد من مستشاريه ومعاونيه الذين يرافقونه في رحلاته البرية.
وأشار السالمي إلى أنه يوجد في اتجاه الشمال الشرقي من خلف حرة كشب الشهيرة على بعد 250 كيلومترًا من الطائف محطة شهيرة للملك عبد العزيز في المويه القديمة، وهذه المحطة تتحول عند قدوم الملك عبد العزيز من نجد للحجاز أو رواحه إلى نجد قبلة لجميع الناس بين الطائف والرياض، فيؤمه شيوخ القبائل وأعيانها والمحتاجون، وتدار أمور كثيرة تخص الدولة فيها.
تتمتع محافظة المويه شمال شرق مدينة الطائف بآثار عدة شهدت معالمها التي لا تزال إلى الآن على قصة ملحمة توحيد المملكة التي سطرها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ورجاله المخلصين قبل 87 عامًا، وعدت محطة مهمة للملك عبدالعزيز يحرص فيها على الإلتقاء بأبناء البادية قبل أكثر من 82 عامًا في طريقه من نجد إلى مكة المكرمة، ويستمع لمطالبهم ويناقش همومهم ويتفقد أحوالهم، وهبطت فيها أول طائرة له - رحمه الله - خلال فترة بدء توحيد المملكة.
وتعد محافظة المويه من أهم المحطات الرئيسة التي عبرها الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في سعيه لتوحيد المملكة العربية السعودية أثناء تنقله من منطقة نجد إلى الحجاز، ويوجد فيها آثار عدة مرتبطة بهذه الفترة مثل : قصر الملك عبدالعزيز، ومسجد الملك عبدالعزيز، والآبار القديمة التي بنيت كسبيل لوجه الله تعالى بأشكال دائرية ومربعة ومسدسة ومستطيلة.
وزارت "واس" محافظة المويه، ووقفت على قصر الملك عبدالعزيز في المويه القديمة، وما جاورها من آثار مرتبطة بحياة الملك عبدالعزيز، والتقت بالمحافظ قباس بن وصل الله الحارثي الذي أوضح أن قصر الملك عبدالعزيز من المعالم الأثرية التي يفخر بها أهالي المويه.
وأفاد الحارثي في حديثه لـ"واس" أن فكرة بناء القصر جاءت حتى يصبح موقعاً لاستراحة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - عندما يكون في طريقة إلى مكة المكرمة في منتصف العام للحج أو العمرة أو الاصطياف بمحافظة الطائف، مبينًا أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قامت مؤخراً بترميمه ليظل معلماً بارزاً لمرحلة مشرقة بهذا الموقع.
وأكد فخر أبناء محافظة المويه بوطنهم وقيادتهم كغيرهم من أبناء الوطن عامة في ظل ما تحظى به البلاد من رعاية وعناية واهتمام ولاة الأمر الذين جعلوا رفعة الوطن والارتقاء بأبنائه شغلهم الشاغل وسخروا لأجل ذلك كل الإمكانات مستعينين بالله ثم بهمم وسواعد شباب الوطن الذين لا يألون جهدا في ضرب أروع الأمثلة للوطنية الصادقة والانتماء الوطني، مدركين في الوقت نفسه ما يحاك ضد عقيدتهم ووحدتهم وبلادهم.
ووقف فريق "واس" على قصر الملك عبدالعزيز الذي بني عام 1357هـ في المويه القديمة من الحجارة، وصمم على الطراز الإسلامي القديم على مساحة تقدر بنحو (14850) مترًا مربعًا وسط أطلال المنازل والبيوت الطينية في المويه، ويقع القصر على بعد (200كم) شمال الطائف، ويبعد عن المويه الجديدة 40 كيلومترًا.
وصمم القصر بأشكال مختلفة مضمونها التحصين والدفاع، وانتهى بأشكال تخضع لضوابط هندسية مميزة محاطة بسور من جميع الجهات بنيت من الحجارة السوداء على ارتفاع (4.5 م) وسمك (90سنتيمترا)، في حين يتكون من : القصر الملكي وهو عبارة عن مبنى مستطيل يقع في الجهة الغربية من القلعة، ويتكون من مدخلين الأول الرئيس ويقع في الجهة الجنوبية ويحتوي على عدة وحدات معمارية تضم (19) دكة على يسار الداخل من الباب الرئيس الشمالي والمجلس الرسمي ( المختصر ) وصالة الطعام وغرفة النوم ودورة مياه ، وقصر الضيافة وهو عبارة عن مبنى مستطيل يجاور القصر الملكي من الجهة الشرقية ويشكل مجموعه من الغرف تطل على فناء مكشوف له مدخل رئيس من الجهة الشمالية بعرض (3.4م ).
ويحتوي القصر على عدة أبراج وغرفتي إعداد القهوة وغرف سكن الضيوف والحراس والخدم ودورات مياه، ومحطة وقود تقع خارج الضلع الجنوبي من القلعة كانت تستخدم في تعبئة وقود السيارات بطريقة المضخة اليدوية وبجوارها سكن عمال المحطة، وقصر الأمارة السكني وهو عبارة عن مبنى مستطيل الشكل يقع في منتصف القلعة على الضلع الجنوبي وفيه ست غرف، أربع منها خصصت لسكن العائلة وغرفة للمعيشة ومجلس للنساء كما يحتوي على غرفة المطبخ وخزان ودورة مياه .
ويوجد في الموقع سكن عمال، بينما استغلت الأبراج الموجودة فيه مع مبان ملحقة بها لسكن العاملين في القصر مع أسرهم وكانت في بعض الأحيان تستغل لسكن الضيوف غير الرسميين، وتقع على الطرف الشرقي من فناء قصر الأمارة السكني حظائر الأغنام ومستودع الأعلاف والحطب، كما يوجد فيه قصر الأمارة الإداري وهو عبارة عن مبنى مستطيل يتكون من مدخلين الأول من الجهة الجنوبية، والثاني من الجهة الشرقية، بالإضافة إلى مدخلين آخرين الأول إلى المسجد والثاني يؤدي إلى قصر الإمارة السكني، كما يوجد في القصر جامع متوسط الحجم يقع في الجهة الغربية من قصر الأمارة الإداري، ومجاور لسكن القاضي، ويحتوي على صحن مستطيل الشكل مكشوف وغير منتظم وتبلغ أطواله من الغرب إلى الشرق (22م) ومن الشمال إلى الجنوب (19.90م ).
ويوجد في قصر الملك عبدالعزيز مكتب القاضي الذي يقع في الجهة الشمالية من المسجد وهو مبنى مستطيل فيه ست غرف وصالة صغيرة وفناء وله خمسة مداخل بالإضافة إلى أبراج المراقبة حيث يوجد ستة أبراج اثنان منها تعلو البوابتين الشمالية والجنوبية ، والأربعة الأخرى في أركان القلعة لتأمين الحراسة والدفاع عن القصر، ويبلغ متوسط طول الواجهتين الشمالية والغربية والجنوبية الشرقية (155) مترا كما يبلغ متوسط طول الواجهتين الجنوبية والغربية والشمالية الشرقية (120) متراً ، ويصل متوسط ارتفاع الواجهات (4.5) أمتار فوق منسوب سطح الأرض بينما تصل سماكة السور إلى (90) سنتيمترًا ويتوسط الباب الرئيس للقصر الواجهة الشمالية الغربية وقد أنشئ باب آخر في الواجهة الجنوبية الشرقية يعد مدخلا للأمارة ويوجد أربعة أبراج في الأركان كما يوجد اثنان أيضا فوق البوابات.
ويوجد في شمال شرقي قصر الملك عبدالعزيز ومدينة المويه القديمة مبنى المطار الذي هبطت به أول طائرة للقائد المؤسس وهو عبارة عن صالة للاستقبال مكونة من أربع غرف ومدرج رملي ، بالإضافة إلى مسجد يقع في وسط المباني الطينة مازال يسمى باسم الملك عبدالعزيز إلى هذا الوقت، كما لا يزال المسجد على بنائه الذي أمر به الملك عبدالعزيز، غير أنه أصابته عوامل الهدم وأصبح غير صالح لأن تقام الصلاة فيه بعد انتقال المويه إلى الموقع الذي يعرف حاليا بالمويه الجديدة على طريق الرياض الطائف السريع.
ويبعد المسجد عن المويه القديمة بأكثر من40 كيلومترًا، ويعد شاهداً على عناية الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ببيوت الله، ويقع المسجد وسط بلدة المويه القديمة مبتعدًا عن قصر الملك عبدالعزيز 60 مترًا من الشمال الشرقي، وبنيت أساساته من الحجر البركاني ثم بني باقي جدرانه من اللِبن، وشكله مستطيل ممتد من الشرق إلى الغرب ، ويتكون من بيت الصلاة ومساحته 60مترًا ، وصحن في مؤخرته بمساحة 60مترًا .
وإضافة إلى عناية الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ببناء المساجد فقد اعتنى بتوفير المياه للأهالي والمسافرين وعابري السبيل حيث أمر بحفر ما يقارب 15 بئرًا للمياه على أشكال دائرية ومربعة ومسدسة ومستطيلة ليستفيد منها الأهالي وأصحاب المواشي من البادية وعابري السبيل من المسافرين من نجد إلى الحجاز، ومازالت هذه الآبار على هيئتها وتعرف حالياً بآبار الملك عبدالعزيز بالمويه القديمة.
وفي ذلك السياق، أوضح الكاتب والباحث حماد السالمي أن الطائف كانت ترتبط بالرياض بطريق للجمّالة قبل الطريق البري للسيارات وتناهز المسافة بين الرياض العاصمة السياسية للمملكة ؛ والطائف العاصمة الصيفية لها؛ ما يقارب (900 كم) تقريبًا، مشيراً إلى أن أول وصول للملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - إلى الطائف كان عبر طريق الجماّلة الذي ينطلق من الرياض غربًا عبر جبال وهضاب وأودية وواحات كذلك الذي أصبح طريقًا للسيارات فيما بعد، وكان هذا في عام 1343هـ، وهو العام الذي دخل فيه الملك عبد العزيز الطائف.
وأضاف أن الملك عبدالعزيز وصل إلى وادي عشيرة من أعلاه على بعد 100كم من شمالي الطائف، ثم خيّم فيه عدة أيام في طريقه إلى مكة، وهذا المكان أصبح فيما بعد محطة للملك عبد العزيز في رحلاته بين نجد والحجاز، حيث يقيم فيه عدة أيام في القدوم وفي العودة، ويستقبل فيه شيوخ القبائل والأعيان وذوي الحاجات من الطائف وما حولها، ويدير منه أمور دولته الفتية وسط حشد من مستشاريه ومعاونيه الذين يرافقونه في رحلاته البرية.
وأشار السالمي إلى أنه يوجد في اتجاه الشمال الشرقي من خلف حرة كشب الشهيرة على بعد 250 كيلومترًا من الطائف محطة شهيرة للملك عبد العزيز في المويه القديمة، وهذه المحطة تتحول عند قدوم الملك عبد العزيز من نجد للحجاز أو رواحه إلى نجد قبلة لجميع الناس بين الطائف والرياض، فيؤمه شيوخ القبائل وأعيانها والمحتاجون، وتدار أمور كثيرة تخص الدولة فيها.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم