من خلال النموذج يمكن أن نطابق سلوكنا مع سلوكه،وأسلوبنا مع أسلوبه،لنعرف كم نحن على صواب،وكم نحن على خطأ.ففي مطلع الحياة،وحينما تبدأ كطفل تعي ما يجري حولك،فإنّك تقوم بتقليد والديك.وهذا الأمر لا يشمل بالطبع الإنسان وحده بل حتى صغار الحيوانات.والاقتداء هنا هو مدخل من مداخل التربية والتعليم،لكنّ الحاجة إلى الإقتداء قائمة ودائمة حتى آخر العمر،وليست مرهونة بالطفولة فحسب.هذا هو إذن الذي يجعلنا نعتقد أنّ القدوة مطلوبة وضرورية في حياة كلّ إنسان طفلاً كان أو كبيراً.فالحاجة إلى القدوة والأُسوة والمثال والنموذج تنطلق من الحاجة إلى:ـ التعلّم:فبدون القدوة يصعب علينا التعلّم وتنمية المدارك .ـ التربية:ومن غير قدوة نتأسّى بها،سنجد صعوبة في التنشئة والتربية حتى يصبح أحدنا بشراً سويّاً،وإنساناً نافعاً .ـ الرقيّ:وإذا لم تكن هناك قدوة حيّة نتمثّلها،فقد نراوح مكاننا،ولا نحصل على مستوى أفضل من النمو والتطور،لا ننأ قد نستشعر القناعة فيما نحن فيه.ـ رفع المعنويات والحماسة والرغبة:فمن غير القدوة المناسبة التي تمتلك صفات تفوق صفاتنا،تبرد حماسة الإنسان وتفتر همته،وربّما يزهد في الاندفاع نحو تحقيق الأفضل والأكمل والأجمل،لأنّ مجال المقارنة بين منسوب عطائه وبين مناسيب عطاءات أكبر وأقوى وأكمل،سيكون معروفاً .ـ تصحيح الأخطاء:فالقدوة مرآة،وكما ترى في المرآة محاسنك وعيوبك،فتحافظ على المحاسن وتزيد فيها،وتعالج العيوب وتمحوها،فكذلك القدوة تصنع.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم