0
 القريات / عبير الشمري وواس:

امير الجوف يستقبل اهالى القريات


تفقد الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف يرافقة  ابنه الأمير محمد بن فهد بن بدر بن عبدالعزيز اليوم , مراكز حرس الحدود بالمنطقة شملت مركز الهزيم والحصان وابو طلحة ونعيج ، وذلك ضمن جولة سموه التفقدية لمحافظات ومراكز المنطقة .
واستمع سموه من قائد حرس الحدود بالجوف اللواء سعد بن محمد القحطاني شرحا عن مهام كل مركز وحدود تغطيته والإمكانيات المتاحة فيها .
بعد ذلك شارك سمو أمير منطقة الجوف أبناءه من أفراد ومنسوبي قطاع حرس الحدود بالمنطقة طعام الغداء ، وتبادل معهم الأحاديث الودية .
وأعرب سموه عن سعادته بوجوده بين أبنائه وإخوانه منسوبي الحرس الذين يقفون درعا حصينا ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذه البلاد المباركة ، منوها بالوقت ذاته بالإمكانيات التي يمتلكها جهاز حرس الحدود من كوادر بشرية ذات تدريب عالي وآليات متنوعة ذات التقنية العالية المتقدمة .
رافق سموه خلال الجولة وكيل الإمارة للشئون الأمنية عبدالرحمن بن نجم البادي والوكيل المساعد للشئون التنموية المهندس عبدالعزيز بن احمد الموسى وقادة القطاعات العسكرية .






 واستهل سموه جولته التفقدية لمحافظة القريات بلقاء المواطنين بمقر المحافظة, بحضور محافظ القريات عبدالله بن صالح الجاسر .
واستمع سموه خلال الاستقبال لمطالب المواطنين واقتراحاتهم، مؤكداً سموه أنها تحظى باهتمامه ومتابعته الشخصية.
كما استقبل سمو أمير منطقة الجوف قادة القطاعات العسكرية ومديري الإدارات الحكومية ومديري إدارات ورؤساء الأقسام وموظفي الإمارة .
حضر الاستقبال فضيلة رئيس محكمة القريات العامة الشيخ سلطان الإيداء ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية عبدالرحمن بن نجم البادي ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية المهندس عبدالعزيز بن أحمد الموسى, وعدد من شيوخ القبائل في المحافظة .


 القريــات تاريخ وحضارة:


وتــُعد المدينة الثانية في منطقة الجوف بعد مدينة سكاكا من حيث الحجم وعدد السكان ويرجع تاريخ إنشاء مدينة القريات في العصر الحديث إلى عام 1357هـ ، وتقع في الجزء الغربي من المملكة ، وتبعد عن الحدود الأردنية ( 30 ) كلم وتقع على خط العرض 20 و 31 شمالاً وخط الطول 21 و 37 شرقاً وكانت تسمى قريات الملح حيث أشتهرت بإنتاجه ويزرع فيها الزيتون بكثرة ومناخها يتأثر بمناخ البحر الأبيض المتوسط ، وفيها منفذ الحديثة البري لعبور البضائع والمسافرين وتبعد عن مدينة سكاكا ( 360 ) كلم.
والقريات إسم جمع وتصغير لقرى متناثرة ومتجاورة هي " كاف، وعين الحواس ، وإثرة ، ومنوة ، والوشواش ، وقراقر ، وكان أهم هذه القرى قرية " كاف " التي كانت مقر الحكم حتى نقل إلى النبك أبو نخلة مقر مدينة القريات حالياً ، ويرتبط بالقريات عدد من المراكز هي : مركز الحديثة – مركز العيساوية – مركز الناصفة – مركز الحماد – مركز الوادي – مركز عين الحواس.

وتعتبر القريات البوابة البرية الأولى بالمملكة والمنفذ الرئيسي الذي يربط المملكة براً ببلاد الشام وبأوروبا عن طريق منفذ الحديثة.

قرى محافظة القريات القديمة:

- قرية كاف: كانت قديماً مقر الحكم حتى عام 1357هـ ، وتقع شمال شرق مدينة القريات حالياً وتبعد عنها حوالي 25كم عبر طريق معبد ، وتعتبر من أقدم قرى المحافظة.

- قرية إثرة : تعتبر التوأم لقرية كاف.

- قرية عين الحواس : تقع على الطريق الدولي باتجاه مدينة طريف وتبعد عن مدينة القريات حوالي 33 كم ، وسميت بالعين لتوفر عيون المياه فيها.

- قرية منوه : تقغ على الطريق الدولي الممتد نحو مدينة طريف وتبعد عن مدينة القريات حوالي 30 كم باتجاه الغرب ، وهي قرية كثيرة العيون ومناهل المياه.

- قرية القرقر : تقع إلى الجنوب من قرية منوه وعلى بعد 3كم تقريبا.

المواقع الأثرية بمحافظة القريات:

- قلعة جبل الصعيدي : وتقع إلى الشمال الغربي من قصر كاف وهي عبارة عن أساسات لبيوت حجرية في أعلى قمة الجبل.

- قصر إثرة النبطي : يقع في قرية إثرة وهو عبارة عن مبنى أثري تم بناءه من الحجارة والبازلتية السوداء ويعتقد بأنه يعود لحضارة الأنباط.

- قصر أم قصير : يقع في قرية إثرة إلى جنوب قصر إثرة وهو عبارة عن أساسات مهدمة ومساحته أكبر من قصر إثرة وهو مبني من الحجارة البازلتية السوداء.

- قصر الرسلانية : ويقع في قرية إثرة داخل أحد المزارع وهو عبارة عن غرف مبنية من الحجارة البازلتية ولا توجد سوى أساساتها التي بني عليها غرف من الطين المسقوف بالإثل وجريد النخل.

- قصر الوسيعة : ويقع في قرية إثرة وهو عبارة عن غرفتين من الحجارة البازلتية السوداء المطمورة تحت الأرض والذي بني فوقه بيت من الطين بطابقين.

- قصر كاف : ويقع في قرية كاف بجوار جبل الصعيدي من الشرق وهو عبارة عن قصر تاريخي بني عام 1338هـ من قبل الشيخ نواف الشعلان قبل أن تخضع المنطقة للحكم السعودي ، وهو عبارة عن قلعة حربية الشكل بنيت من الحجر الرسوبي الكلسي الأبيض ذو طراز معماري فريد على منطقة صخرية ، ويتكون من عدد من الغرف للإستخدام السكني وأخرى للإدارة وبعضها مخازن ذخيرة ، وله أربع أبراج في كل زاوية فهو مربع الشكل. ،وتبلغ مساحة محافظة القريات ما يزيد على 50.000كم2 تقريباً.
و قفز سكان القريات خلال سنوات قليلة إلى ما يزيد عن مائة ألف نسمة يتركزون في مدينة القريات نسبة 95% يتزايد بشكل مستمر بسبب توطين البدو وإسكانهم في المدن.

 
وتحتل محافظة القريات موقعاً استراتيجياً مهما إذ أنها اعتبرت تاريخياً مفتاحاً للجزيرة و بوابة لبلاد الشام وذلك منذ أن وطئت أقدام الإنسان الأول أرضها مع فجر التاريخ وعلى مر العصور .. وازدادت أهميتها بتحكمها بطرق القوافل التجارية وبعد أن أرسى صقر الجزيرة المغفور له جلالة الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه دعائم الاستقرار في هذا الوطن تضاعفت هذه الأهمية:

وقد اسبغ على القريات موقعها أهميتين هما:

1- سياسية: حيث كانت تتعرض في العصور القديمة لبسط النفوذ والسيطرة وحين علم معنى إصرار جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه على تبعية القريات لملكه ورفضه التنازل عنها مطلقاً بل وإصراره على أن تكون القريات أرضاً سعودية.

2- اقتصادياً: وقد كان لموقعها التحكم بطرق القوافل القديمة وطريق الحج الشامي جعل منها منفذاً هاماً في الأزمنة القديمة وتضاعفت أهميتها حين أصبحت أكبر منفذ بري للمملكة لعبور البضائع القادمة من دول أوروبا وتركيا والبلدان العربية باتجاه المملكة ودول الخليج العربي.

محافظة القريات : حاضرة الوادي ويتبعها العديد من القرى والهجر والمراكز ومن بينها:

العيساوية-الحديثة-الناصفة-إثرة-الحماد-منوة-عين الحواس-كاف-غطي-العقيلة-جماجم-الرديفة-باير-قليب خضر-صديع-قراقر-بسيطا.

الجغرافيا والتضاريس:

وادي السرحان من الأودية الشهيرة بالمملكة وترفده العديد من الأودية مثل المخروق وباير وحصيدة الغربية والشرقية والحصاة وسمرمدا وغيرها من الأودية القادمة من الهضبة الأردنية.

ويمتد هذا الوادي من حوران في جنوب سوريا وحتى قرب الجوف ويبلغ طوله ما يزيد على 350كم ويعرض بتفاوت بين 20-30كم.

وتقع القريات ((المدينة)) على ضفته الجنوبية وكذلك بعض القرى بينما تقع قرى أخرى على ضفته الشمالية بمحاذاة الحرة والوادي عبارة عن تشكل سطحي يعود إلى العصر الجيولوجي الرابع ((الحقبة الحديثة)) وقد نشأ عن تصدع الهضبة الأردنية أو ما يسمى تاريخياً((البياض)) وتصدع حافة الحماد من الجهة الغربية أو ما يعرف تاريخياً ((ببادية السماوة)) وظهور الكتل البركانية شمال الوادي ويلاحظ أن السفوح المطلة على شمال الوادي عبارة عن مرتفعات بركانية ويشاهد على قممها فوهات بركانية خامدة وقد شكلت الرمال التي حملتها الرياح على هذه التلال لوحة تمثل رأس وخطة الشيب وخصوصاً الجزء الغربي من الحرة وربما لهذا السبب أطلق اسم ((الشامة)) على هذا الجزء من الحرة وتتشكل تضاريس المنطقة من:

1- في الشمال وعلى طول الوادي من الغرب إلى الشرق وكذلك في أقصى جنوب المنطقة ((الطبيق)) تتكون الحرارة من بازلت الطفح البركاني ورواسب أخرى من العصر الرباعي.

2- في جنوب المنطقة الأدنى وعلى امتداده من الغرب إلى الشرق وهو امتداد الهضبة الأردنية يتشكل الحجر الجيري أما سرير الوادي فيتشكل من الترسبات الطينية التي تملأ المخفض بالترسبات الجيرية الرملية و المناطق الطينية و البازلتية هي حديثة العهد من الناحية الجيولوجية حسب ما يشير المصدر فان الترسبات التي تقع تحتها من الدرجة الثالثة وهذه الصخور تكون جزء من الدرع الجيولوجي العربي الذي يبرز في أكثر نواحي المملكة وفي القريات تخللت هذه الصخور الرسوبية من الدرجة الثالثة إلى عمق من 1200متر وتستمر الصخور الطباشيرية تحتها إلى عمق 2000 متر . وتتشكل الممالح في شمال شرق القريات بمحاذاة المنطقة البازلتية وأمام اختلاف التضاريس في الوادي وتجتمع السبخات والصور الطبيعية لتكوين الوادي كان وعلى الخصوص حين قدومك من الحماد ليبدأ الطريق في الانحدار حتى الوصول إلى قرية إثره. وتقول المعلومات أن الوادي كان يسيل في العصور المطيرة وهناك استدلال جيولوجي يقول : (( انه حين بدأ الدور الجيولوجي الثالث وخاصة (( البليوسين)) و (( الأوليفوسين)) بدأ تشكل الحجر الجيري ويعتقد ان المنطقة قد غمرتها المياه وبدأت الترسبات البحرية وذلك باسباب اندفاع القاعدة الغربية نحو الشمال وغوص قسم منها تحت الالتواءات الالبية لهضبة الانضول مما سبب ميل القاعدة وغمر المياه لهذه المنطقة وظهرت تربة كلسية بيضاء حاوية قواقع بحرية.
 
الأحوال المناخية :

يمكن القول بان الأحوال المناخية في محافظة القريات تتأثر إلى حد بمناخ منطقة حوض البحر المتوسط، ويتميز مناخ المنطقة باعتداله صيفاً ولو أن درجات الحرارة تسجل رقماً مرتفعاً كما هو في 7 أغسطس 1987م إلا أن ذلك ليس قياسياً لسائر أيام الصيف إذ أن استخدام وسائل التكييف لم يكن بصفة دائمة إذ أن معظم أيام فصل الصيف لا تستدعي اللجوء إلى المكيفات بل أنه في الليل يلجأ الإنسان إلى الأغطية مع انطلاق نسائم الليل المشبعة بالرطوبة أحياناً ومع اعتدال جو المنطقة صيفاً إلا أن شتاء القريات شديد البرودة ويتكون الصقيع وتنخفض درجات الحرارة إلى 12.8 تحت الصفر كما حدث ذلك في شتاء عام 1392هـ . وتتساقط الثلوج على منطقة (( الكتب )) إذ يغطيها اللون الأبيض وذلك لارتفاع المنطقة عما سواها .

الأمطار: هناك نمط موسمي واضح لتوزيع سقوط الأمطار على الإطلاق .

أما في فصل الشتاء فهناك موسم معين للمطر وهذا من المعالم المثالية لمناخ المنطقة بسبب التبدلات الموسمية في اتجاهات الريح التي تؤثر على المنطقة إذ أن الرياح المحملة بالرطوبة من الشمال الغربي لا تستطيع التوغل إلى الداخل إلا الشتاء.

- كمية الأمطار خلال يوم واحد 31ملم في 18 أكتوبر عام 1987م.

- أعلى كمية أمطار خلال شهر 72ملم في يناير عام 1985م.

الحرارة : سجلت القريات درجة حرارة قصوى قدرها 47.4 يوم 7 أغسطس 1987 بينما كانت أقل درجة حرارة سجلتها المنطقة شتاء عام 1392 هـ كانت 12.8 تحت الصفر .

درجات الحرارة:

- أعلى درجة حرارة 47.4 في أغسطس 1987 م.

- أقل درجة حرارة 6.8 تحت الصفر في 25 يناير 1990م .

- معدل درجات الحرارة خلال الفترة من عام 1985-1990 هو 19.4 .

- أعلى درجة حرارة خلال فصل الشتاء 30 .

- أقل درجة حرارة خلال فصل الشتاء 6.8 .

- معدل درجات الحرارة خلال فصل الشتاء 9.6 .

- أعلى درجة حرارة خلال فصل الصيف 47.4 .

- أقل درجة حرارة خلال فصل الصيف 10.6 .

- معدل درجات الحرارة خلال فصل الصيف 28.3 .

الرطوبة : تتبع الرطوبة النسبية في القريات دورة سنوية ذات أحوال رطبة شتاء، جافة صيفاً وهذا النمط نتيجة لتبدل الرياح التي تؤثر على المنطقة مختلف الفصول


  


قناة زوايا الاخبارية 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى