0
 وادي الدواسر / زوايا الإخبارية:

 
 الأهالي يحتفظون بطريقة العيد القديمة بوصفها تعبر عن أصالتهم المعهودة على الرغم من تغير ظروف الحياة وتطورها.
وفي أول يوم من العيد
يحافظ أهالي محافظة وادي الدواسر على تقاليد الاحتفال بعيد الفطر المبارك، كما لوكان قبل عدة عقود من الزمن حيث لا يزال الأهالي يحتفظون بطريقة العيد القديمة بوصفها تعبر عن أصالتهم المعهودة على الرغم من تغير ظروف الحياة وتطورها.
وفي أول يوم من العيد، اتجه المواطنون والمقيمون إلى مصليات العيد المنتشرة في المحافظة بالإضافة إلى عدد من النساء وذلك لأداء صلاة العيد والاستماع إلى خطبتي العيد، وسط سعادة تغمر الأطفال الذين يرافقون أسرهم إلى الصلاة وينتظرون بعدها أخذ عيديتهم التي كانت في الماضي عبارة عن قطع من القريض، واستبدلت الآن إلى النقود والحلوى الفاخرة.
ويستمر الأهالي في تبادل الزيارات وتقديم التهاني فيما بينهم من خلال زيارة بعضهم البعض في المنازل، بينما تكتظ طرق الأحياء بولائم الإفطار التي تقيمها العوائل لتعزيز قيم الترابط بين أفراد المجتمع من داخل العائلة وخارجها، بالإضافة إلى المقيمين في المحافظة وزوارها.
وتسعد الفتيات الصغيرات في وادي الدواسر بلبس ثوب العيد الجديد الذي يختلف من حيث الشكل والموديل والتصميم عن الملابس في السابق، لكن لبسهن للإكسسوارات والحلي استمر معهن إلى الآن، فيما يعمد بعض الشباب إلى الملابس الرجالية المعروفة في العقود الأخيرة بدون أية تدخلات للخياطة الحديثة مع ازدياد واضح في لبس الخناجر والمسدسات والمشالح كنوع من الافتخار ورمز للشجاعة والرسمية .
وتحدث لمراسل "واس" أثناء جولته في أحياء الوادي أحد كبار السن ويدعى مبارك بن سعد الدوسري مستعرضا مظاهر العيد في السابق والحاضر في وادي الدواسر، وأكد على أنه لم يتغير كثيراً في المضمون من حيث الزيارات والتواصل وتقدير كبار السن، لكنه تغير قليلا من حيث تقارب قلوب الناس من بعض، والمشاركة في فرحة العيد بالحضور واللقاء بدلا من الاعتماد على رسائل الهواتف النقالة التي جعلها الكثير منبرا للتواصل الاجتماعي.
ويؤكد محمد آل مهنا في الخمسينيات من عمره أن العيد في وادي الدواسر لايزال محتفظاً بأصالته المعهودة مع تغير في استقبال المهنئين في بعض أجزاء اليوم بسبب اختلاف في الساعة البيولوجية للناس حيث تجدهم في الساعات الأخيرة من الصباح قد أتضح عليهم الإرهاق من أثر السهر طوال الليل بعد تعودهم على السهر في شهر رمضان, بينما يشاطره الرأي ناصر محمد الدوسري الذي يرى أن العيد لم يتغير بل أن زيارة الأقارب وكبار السن أكثر من السابق نظراً لتوفر وسائل النقل الحديثة التي كانت في الزمن السابق غير متوفرة.

لقطات 








 
 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى