كتب - مخلص
خطوة وبادرة تؤكد خروج العملية داخل المدارس من نمط الروتين الممل الى الابتكارات ورغيب الطلاب تماما كما فعل المعلم يوسف الضحيان في مدينة المبرز في الاحساء حينما حث طلابه على تناول التمر بدلا من الحلوى التى لها مضار صحية سيئة
واما القصة فهي كماروتها صحيفة "الرياض"
تمر.. تمر .. تمر ، كلمة تتردد يومياً في فناء مدرسة محاسن الابتدائية
بمدينة المبرز التابعة لتعليم الاحساء على لسان معلم الصفوف الأولية يوسف
الضحيّان،حيث يجوب المدرسة خلال أوقات الفسحة اليومية حاملاً طبق التمر
ليقدمه غذاءً لطلابه ،وهكذا بصورة مستمرة منذ ست سنوات.
تبني المعلم ومن خلفه قائد المدرسة فواز الحربي لمشروع ترغيب الطلاب للتمر تحمل -بحسب المعلم الضحيان-
أبعاداً دينية، وصحية، وتربوية، وحظيت بتقدير زوار المدرسة من أولياء أمور وغيرهم.. (الرياض) زارت المدرسة ورصدت هذه المبادرة.
دوافع الفكرة
أشار المعلم يوسف الضحيان إلى أن الفكرة بدأت منذ 6 سنوات ،وكان دافعه
إليها عاملان أولهما ديني حيث تشير الأحاديث الواردة عن نبينا صلى الله
عليه وسلم التي تحث تؤكدعلى فضل الإطعام وأجر المطعم ،والثاني فوائد تناول
التمر بالنسبة لأبنائنا الطلاب وهو الأمر الذي تحث عليه وزارة التعليم
وإدارة تعليم الاحساء عبر برنامج الوزارة لشرب الحليب وتناول التمر،
بالإضافة أنني ولكوني مرشد صحي في المدرسة التمست أن التمر هو الوجبة
الأنسب للطلاب حيث يمنحهم الطاقة التي يحتاجونها في اليوم الدراسي ،كما أن
التمر بديل عن الحلويات التي تتسبب في فرط الحركة وتشتت الانتباه على عكس
التمر الذي كله فوائد.
رفضٌ.. فإقبال !
تابع الضحيان حديثه: كانت استجابة الطلاب في بداية الامر محدودة ،فكانوا
يشعرون بالحرجبل يرفضون أخذ التمر اعتقاداً أنها صدقات، لكنهم عندما علموا
الهدف من الفكرةمع إيضاح فوائد التمر أصبح الإقبال كبيراً ولله الحمد ،حتى
وصلنا لنسبة عالية من الاستهلاك اليوميوصلت لأكثر من كيلو ونصف غرام من
التمر يومياً، الأمر الذي حفزنيللتجول بالتمر بين أبنائي الطلاب في أوقات
الفسح،ومعه تفاعل أخواني المعلمين الذين بدأوا يتسابقون لإحضار التمر من
منازلهم.
الجاذبية
حرصت على جذب أبنائي الطلاب نحو التمر بطريقة سهلة وترديد العبارات
العفوية والجاذبة والمحببة والتجول بينهم في أروقة المدرسة .وحرصت على
تطوير الأسلوب لتقديم التمر عبر تقديمها في أطباق وعليها وضع جوز الهند
والمحشو باللوز والكازو.
بذرة إقبال الطلاب أن هناك درس اساسي في منهج الصف الأول الابتدائي
لأهمية تناول التمر وشرب الحليب، واستدرك الضحيان أن غالبية طلاب الصف
الأول الابتدائي لا يأكلون التمر ولكنهم عقب دراسة موضوع التمر في المنهج
ومعرفتهم لفوائد التمر تجدهم يقبلون عليه.
وأشار إلى أنه لاحظ ميل الطلاب لتناول تمر " الشيشي " أكثر معللاً ذلك إلى سهولة مضغه، ولكمية الدبس اضافة إلى ذلك شكله المطوق.
دعم
قائد المدرسة فواز الحربي أشاد بفكرة ترغيب التمر لدى الطلاب، مشيراً
إلى أنها جاءت في سياق اهتمام الوزارة ,وحرص مدير تعليم الاحساء أحمد
بالغنيم الذي يهتم دوماً بمشروع حثالطلاب لاستخدام الحليب والتمر في
المدارس ، ولفت إلى أن التمر مادة غذائية متكاملة وتوفر مادة الكالسيوم
المقوي للعظام.
وبين الحربي أنه دعم وحفز المعلم الضحيان في فكرته، بل إنه شجع عملياً
أبناءه الطلاب لتناول التمر من خلال مشاركتهم تناول التمر يومياً في
الفسحة، وذلك لكي لا يشعر الطالب بالحرج من تناول التمر.
بدوره بين وكيل المدرسة عبدالله الخالدي أن مبادرة ترغيب التمر للطلاب
اتت ثمارها من خلال تسابق الطلاب على تناول التمر يومياً وبشكل رائع.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم