فواز الرويلي -الجنادرية :
بن عبار: الجوف تعتلي حضارة تاريخية عريقة |
ما
إن علا صوت الربابة في سماء "الجنادرية 30" حتى تقاطرت وفود الزوار من
عشاق التراث الأصيل والفنون الشعبية من الشباب وهواة التصوير لالتقاط الصور
وتوثيق المقاطع المرئية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مقر بيت الشعر
الجوفي.
لحظات جميلة دونها الزوار لعازف الربابة عايد القازح
الذي جر على لحن المسحوب والهجيني عدد من القصائد الوطنية والاجتماعية
والغزلية ، وبين القازح أنه منذ أكثر من خمسة عشر عامًا وهو مشارك مع جناح
الجوف بصحبة آلة الربابة التي يستمتع بها ويطرب زوار المهرجان بها.
من
جانبه ذكر الباحث والأديب الشاعر عبدالله بن عبار أثناء زيارته لجناح
الجوف إن منطقة الجوف تعد إحدى المناطق التي تحظى بإرث تاريخي وحضاري ضارب
في الأصالة منذ قديم الأزمان معبرًا عن شكره للوفد لنقل هذا الموروث الأصيل
والمتنوع ونقله لجيل الشباب.
جهود بلديات الجوف في جناح المنطقة
يأتي
ذلك تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر آل سعود أمير
منطقة الجوف على تدوير العمل في المشاركة لأمانة منطقة الجوف عن طريق
بلديات المحافظات والمراكز في مهرجان التراث والثقافة الجنادرية لعرض تراث
وموروث وثقافة المنطقة.
من جانبه ذكر رئيس بلدية صوير المهندس
عودة بن خلف العنزي أن بلدية صوير قامت بتنظيم و تجهيز جناح المنطقة و التي
تسعى من خلاه لإبراز تراث المنطقة و موروثها الشعبي ، حيث يستقبل جناح
الجوف يوميًا أعدادا كبيرة من الزوار والذين استمتعوا بما يقدمه في الجناح
من فعاليات بالإضافة إلى الضيافة .
وفي ذات السياق قام رئيس
المجلس البلدي بصوير الأستاذ محمد بن محارب الرويلي يرافقه نائب الرئيس
المهندس عنيد عياط الرويلي بزيارة إلى مقر الجوف ؛ تجولوا خلالها داخل
الجناح مبدين إعجابهم لما شاهدوا من برامج وفعاليات .
بعدد من الحرف اليدوية ؛ الجوف تشارك بالمعرض الشعبي بالجنادرية
ويشارك
عدد من الحرفيين الجوفيين بالمعرض الخاص للتراث و الحرف اليدوية ضمن
فعاليات مهرجان "الجنادرية 30" بعدد من المهن اليدوية و المستمدة من البيئة
الجوفية .
ففي قسم الحدادة يشارك الحداد مسلم العرماني بعرضه
لأهم الصناعات المعدنية و يقوم العرماني بالشرح للزوار عن كيفية صناعته
لهذه الأدوات و طرق تعامله مع الحديد بالطرق البدائية عبر تسخين الحديد و
طرقه ومن ثم تشكيله ليخرج هذه الأدوات المعروضة .
بينما يقوم
الحرفي فارس الرويلي بصناعة السبح اليدوية من نوى الزيتون و التي عبر عنها
بأنها هواية قديمة و حرفة عريقة كان الأجداد يقومون فيها بصناعة السبح
بهذه الطريقة التي تحتاج إلى مزيد من الجهد و الحرفية و ذلك من خلال تنظيف
النوى و برده و من ثم ثقبه و تلوينه بالوان زاهية و جميلة و ذكر الرويلي
بأنه يبذل جهدًا كبيرًا في صناعة السبحة حتى يستطيع إرضاء ذائقة المتسوقين .
أما
في مهنة فتل الحبال فيتحدث الحرفي حماد العازمي عن العمل الشاق الذي
يتطلبه انتاج و صناعة الحبال بدايةً من جمع ليف النخيل مرورًا بتنظيفه و
نقعه حتى الخروج بهذا الحبل المتين و الذي يستخدم في الربط و السحب و ما
إلى ذلك .
أما العارض بلال السرحاني فيعرض للزوار عدد من أنواع
التمور الجوفية و من أهمها حلوة الجوف المشهورة و يعرض معها السمح و يشرح
للزوار عن فوائد التمر و كيفية جنيه و تعبئته و عن كيفية جمع حبوب السمح و
حمسها و طحنها .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم