0
موت ابراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الأحداث تحوي العديد من العبر والعظات الأخلاقية والاجتماعية لكل إنسان يتأمل ويدرك ما حدث للآخرين نتيجة أفعالهم . 
يقول الله تعالى:{لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ* ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ}.
قدم القرآن الكريم آيات كثيرة مرتبطة بأحداث وقعت في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وما يجب أن يعتبر به المتأمل لهذه الأحاديث وما فيها من دروس كثيرة،مؤكدة أن الإيمان بالله تعالى مفتاح النصر وأن الكثرة العددية مع الإعجاب بالنفس لا تغني شيئاً وأن القلب الموصول بالله تعالى مع الأخذ بأسباب القوة ينتصر بتوفيق الله،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدع حدثا دون أن يجعل منه درساً بليغاً وموعظة مؤثرة،
ومن الأحداث التي وقعت كسوف الشمس في نفس اليوم الذي مات فيه إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ذلك مناسبة ليقول القائلون إنها كسفت لموت إبراهيم،وكان مثل هذا الاعتقاد سائداً في الجاهلية فانكساف الشمس أو القمر لموت عظيم من العظماء ولو كان صلى الله عليه وسلم من أولئك الذين يبنون لأنفسهم عظمة زائفة لوافق على ذلك،ولكنه انتهز هذه الفرصه ليصحح المفاهيم ويطارد الخرافة ويقرر الحقيقة العلمية ، فقال صلى الله عليه وسلم " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تنكسفان لموت أحد أو حياته).

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى