0
 المدينة المنورة : منال العمري وواس:

 
جهود مستمرة


وصلت الخطط التشغيلية لمختلف الجهات الأمنية والخدمية والتطوعية بالمدينة المنورة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن لمرحلة ما قبل الحج إلى ذروتها مع بلوغ أعداد الزوار إلى طيبة الطيبة إلى مئات الآلاف قبيل توجههم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لأداء الفريضة.
وتتضمن تلك الخدمات , تنظيم حشود المصلين والزوار بالمسجد النبوي, وتقديم كافة الخدمات المتعلقة بأمور الاستقبال, والإسكان, والتفويج, وتأمين المتطلبات الأمنية, والخدمات الصحية, وذلك بمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة .
وفيما بلغ العدد الإجمالي للحجاج الذين قدموا للمملكة عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية, لأداء مناسك الحج هذا العام زهاء المليون حاجاً, تستمر القطاعات والأجهزة المعنية بمنطقة المدينة المنورة وعلى مدار الساعة في تفويج الأعداد المتبقية من الحجاج إلى المشاعر المقدسة بمكة المكرمة لأداء فريضة الحج, عبر أسطول يضم آلاف الحافلات المهيأة, والتي يتم تسييرها براً بعد خضوعها لمراحل الفحص والتدقيق, حفاظاً على سلامة الحجاج, وضمان وصولهم - بعون الله - إلى المشاعر المقدسة بيسر وأمان.
وتعد وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف إحدى الجهات الفاعلة التي تقدم خدمات مباشرة للمصلين والزوار, وهي الجهة، التي دشنت مؤخراً, "كلية المسجد النبوي الشريف" في إطار سعيها الحثيث للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، حيث تهدف المنشأة التعليمية لخدمة الحرمين الشريفين والتعليم فيهما, وتعزيز ونشر رسالة الحرمين العلمية والتوجيهية والإرشادية, وإفادة المسلمين والاهتمام بأبنائهم في نشر العلم الصحيح.
ونفذت وكالة شؤون المسجد النبوي خلال الفترة المنقضية من موسم الحج لهذا العام, حزمة من الخدمات والمبادرات كما تجري تنسيقاً مع عدة قطاعات أمنية, وفريق العمل الفني بوزارة التعليم ونظم مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد النبوي, في مجال التدريب على تنظيم الحشود وتدريب الكوادر في هذا المجال, كما جندت قبل بدء موسم الحج 5000 كادر من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين لخدمة قاصدي المسجد النبوي.





 وأوضح معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية, أن الخطة التي يتم تنفيذها في ضوء توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله - في خدمة حجاج بيت الله الحرام, وزوار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم, مبيناً أن الطاقة التشغيلية والخدمية يتم تقييمها وزيادتها خلال موسم الحج بما يتناسب مع عدد الزوار والمصلين، وتقديم خدمات مضاعفة وزيادة أعداد العاملين مقدمي الخدمات ودعمهم بالآليات والتجهيزات اللازمة, ووضع تنظيم للأعمال, وإعداد جداول زمنية تناسب متطلبات موسم الحج من خلال تعيين العدد الكافي من المراقبين والمراقبات, لتقديم خدمات التوجيه والإرشاد وتنظيم حركة الدخول والخروج داخل المسجد وفي ساحاته والإشراف على نظافته ومرافقه وحراسة أبوابه وأعمال التشغيل والصيانة.
وبين معاليه أن الخطة ركّزت على تهيئة المسجد النبوي ومرافقه وتشغيل كافة الخدمات فيه بدءاً من فتح الأبواب والإشراف عليها, ونظافة المسجد بجميع أنحائه وساحاته وتوفير السجاد وفرشه, وتوفير الكميات الكافية من ماء زمزم المبرد, وتشغيل الإنارة والصوت والتكييف, والتقنيات المختلفة وغيرها ليؤدي المصلين فروض الصلوات في جوٍ من الخشوع والطمأنينة والراحة.
وأوضح الشيخ عبدالعزيز الفالح أن خطة الوكالة لموسم الحج هذا العام, عنيت باستمرار فتح أبواب المسجد النبوي الـ 100 على مدار الساعة,وتنظيم خدمات النظافة والصيانة والسقيا بما لا يؤثر على المصلين والزوار أو يضايقهم أثناء عباداتهم, والإشراف على نظافة المسجد وساحاته وسطحه ومرافقه ومواقف السيارات, وتأمين السجاد والفرش المناسبين والعناية بهما وبنظافتهمـا وترتيبهما في نواحي المسجد وساحاته, وتوفير مياه زمزم من مكة المكرمة وتقديمها مبردة في كافة المواقع القريبة من المصلين والزائرين, وتقديم خدمات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة مما يسهل عليهم أداء عباداتهم بتقديم العربات لهم مجاناً ، وتسهيل دخولهم وخروجهم من المسجد وتخصيص مصاعد كهربائية لهم وتجهيز صالة خاصة بالصم والبكم وترجمة الخطب لهم بلغة الإشارة وغيرها من الخدمات, والإشراف على صيانة جميع الأعمال المدنية والمعمارية في المسجد النبوي وساحاته ومواقف السيارات, والإشراف على تنفيذ عقود التشغيل والصيانة والنظافة.
وبيّن معاليه أن منجزات الخطة ارتكزت على العناية بالمصلين والزوار, وتلبية احتياجاتهم, وتنظيم حركتهم دخولاً وخروجاً, وتوفير كميات إضافية من ماء زمزم بزيادة عدد الترامس المقدمة للزوار بعدد 15000 حافظة, وتوزيعها في أنحاء المسجد، ومضاعفة ما ينقل منه من مكة المكرمة ليصل إلى 300 طن من ماء زمزم، وتشغيل وزيادة عدد 40 خزاناً من برادات الماء في ساحات المسجد، بالإضافة إلى 20 موقعاً للمشارب تشمل 385 نقطة شرب، وكذلك زيادة الطاقة التشغيلية لتلطيف الهواء والإنارة والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي ومديرية الشؤون الصحية لتقديم الخدمات الصحية والإسعافية الطارئة, وتوفير العربات والكراسي لذوي الاحتياجات الخاصة, وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين, إضافة إلى خدمات التوجيه والإرشاد الديني للزوار والمصلين في المسجد النبوي من الدعوة إلى الله.

   


كما شملت الخدمات التي استفاد منها المصلون والزوار بالمسجد النبوي 11 ألف نقطة وضوء تم تشغيلها في بكامل طاقتها في مواقع دورات المياه المخصصة, فضلاً عن زيادة عدد المراقبين المكلفين بالإشراف على تلك المواقع,فيما تم تجهيز 300 نقطة وضوء باستخدام الماء فقط في ساحات المسجد النبوي, وفتح 250مظلة وإغلاقها حسب ظروف الجو والمطر لما يتناسب مع حاجة المصلين, لحمايتهم من حرارة الشمس ومن ضرر الماء إذا نزل المطر, وكذلك تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الجو في ساحات المسجد.
وتشكل الخدمات الطبية والعلاجية أحد أهم محاور الخدمات التي تحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله- على توفيرها بأرقى المستويات، لخدمة المواطنين والحجاج والزوار, ومواصلة الارتقاء بها وتطويرها, وزيادة الطاقة الاستيعابية للمنشآت الصحية، لتلبية الاحتياجات الدائمة والموسمية في هذا المحور الخدمي الحيوي.
وبتزايد أعداد الحجاج والزوار القادمين للمدينة المنورة, رفعت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة مسار خطتها التشغيلية الخاصة بموسم حج هذا العام والتي تركز على تقديم خدمات صحية ووقائية وعلاجية متكاملة للحجاج والزوار منذ وصولهم, مروراً بالطرق الرئيسية من وإلى المدينة المنورة, وفي أماكن سكنهم وكذلك في المراكز الموسمية في محيط ساحات المسجد النبوي الشريف.
وتكتظ المراكز الصحية الموسمية بالمدينة المنورة بالمراجعين من الحجاج والزوار للحصول على الخدمة الطبية الملائمة, حيث تم تجهيز المراكز بأفضل الإمكانات العلاجية والوقائية من أجهزة وسرر للعناية المركزة, مدعمين بالقوى والكوادر المدربة من أطباء وممرضين وفنيين يعملون على خدمة ضيوف الرحمن على مدار الساعة.
وعمدت صحة المدينة المنورة إلى تجهيز 7 مستشفيات بكافة التجهيزات اللازمة لمواكبة متطلبات موسم الحج في محور الخدمة الطبية والعلاجية, حيث تعمل المستشفيات بسعة سريرية بلغت 999 سريراً, إضافة إلى 135 سريراً للعناية المركزة والطوارئ، وتشمل المستشفيات كلاً من مستشفى الملك فهد 423 سريراً, ومستشفى الأنصار 100 سريراً، ومستشفى الميقات 65 سريراً، ومستشفى أحد 261 سريراً، ومستشفى الحناكية50 سريراً, ومستشفى خيبر 50 سريراً، ومستشفى الحمنة 50 سريراً، بينما تمثل بقية المستشفيات الحكومية الأخرى بالمنطقة إضافة إلى مستشفيات القطاع الخاص خطاً مسانداً لمواجهة الحالات الطارئة.
وتضمنت آلية عمل القطاعات الصحية خلال الفترة الماضية من موسم الحج تجهيز عيادة ضيوف خادم الحرمين الشريفين المجهزة لخدمتهم وتوفير الخدمات الطبية والعلاجية لمحتاجيها، حيث تم تجهيزها لاستقبال الضيوف بطاقة 55 سريراً كما يعمل 18 مركزاً للرعاية الصحية الأولية في محيط المنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف, وأماكن تجمع الحجاج والزوار, والطرق الرئيسية المؤدية لمناطق الحج، حيث تواصل أربعة مراكز صحية بالساحات المحيطة بالحرم النبوي الشريف تقديم خدماتها لضيوف الرحمن زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم, تتضمن مركز صحي باب جبريل، والصافية، وباب السلام، وباب المجيدي، إضافة إلى أربعة مراكز صحية بمناطق سكن الحجاج, تشمل مركز صحي البيعة، وأحد، وقباء، والأنصار.


 ورفعت أربعة مراكز صحية على مداخل المدينة المنورة وتيرة عملها لمواكبة تزايد أعداد المراجعين وطالبي الخدمة الطبية من الزوار والحجاج, وتشمل مركز صحي حجاج البر، ومحطة الهجرة, ومركزي صحي الميقات 1و2, بالإضافة إلى مركزي "اليتمة" و"الصلصلة" اللذين دخلا نطاق العمل لخدمة الحجاج على الطرق الرئيسية من وإلى المدينة المنورة, إضافة إلى المراكز الطبية في منافذ الدخول, وثلاثة مراكز للمراقبة الصحية بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة, وبمطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بمحافظة ينبع, ومركز المراقبة الصحية بميناء ينبع التجاري.
ويواصل 1160 موظفاً من أطباء وأخصائيين وفنيي إسعاف وطوارئ وسائقين ومتطوعين, تنفيذ خطة هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة، وتقديم الخدمات الإسعافية الطبية لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي.
وعمل منفذو خطة الهلال الأحمر لموسم الحج على تغطية العمل الإسعافي في 40 مركزاً إسعافياً في المواقع الداخلية والخارجية الثابتة والموسمية حتى منتصف شهر محرم القادم, مدعمين بالآليات اللازمة التي تضمّ طائرتين تابعتين للإسعاف الجوي السعودي تغطي كافة الطرق المؤدية للمدينة المنورة, وعلى امتداد الحدود الإدارية للمنطقة, كما تعمل على متابعة قوافل الحجيج في كافة الطرق السريعة من وإلى المدينة المنورة, فيما يساند العمل الإسعافي بالمنطقة خمس فرق للتدخل المتقدم لمباشرة جميع الحالات والحوادث بسرعة وكفاءة عالية, إضافة إلى الخدمات التطوعية في المسجد النبوي يعملون وساحاته الخارجية.
وارتكزت خطة عمل الإدارة العامة للمرور بالمدينة المنورة ميدانياً خلال الفترة الماضية من موسم ما قبل الحج، على تغطية مختلف الشوارع بالمنطقة المركزية، ومواقع التقاطعات والميادين في محيط المسجد النبوي, وتواجد الفرق المرورية في نقاط الفرز والتفريج، وعند المزارات التي يقصدها الزوار خلال موسم الحج، واتخاذ التدابير الاحترازية لمنع حالات التكدس المروري ومنع وقوف المركبات بالقرب من الفنادق مساكن الحجاج، لتهيئة المسارات لوقوف الحافلات وتنزيل الأمتعة حال وصول الحجاج، وتنظيم مسارات المشاة, وتسهيل انتقال ضيوف الرحمن من وإلى المسجد النبوي وإلى مقار سكنهم.
وحرص أفراد المرور على تنظيم تدفق حافلات التي تقل ضيوف الرحمن عبر الطرق المتصلة بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي, وكذلك عبر طريق البر من جميع المنافذ المؤدية للمدينة المنورة قدوماً ومغادرة، لضمان انسيابية الحركة في حال القدوم، ومغادرة ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة بمكة المكرمة.
كما كثّفت أمانة منطقة المدينة المنورة نشاطها الرقابي على المنشآت التجارية للعناية بالصحة العامة, ومطابخ إعاشة وتغذية الحجاج, والمخابر والمطاعم, حيث نفذ 150 مراقباً صحياً نحو 1950 جولة رقابية بقصد رفع المستوى الصحي للمنشآت والمحافظة على صحة وسلامة المستهلكين والحجاج.
وغطّت الجولات التفتيشية لمراقبي الأمانة نطاق سبع بلديات فرعية بالمدينة المنورة, حيث أسفرت عن إغلاق 75 منشأة وإنذار 370 أخرى,وضبط وإتلاف كميات من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك, وذلك ضمن الخطة الميدانية التي تنفذها أمانة المدينة المنورة لموسم الحج لهذا العام.


 
وفي ذات السياق, تعمل مراكز الدفاع المدني الثابتة والموسمية بالمدينة المنورة بكامل طاقتها لتقديم الخدمات المثالية لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي خلال موسم الحج هذا العام, لاسيما المراكز الواقعة على الطرق الرئيسية خارجها, ضمن خطتها التشغيلية للموسم.
وأوضح مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة اللواء زهير بن احمد سبيه أن خطة إدارته لموسم الحج التي تم الشروع بتنفيذها قبل30 يوماً, ركزت على تفقد التجهيزات الفنية والآليات اللازمة في كافة المراكز داخل المدينة المنورة وفي الطرق السريعة, لمباشرة كافة الحالات الطارئة والحوادث, لضمان تقديم أفضل الخدمات للحجيج وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيما يتعلق بالعناية بقطاع إسكان الحجاج، نظمت مديرية الدفاع المدني بالمدينة المنورة حملة وقائية على مواقع ومساكن الحجاج, للوقوف على الملاحظات وضبط المخالفات ومتابعة إزالتها, في إطار العمل على مواجهة الطوارئ بالحج, ورفع وتيرة الأداء في الجانب الوقائي والتوعوي, وقدرات الوحدات والفرق الميدانية, حيث نفذت فرق السلامة 1300 زيارة ميدانية وتفتيشية لتفقد اشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج في جميع أحياء المدينة المنورة, رصدت خلالها 612 ملاحظة مخالفة لاشتراطات السلامة في مساكن الحجاج تم معالجتها وتلافيها بالتنسيق مع الملاك والجهات المعنية, لمنع استحداث أي مخالفات تهدد سلامة زوار المسجد النبوي خلال موسم الحج هذا العام.
وتواصل فرق السلامة بمديرية الدفاع المدني تنفيذ جولاتها الرقابية على المنشآت التي يرتادها زوار المسجد النبوي كالمطاعم والمراكز التجارية والأسواق الشعبية ومحطات الوقود على الطرقات، وتطبيق الإجراءات المقررة بحق المنشآت المخالفة.
وبدأت المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينة المنورة بضخّ الكميات اللازمة من المياه بإجمالي 26 مليون متر مكعب من المياه المحلاة لتلبية احتياجات المواطنين والزوار بالمدينة المنورة خلال موسم الحج, ضمن خطتها التشيلية التي بدأت بتنفيذها منذ بداية الموسم, والتي بدأت بمعاينة وتفقد مسؤولي المديرية للمنشآت الحيوية شملت إدارة صيانة شبكات المياه والصرف الصحي, لقياس جاهزية فرق أعمال الصيانة الطارئة, وتوفير كافة متطلباتهم.
كما شملت خطة "المياه" لموسم الحج الحالي تشغيل مواقع أشياب المياه الخمسة التابعة للمديرية والموزعة على أنحاء المدينة المنورة, للتأكد من زيادة عدد صهاريج المياه التابعة لمقاولي المديرية بما يتناسب مع الزيادة المتوقعة في الطلب على صهاريج المياه خلال الفترة الحالية, كما جرى التنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بينبع لتزويد المدينة المنورة بأكبر كميات مياه محلاة ممكنة, والوقوف على حقول آبار المياه التابعة للمديرية, لمتابعة استمرارية ضخ أكبر كمية ممكنة منها خلال موسم الحج, لتلبية احتياجات المياه للمواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام زوار مدينة المصطفى صلى لله عليه وسلم.
  

وتشارك الجهات التعليمية بالمدينة المنورة بشكل مباشر في خدمة الحجاج والزوار خلال موسم الحج كل عام, في محاور التدريب والخدمات الصحية والتطوعية والكشفية, حيث أطلقت جامعة طيبة مؤخراً أعمالها لموسم الحج من خلال تشكيل ست لجان (الصحية, النسائية, الخدمات الطلابية والجوالة, البحوث والدراسات, الزيارات التاريخية, التطوعية) تشرف عليها اللجنة الدائمة لخدمات الحج والعمرة والزيارة بالجامعة لتقديم الخدمات لخدمة ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف.
وشاركت اللجان في تقديم الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام بالمراكز الصحية الموسمية، والمستشفيات العامة بالمدينة المنورة, والعيادات الصحية الأولية, إضافة إلى تقديم خدمات توعوية وصحية وإرشادية وعيادة مخصصة للسيدات وتنظيم الفعاليات الثقافية, كما تشارك اللجان في تنظيم برنامج زيارات ميدانية للحجاج قبل وبعد موسم الحج تشمل الأماكن التاريخية والحضارية والأثرية بالمدينة المنورة.
وتشكّل الجوامع والمساجد التاريخية بالمدينة المنورة إحدى الوجهات الرئيسة التي يفد إليها ضيوف الرحمن زوار المدينة المنورة خلال موسم الحج, وقد حرص فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة في إطار خطته لموسم الحج التي يتولى تنفيذها 471 كادراً على ترتيب أعمال ومهام الإشراف على الجوامع التي يرتادها الحجاج والزوار كافة، وتشمل جامع قباء, وميقات ذي الحليفة, والقبلتين, والخندق, والإجابة, والغمامة, والشهداء, إضافة إلى الجوامع في الطرق السريعة التي يرتادها الحجاج, حيث يتم تفقدها وتزويدها بالمصاحف والفرش, والعناية بها وتقديم ما تحتاجه من خدمات التكييف والمياه والصيانة والنظافة في سبيل راحة الحجاج.
وتتركز مهام إدارات الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظات منطقة المدينة المنورة على الوقوف على احتياج المساجد والجوامع، ومتابعة عمل مؤسسات الصيانة في المساجد المسندة لها، ومتابعة مساجد المحطات والاستراحات، والتأكيد على أصحابها بتجهيزها بصورة مشرفة وبصفة مستمرة للحجاج، وتوزيع الكتيبات والنشرات والأشرطة، الخاصة بمناسك الحج والعمرة والزيارة والعقيدة، بمختلف اللغات من مطبوعات الوزارة.
وفي سياق العمل الخيري التطوعي لخدمة حجاج بيت الله الحرام, تقدّم إدارة مشروع هدية المدينة المنورة للزائرين والحجاج التابع لجمعية مستودع المدينة المنورة الخيري, بصفة مستمرة خلال موسم الحج وجبات متنوعة على الحجاج والزوار القادمين للمدينة المنورة والمغادرين لها باتجاه المشاعر المقدسة، في إطار سعيها لتوزيع أكثر من مليونين و600 ألف وجبة على الحجاج والزوار خلال موسم الحجفي مختلف المنافذ, فيما قدم المشروع خلال الفترة الماضية أكثر من نصف مليون وجبة على ضيوف الرحمن أثناء قدومهم للمدينة المنورة, ولدى مغادرتهم للمشاعر المقدسة.
وينفذ المشروع الخيري برامجه التي تستهدف ضيوف الرحمن من خلال توزيع الوجبات الغذائية المتنوعة على الحجاج التي يتولى 500 شاب من أبناء طيبة الطيبة تجهيزها وتغليفها وتوزيعها على الحجاج والزائرين في مواقع محددة على الطرق الرئيسية بالمنطقة, تشمل طرق الهجرة وتبوك وينبع، إضافة إلى نقاط التوزيع بمدينة الحجاج في خيبر, وميناء ينبع الإسلامي, وفي ساحات الحرم النبوي الشريف, وعند الإشارات المرورية وفي بعض القرى والهجر التابعة للمنطقة.



  ويقدم منسوبو فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينة المنورة خدمات التوعية والإرشاد والتوجيه للزوار في الأماكن التي يتوافد إليها ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف, لتعريفهم بآداب الزيارة المشروعة وفق السنة النبوية المطهرة.
ويساند أعضاء هيئة الأمر بالمعروف في تنفيذ خطة الحج هذا العام، عدد من طلاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لتقديم خدمات الترجمة للزوار من مختلف الجنسيات وبعدة لغات, كما تضمنت الأعمال الميدانية التي نفذها منسوبو الهيئة جولات ميدانية على مواقع الزيارة بالمدينة المنورة.
ويتولى مكتب إرشاد الحافلات الناقلة للحجاج بالمدينة المنورة استقبال الرحلات الجوية لدى وصولها إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة, وتوجيه الحجاج القادمين عبرها إلى الحافلات المخصصة, وإيصالهم إلى المساكن والدور السكنية بالمنطقة المركزية.
ويعمل مكتب إرشاد الحافلات ضمن الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف بإشراف فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة لتحقيق المستويات المتميزة من خدمات إرشاد الحافلات الناقلة للحجاج في إيصال الحافلات المقلة للحجاج وإيصالها للدور السكنية والفنادق بأسرع وقت ممكن، وبأحدث الطرق والوسائل التقنية, وتسخير الطاقات البشرية والإمكانيات التقنية لخدمة ضيوف الرحمن.
كما نفذ مكتب رعاية الشباب بالمدينة المنورة برنامجه الكشفي لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف, بمشاركة 20 شاباً, ويسعى البرنامج إلى تعزيز أهمية العمل التطوعي لدى أفراد المجتمع, وخدمة الحجاج زوار المسجد النبوي الشريف, من خلال تقديم مجموعة من الأعمال الخيرية والتطوعية للزوار ومنها توزيع المياه, وخدمة الإرشاد, ومساندة رجال المرور, وتقديم التمور والمياه وتوزيع الهدايا.
وأسهم أعضاء جمعية الكشافة العربية السعودية بالمدينة المنورة في تنفيذ العديد من الأعمال التطوعية الميدانية لخدمة الحجيج زوار المسجد النبوي الشريف منذ مطلع موسم الحج لهذا العام, حيث سبق تنفيذ خطة "الكشافة" تنظيم عدد من البرامج التأهيل ودورات التدريب للمشاركين في المعسكر من قادة وجوالة وكشافة.
وينتشر أفراد الكشافة في محيط المسجد النبوي لتقديم الهون والمساعدة للزوار وكبار السن في كافة محاور الخدمة, والتنسيق مع الجهات المعنية لتلبيتها في الشأن الصحي والإسكان والأمني وغيرها من الحالات, وقد شملت الخدمات الميدانية التي قدمها الكشافون, مهام المسح وجمع المعلومات وتحديثها للمناطق المحيطة بالمسجد النبوي، إضافة إلى خدمات إرشاد الحجاج التائهين وإيصالهم إلى أماكن سكنهم بأمان من خلال مراكز الإرشاد الخاصة بها التي تنتشر في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، وكذلك التعاون مع إدارة التوعية في توزيع الكتيبات الإرشادية.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى