ودع #النصر وفي حلقه "غصة ": النجم السابق رياض الأحمري يواجه " قسوة الحياة"

▐اعداد / ناصر القحطاني " بروفايل " صفحة كانت تنشر في جريدة النادي قبل سنوات

▐انجاز لن ينساه الأحمري

ترك النصر وقرر الاعتزال منذ سنوات ولكن الظروف عاندته بشتمي من فقد الخلان والأحباب والأصحاب ، لكنه ترك خلفه في البيت النصراوي ذكريات من المجد الكروي ، فقد قدم من عسير وتحديدا من قرية " صبح" بللحمر ليحط الرحال في الرياض ، ويبدأ مشوار النجومية مع نادي النصر ، لينتهي به المطاف شاب يحمل الكثير من الآلام ، ويعيش هموم الحياة وكأنه لم يكن نجما في العصر الذهبي لأحد أبرز انديتنا

رياض بن عبيد الأحمري انطلق في الثمانينات الميلادية في النصر وتدرج في الفريق ليشارك في تحقيق المزيد من البطولات ، كما المملكة في كثير منها حينما انظم الى منتخب الناشئين حتى ودع الكرة في العام 1996م ، وقد تعرض للعديد من الاصابات فقد أجريت له قرابة الـ 13 عملية تركزت في الركبه ، وحينما انهكته الإصابات وبعد فترة من الراحة عاد للتدريب ، حيث أهله حصوله على دورة مدربين ليدرب عدد من الناشئين في النصر وكان من ابرزهم ، نجم النصر الحالي سعد الحارثي لينتقل الى التدريب في نادي الشباب قبل أن ينهي حياته الرياضية ويودع الكرة ، وللحكاية بقية عنوانها الألم يقول في لقاء صحفي " اجريت عملية جراحية أثرت في جسدي وتعرضت الى ضربة في الظهر ، واهلمتها لاعتقادي انها عضله وعالجتها مع أطباء النادي بين مساج وتدليك وواصلت اللعب حتى بدأت أعاني من الآلام وبعد الكشف اخضعوني لعملية جراحية في المرارة ترتب عليها فتح المعدة لاستئصال ورم حميد ، كانوا يظنون أنه سرطاني ، وتفاجأت من النتائج ولم يساعدني أو يقف معي أحد من النادي واجريت عملية على حسابي لم يفصل بينها وبين الاولى الا نحو 6 أشهر وكانت عبارة عن زائدة تم خلالها قطع جزء من الأمعاء ودفعت في الأولى 28 الف ريال وفي الثانية 32 الف ريال ولم يقل لي أحد خذ ريالا واحدا ، مع ذلك عدت وشاركت في كأس الإتحاد وخسرنا في مباراة 2/1 توقفت بعدها عن اللعب تماما " لم يعد اللاعب الذي كان يصنف أنه من نجم النجوم في النصر بمتابعة المباريات في التلفزيون ، لأن الجحود والنكران سبب له عقدا حينما تخلى عنه الجميع ، بما فيهم ناديه فقد عمل إداريا في النصر ولم يتقاض الا 20 الف ريال كمستحقات عن عامين ليواجه الحياة القاسية لوحده فهو متزوج ولديه زوجتين وقرابة 12 ولدا ويزيدون ولا دخل له سوى مايحصل عليه من الضمان الاجتماعي ، وهذا لايفي بإلتزامات بيته ، ليطوي الأحمري صفحة انجازاته ويرضى بالمقسوم ويشعر بالحسرة على زمن عاش فيه مجده؟