إسهام
القائمين على أمر المساجد بتوجيه من يحتاج إلى توجيه في أمر من الأمور،
بأسلوب حسن يحببه في المجسد وفي القائمين على شؤونه،حتى يسلك مسلكهم في
التعامل مع الآخرين،ويتخلق بأخلاقهم،وينبغي أن لا يتم توجهه بالعنف والغلظة
والشدة،ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة،حيث لم ينهر
المسيء صلاته،كما جاء في الحديث وإنما قال له صلى الله عليه وسلم:(ارجع
فصل،فإنك لم تصل حتى فعل ذلك ثلاث مرات،فقال الرجل:والذي بعثك بالحق ما
أحسن غير هذا،علمني فعلمه صلى الله عليه وسلم)
وكذلك
الرجل الذي بال في المسجد،فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال( جاء إعرابي
فبال في طائفة المجسد،فزجره الناس، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم فلما
قضى بوله أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالذنوب من ماء فأهريق عليه).
وقال الصنعاني رحمه الله في ذلك:ومنها الرفق بالجاهل وعدم التعنيف،ومنها حسن خلقه صلى الله عليه وسلم،ولطفه بالمتعلم).
فمن خلال المسجد يستطيع القائمون عليه إصلاح الكثير من أخطاء المسلمين عن طريق التناصح بالحكمة والموعظة الحسنة.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم