لا
نظنّك تعدم القدوة في أيّ وقت وفي أيّ مكان،فالأنبياء (عليهم السلام)
قدوات خالدة،وليست قدوات لمقاطع زمنية محدّدة،ولو كانوا قد انتهوا كقدوات
لما كان الله سبحانه وتعالى يطلب منّا التأسّي بهم رغم البعد الزمني الذي
يتجاوز آلاف السنين.
وعلى فرض أ ن لم تجد في محيطك قدوة تتأسّى بها وتكون مثالك الذي تقتفي خطواته،
فلتصنع من نفسك قدوة لغيرك،
أي
حاول أن تؤسِّس للقدوة في المحيط الاجتماعي والعملي الذي أنت فيه،بل حتى
مع وجود القدوات الصالحة،ليعمل كلٌّ منّا في أن يكون قدوة منافسة في
الخيرات.
إنّ زيادة قدوة أخرى يزيد في رصيد القدوات الصالحة بين الناس،ويرفع المجتمع من درجة مجتمع تقليدي يراوح مكانه،
إلى مجتمع يرتقي إلى الأعلى،
ذلك أنّ القدوة هي نموذج نوعي تصنعه جهود كبيرة وسعي متواصل لنيل الدرجات العُلى.
ألم
تقرأ في كتاب الله قوله تعالى:{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ
لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا
لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم