0
المربي الأعظم:
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو المربي الأعظم قد حرص منذ اللحظة الأولى على تتبع خطوات المسلمين و تصرفاتهم و كان يحذرهم من تقليد اليهود و يأمرهم بمخالفتهم و لم يكن ذلك تعنتاً منه عليه الصلاة و السلام و لكن لأنه المربي الحكيم الذي يعلم أن التشبه بأعداء الإسلام قد يجر المسلم إلى محاكاتهم في أفعالهم و أفكارهم. فيصبح صورة مكررة لهم و يهمل مبادئ الإسلام و آدابه و يفقد بذلك معالم شخصيته المميزة له.ولقد عرف نبي الهدى صلى الله عليه و سلم أن ما يدبره اليهود و النصارى من مكائد قد يجر بعض المسلمين إلى تقليدهم و محاكاتهم، فعبر عن ذلك في الحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي عنه،قال الرسول صلى الله عليه و سلم:لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً فشبراً وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى قال: فمن) يعني فمن غير اليهود والنصارى،وقال صلى الله عليه و سلم:لا تكونوا إمعة تقولون:إن أحسن الناس أحسنا، و إن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا).

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى