1



امتهن الكثير من الناس هذه الأيام السخرية من المرأة السعودية بعد السماح لها بقيادة السيارة والذي لم يشارك في صناعة المواد التي تستهزء بها وتنتقص من قدرها وتخدش في عفتها وحياءها ... شارك في نشرها وهم الأكثرية مع الاسف الشديد ...

لقد تحولت جميع وسائل التواصل الإجتماعي هذه الأيام دون استثناء إلى ساحة اصطف فيها الذكور  ليس جميعهم لكن كثيرا منهم .. بعضهم بقصد والبعض الآخر " إمعة " .

في الحقية نحن نثق كثيرا في قيادتنا وبأن أي قرار يتم اتخاذه من قبلهم هو قرار صائب وإن رأى البعض من العامة بأن ظاهره قد لا يكون كذلك ، لكنه في الحقيقة قرار لم يتخذ جزافي أو بأنه قرار وليد اللحظة أو اتخذ لمجرد إرضاء فئة في الداخل أو في الخارج كما يروج له بعض الجهال والحاقدين على الوطن ..


الحقيقة بأن أي قرار يصدر عن قيادتنا الحكيمة هو يخضع للمداولات والمناقشات من علماء ومستشارين ومتخصصين ولجان ... ثم بعد أن يأخذ حقه في الدراسة والبحث يعرض على المقام السامي في صيغته النهائية، فترجح المصلحة العامة في إقراره من عدمه من قبل ولولي الأمر حفظه الله.


ثم أن قرار السماح للمرأة بقيادة المركبة لم يأتي إلزاميا وموجبا لجميع النساء بأن يطبقنه ويلتزمن به .

القرار جاء لمن تجبرها الظروف وتحتم عليها على أن تقود السيارة بنفسها إما لعدم وجود رجل من محارمها  يقوم بتلك المهمة، أو أن المرأة لا تستيع أن تستقدم سائقا أو حتى لا تستطيع أن تعتمد عليه وأ تثق به..أو أن  والديها كبيران في السن أحدهما أو كلاهما ولا يوجد أحد سواها يعتني بهما ... أو زوجها مقعد أو مريض يحتاج إلى مراجعة المستشفيات باستمرار ...الخ فالأسباب في ذلك لا تعد ولا تحصى، في الحالات الضرورية والماسة في أن تقود المرأة للسيارة.

مع الأسف نظرة المجتمع أو جزء منه لهذا الأمر جاء من زاوية ضيقة وركز على جزئية معينة وهو الجانب السلبي من قيادة المرأة للسيارة .

وحجتهم في ذلك أن ذلك الأمر يجعلها عرضة للخطر مثل التحرش والحوادث والإختطاف وهذا صحيح بلا شك !!

لكن تلك السلبيات تحدث أيضا حتى في الوضع الراهن .

فالمرأة تعرضت للتحرش وللإغتصاب وللسرقة وللحوادث والوفاة  وهي راكبة مع الغير ....


كذلك صور البعض الحال بعد أن تقود المرأة بأن المجتمع سيكون اشبه بالغابة ! وهذا من باب تهويل الأمر ونشر الخوف بين اوساط الناس ...

الوضع محكوم بالنظام والقانون والأمن والأمان قائم بعون الله بل سيكون النظام اشد صرامة على المتحرشين والمخالفين سواء على الرجل أو المرأة، فمن يحترم النظام سيحترم ويواصل حياته في هدوء وسكينة، ومن يحاول أن يعبث بالأنظمة والقوانين فقد جنى على نفسه لأن الدولة لهم بالمرصاد في أي زمان ومكان على أرض الحرمين الشريفين .


وخلاصة القول بأن قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة جاء لمن تحتاج لذلك وفق ضوابط وشروط وعلى المرأة عينها أن تحترم تلك الضابط والشروط، وعلى المجتمع ايضا أن يساعد الدولة في تطبيق هذا القرار لتستمر عجلة الحياة في المضي قدما دون ضرر أو ضرار ،

فمن الظلم أن لا تنصف المرأة وهي فعلا تحتاج أن تدبر شؤونها في ظل غياب من يحمل عنها عبء ذلك ....

وأجزم بأن الرجل الحر العاقل صاحب الخلق والدين  لن يستغل هذا القرار ليحمل المرأة أكثر من طاقتها ويثقل كاهلها بمسؤليات إضافية هو في الأصل الموكل بها وحتى إن أراد ذلك فالمرأة لن ترضى بذلك لأن العصمة والقوامة بيد الرجل وهو من يقوم بشئون الأسرة والمنزل كما هو ثابت في قواعد الدين الحنيف .

إرسال تعليق

  1. السلآم عليكم ورحمة اللله وبركاته تعليقي أنصح الشباب بالارتقاء وعدم الخوض في المهترات و لتغريد خارج السرب قل خيرا واحينا الصمت أفضل اولا هذا خواتنا وما أري انه من ابسط حقوقهم الانسان خلقه الله سبحانه واكرمه وفضلهوعلي كثير من الخلق

    ردحذف

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى