0



 ورحبوا رفقتي مع هالسالفة المؤلمة مما قرأته في منتدى وشاب منها رأسي للعظة والعبرة عند القلوب النقية
كان هناك أربعة أخوة يعيشون في لبادية ورثوا العذرية العربية والحب الصادق إلا أنهم يموتون بسبب العشق والدنف فقد تفتحت أعينهم على الجمال البدوي الصارخ الذي تتمارى به البنت البدوية حيث يهبه الله لها طبيعياً فتسحر من رأها وتعلق بها قلبه .
هؤلاء الأخوة لم تحدث لهم قصص العشق دفعة واحدة إنما بدأت بأكبرهم ثم الذي يليه إلى أن مات ثلاثة منهم فحاولت أمهم أن تتدارك حياة إبنها الرابع لتنقذه من ( موت الهوى ) وتحافظ على حشاشة كبدها ففرت به إلى رجل بدوي يرعى الإبل والغنم في الصحراء البعيدة عن الإجتماعات واللقيا , فتعهد لها ذلك البدوي برعايته وإبعاده عن المؤثرات .
ولما جاء الوسم ونزلت الأمطار وأخضرت الأرض وتزينت وخرجت المواشي إلى المراعي وألتقى السراح بالسراح وبدا يهب نسيم الصبا فأعجب ذلك الفتى بفتاة فهام بها , وقبل أن يلحق بأخوته الثلاثة على طريقم قال هذه الأبيـات :

يقـول راشـد مـن غرايـب لحـونـيمـثـايـل قـلـبـي عـطـاهـم لـسـانــي
أوجس بنوني مثل شـوك الفنونـيبين المرامش جفـن نونـي كوانـي
و ياولع قلبي لوع لدن الغصونـيليـا جـاه هيـفً فـي ليـال لصخانـي
علـى الــذي فــي حبـهـم ولعـونـيأبـا السـلامـة والله الـلـي رمـانـي
تحيـلـو بــي بالـهـوى وطـرحـونـيمـنـهـم حـبـيـبً بـالـمـودة لـحـانـي
لحـان وأرث فـي ظميـري طعونـيمـكـن صـوابـي والله المستـعـانـي
من مازح الخفرات نجـل العيونـيغــر الـحـيـاة مفـلـجـات الثـمـانـي
ومـن لايعـنـه ناقـضـات القـرونـييبـيـع روحـــه بالـفـنـا والـهـوانـي
إلى مت في راس الطويل أدفنونيحطوا براس مصودعه لي مكانـي
متـبـيـنً لـهــل الـنـظـا يـذكـرونــيقـالــوا لقـيـنـا بالـمـرفـع مـكـانــي
ولازم إلـى جوكـم هلـي تنشدونـيقولوا خفـى مـا واجهـه مودمانـي
أخــاف أنــا بنواحـهـم يزعجـونـيفي راس مـا بـاح الخفـا والبيانـي


بعد هذا سلم روحه إلى بارئها ولحق بركب أخوته . . . وليس ذلك على الحب بعزيز .

 ّ* منقول

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى