الوفاء ضد الغدر وهو من شيم النفوس الشريفة، والخصال الحميدة، يعظم صاحبه في العيون،وتصدق فيه خطرات الظنون.
ومن
المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة أبرم مع قسم من
المشركين معاهدات وتحالفات كثيرة، وقد وفى للمشركين بهذا المعاهدات
والتحالفات،ولم يعرف عنه انه أخل بواحدة منها،بل ولا بفقرة واحدة لمعاهدة
واحدة،مما كان له أبلغ الأثر في نفوس الأعداء وأكبر دليل على كمال خلقه
وصدق معاملته.
ونورد بعض الأمثلة على ذلك :
- وفاؤه لبني ضمرة في معاهدته لهم التي عقدها مع سيدهم عمرو بن محنش الضمري).
- وفاؤه ليهود بني قينقاع وبني النظير وبني قريظة في معاهدته لهم إلى أن بدر منهم ما يستوجب نقضها) .
-
وفاؤه لقريش في هدنة الحديبية ولم يبدر منه إلا الالتزام بشروطها،كرد من
يسلم، وغيرها،إلى أن نقضت قريش الصلح بإعانتها لبكر على خزاعة وكانوا حلفاء
الرسول صلى الله عليه وسلم وغدرهم بهم وقتلهم في الحرم وهم آمنون)
- وفاؤه ليهود تيماء بالأمان والذمة التي أعطاهم إياها لقاء دفع الجزية).
- وفاؤه لأهل أيلة في معاهدته لهم وهم على شركهم.
- وفاؤه لأهل جرباء وأذرح في معاهدته لهم مقابل دفعهم الجزية) .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم