شيبوب في رمضان - قصة عودة بن زلة العنزي

واهلا بالرفقة ورحبو ملايين اليوم قرأت قصة الصحراء والشاعر  عودة بن زلة العنزي مما قرأته في منتدي والحقيقة اعجبتني القصة يارفقتي وحبيت انقلها لكم
يقول الراوي في سنين ماضية وفي أحد فصول الربيع في صحراء الحدود الشمالية ذهب الشاعر عودة بن زلة الصقري - رحمه الله - مسافراً بسيارته الخاصة لزيارة بعض أقاربه الذين يعيشون بالبادية شرق عرعر، وبينما كان سائراً في الصحراء توقفت سيارته فجأة في أحد الأودية، وغاصت في الأرض ولم تستطع مواصلة السير في الكثبان الرملية، فنزل ليحاول تحريكها، وأثناء محاولته إخراجها سقط مفتاح السيارة في الرمل وضاع. فذهب ابن زلة سائراً على قدميه ونظر بدربيل معه، فرأى بيتاً كبيراً فاتجه إليه فاستقبله أصحاب البيت بكل ترحاب.
وكان صاحب البيت هو الأسود الوادي العنزي - رحمه الله - الذي أمر اثنين من أبنائه بالذهاب لإحضار السيارة.
وقال: إذا لم تجدوا المفتاح اسحبوها بسيارتكم سحباً، وأمر الابن الثالث بذبح ذبيحة لذلك الضيف، وبعد قليل عادوا بالسيارة بعد أن وجدوا مفتاحها.
وبعد تقديم العشاء لذلك الضيف عرفوا أنه الشاعر عودة بن زلة، وأخذوا يتبادلون معه القصائد والقصص في تلك الليلة وأقام عندهم إلى صباح اليوم التالي ثم ذهب برفقة أحدهم ليدله على مكان جماعته (الصقور). وبعد وصوله أرسل قصيدة إلى مضيفه مشيداً بكرمه هو وأبنائه وجماعته (الجبور)، إذ يقول ابن زلة:

 

يـا داعـج العـيـن بالميـلـيغـرزت وضيعـت مفتاحـي

مـا حولـي الا الدعـا بيلـينجم ضربنـي وانـا صاحـي

ويـوم انـي مديـت دربيـلـيوالشوف للجيش مرواحي

بيـت الـنـدى قــام يزميـلـيمع ايمن القور يـا مناحـي

ومثـولـث بـــه مشاكـيـلـيللأسود كسـاب الا مداحـي

عقب شخوص الرجاجيليعبـار وحمـود يــا منـاحـي

ذبـاحـة الكـبـش والحيـلـيجـبـور يــا شــح شحـاحـي

عـقـب الذبـيـحـة تعالـيـلـيوفنجـال والبـال منسـاحـي

وقدر رد على قصيدة ابن زلة أحد الجبور قائلاً:

حي الـذي مرسـل القيلـياعــداد بــرق لـيـا لاحــي

قـاف جابـوه المراسيـلـيمن شاعر فاهـم صاحـي

عــوده نـطـاح المقابيـلـيفــي دلــة هيلـهـا فـاحــي

يـقــدم الــبــن والـهـيـلـيالـقــرم للـحـيـل ذبــاحــي

صقـور يـوم المصاويلـيكم واحـد جـوه مصباحـي

دون امـهـات المخاليـلـيعـدوهـم بالـلـقـا طـاحــي

وجبور من سابق الجيليمع العرب علمهم راحـي

ربع فخرهم على الخيلييوم انها ضـرب برماحـي

يـــوم تــقــل المكـايـيـلـيرفاقهـم سمنـهـا سـاحـي

فارس عنزة