زوايا الاخبارية | سكاي نيوز
لطالما شكلت قضية التصدي للإرهاب على صفحات الإنترنت من مواقع ووسائل تواصل صداعا حول العالم، خاصة لأولئك الذي يعون الأهمية التي اكتسبتها الشبكة العنكبوتية في الحرب على الإرهاب كرّا وفرّا.
فالإنترنت بات ميدان تجنيد المتطرفين الأهم في العقد الأخير، إذ يمتلئ برسائلهم ودعواتهم ومبرراتهم وكل الوسائل التي يغسلون بها أدمغة المرشحين ليكونوا متطرفين.
وفي المقابل أدركت القوى الكبرى المكافحة للإرهاب أن المعركة الافتراضية أصعب بكثير من تلك التي تجري على الأرض، وتنوعت هنا المقترحات لكن لم يتم بعد التوصل إلى استراتيجية فكرية محددة في مواجهة التطرف.
وفي مؤتمر "الإنترنت وتطرف الشباب" في كيبيك بكندا كانت مكافحة الدعاية الإرهابية القضية الأهم.
ويقول مشاركون إن الحكومات المنخرطة في هذه العملية أدركت أن الرقابة والقوانين التي وضعت لا تجدي نفعا في هذا المجال ولكنها تهدد بالمقابل حرية التعبير.
وقال روس لاغينيس مسؤول العلاقات الدولية في غوغل "لقد شهدنا تغيرا هائلا في سلوك الحكومات، ففي كل مرة تندلع فيها أزمة يحصل أن تتخذ حكومات إجراءات أكثر من اللازم. ولكننا نجد في المناقشات التي نجريها حاليا مع هذه الحكومات أنها باتت تدرك أن الرقابة ليست المقاربة المناسبة".
وأضاف: "في البدء لم تكن الولايات المتحدة تريد الحديث عن خطاب مضاد وكانت تقول لنا فقط: هذا المحتوى سيء. أزيلوه!".
وفي هذا قد تصيب غوغل كبد الحقيقة، فالرقابة التي أثبتت فشلها في السابق على الإعلام بكل قيوده لن تفلح في التصدي للإنترنت بفضائه الواسع وخياراته المتعددة.
وهنا يدعو عملاق الإنترنت إلى استراتيجية مغايرة تقوم بدلا من المنع والحجب على عرض خطاب مضاد.
خطاب يلاقي فيه الباحث عن محتوى إرهابي، ما يريد وما لا يراد له، ليتعثر بإفادات شهود ومحتويات أخرى صادقة مصدرها عناصر سابقون في تنظيمات متطرفة، أو مؤيدون سابقون للفكر المتطرف يشرحون فيها سبب تخليهم عن التطرف.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم