لوجود الغريزة الفطرية الملحة في كيان الإنسان التي تدفعه نحو التقليد والمحاكة،خاصة الأطفال. فهم أكثر تأثرا بالقدوة إذ يعتقد الطفل في سنواته الأولى أن كل ما يفعله الكبار صحيح،وان أباءهم أكمل الناس وأفضلهم لهذا فهم يقلدونهم ويقتدون بهم.ويعتبر أسلوب القدوة الحسنة من أنجح الأساليب التربوية المؤثرة في سلوك الآخرين،لأنها تطبيق عملي يُثبت القدرة والاستطاعة الإنسانية على التخلي عن الانحرافات،والتحلي بفضائل الأعمال والأقوال،وإن الله تعالى جبل بني أدم،بل سائر المخلوقات على التأثر بين الشيئين المتشابهين،وكلما كانت المشابهة أكثر كان التفاعل في الأخلاق والصفات أتم،ولأجل هذا وقع التأثر والتأثير في بني أدم،واكتساب بعضهم أخلاق بعض بالمشاركة والمعاشرة،بل إذا عاشر الآدمي نوعاً من الحيوان اكتسب من بعض أخلاقه،ولهذا صارت الخيلاء والفخر في أهل الخيل والإبل وصارت السكينة في أهل الغنم.وهذا يؤكد حقيقة تربوية أن الناس يتأثرون ببعضهم البعض في الأقوال والأفعال والاتجاهات والأفكار،والاعتقادات،وسائر الأخلاق،مما يعطي أهمية كبيرة لأسلوب القدوة وتأثيرها البالغ في الأفراد والجماعات والمجتمعات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم