تتميز التربية الإسلامية بتنوع أساليبها وتعددها،بما يتيح للمربي اختيار الأنسب والأفضل لطبيعة المتربي،مما يجعله يستجيب لمؤثراتها النفسية.والقرآن الكريم ينهانا عن التناقض بين القول والفعل،يقول تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}ويجب أن تكون سيرة الرسول عليه السلام جزءا دائما من منهج التربية ليكون قدوة حية أمام الناس.كما يجب أن يساعد هذا الأسلوب على تحقيق الأهداف التي يراد إقامة منهج تربوي عليها وأن تساعد فطرة الإنسان للبحث عن القدوة لتكون نبراس تضيء له الحق ومثالا لتطبيق شريعة الله،وتتجلى القدوة في مواقف معينة ليتعلم منها الناس مثل قصة امرأة زيد عندما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم الزواج منها،وذلك لتبيان أنه ليس لزيد حقوق البنوة الطبيعية كما تتجلى في مواقف تحتاج إلى التضحية كالحروب والاتفاق.وأن تنوع و تعدد الأساليب التربوية عامل مشوق،فالموعظة التي تحتوي على القصة وضرب الأمثال،والعبرة المؤثرة،والترغيب والترهيب،تكون أكثر وقعاً من الموعظة المجردة،أو الأسلوب الآحاد ي الموجه.واختلاف تقبل الناس للأساليب التربوية،يعزز أهمية تنوعها،فالبعض يتأثر بالقدوة التي يشاهدها،والبعض الآخر يتأثر بالأسلوب العاطفي الذي يتضمنه أسلوب الترغيب والترهيب،والبعض لديه معلومات أو أفكار سابقة منحرفة أو غير صحيحة،ولا يجدي فيه الأسلوب الحواري الذي يجلي ويصحح ما لديه من أوهام وشبه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم