في المرحلة الابتدائية من التعليم الحديث تكتسب القدوة كأسلوب أساسي في التنشئة الاجتماعية أهمية خاصة ومتميزة.وتركز المقاييس التي يقاس بها نجاح أو فشل المعلمين في أدائهم لمهامهم التربوية على الأداء الأكاديمي للتلاميذ داخل الفصل دون أدنى اعتبار للأداء السلوكي الذي يكشف نمو شخصية التلميذ في جوانبها المختلفة.ومع أن التركيز على التحصيل يكتظ بالمثالب إلا أنه يحظى بتقدير اللوائح والأنظمة والإجراءات الإدارية والفنية في عالم التربية والتعليم.لكن المسألة التربوية هي في الحقيقة مسألة قيم ومواطنة ومعايير ونمو،وفي كل الحالات فإن التربية المطلوبة لا يمكن أن تقتصر على بُعد واحد من ذلك مطلقاً،فهي عملية شاملة تكاملية تتنوع الأغراض منها بتنوع الثقافات والنظم الاجتماعية لكن محاورها الأساسية تبقى كما هي إذ إنه عندما يتم تقويم التربية كوسيلة جوهرية لتشكيل النشء فإن القيم والمعايير والمواطنة والنمو لابد أن تكون في مقدمة الأهداف المرجوة.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم