صلاح البشرية:
إن
الناس في كل وقت يحتاجون لمن ينفي لهم ادعاءات المبطلين والتصورات
والاعتقادات الخاطئة التي تقدم إليهم من خارج البيئة الإسلامية،ويؤكد ويبين
لهم إن المنهج الإسلامي ليس منهج لا واقع له،بل إنه منهج مثالي موافق
للفطرة البشرية ويحقق لهم سعادة الدارين وأن صلاح البشرية مرتبط بالأخذ به
جملة وتفصيلاً.ومثال ذلك من يقول:بأن الحجاب لا يتوافق مع هذا العصر
المتطور،وبناء على هذه المقولة قد يتردد البعض من الناس في الأخذبه،ويخجل
من أن يعير إن هو تمسك بذلك،فإذا شاهد غيره متمسكاً به مطبقاً له،في عزة
وشموخ،تأكد له بهذه القدوة الصالحة،أهمية التمسك بدينه،وبالتالي يتأثر
بها،في حين انه لو لم يرها لربما بقي على حاله، وقس على ذلك من يترددون
في أداء الشعائر التعبدية أمام من لا يهتمون بأدائها، فإذا شاهدوا من يقوم
بتطبيقها اندفعوا في مشاركتهم،ولم يحجبهم عن ذلك إلا ضعف إيمانهم،وعدم
توفر القدوة التي يقتدون بها.ومن أمثلة ذلك من يبيع ضمن تجارته بعض
المحرمات، ويتوهم أنه لو تركها لتركه الناس،وقل الإقبال على مبيعاته
متزايداً،أو بشكل جيد،تأكد له بطلان اعتقاده، بتلك القدوة الصالحة التي كان
في أمس الحاجة لها لتؤكد له خطأ ظنه . ولربما تقاعس البعض عن التقدم لفعل
الخير حياء في غير مكانه،أو وهم عجز لاواقع له،فإذا رأو
غيرهم قاموا به اندفعوا لذلك العمل الصالح،ويظهر ذلك في الصدقة على
المحتاجين،وفي عمليات الإنقاذ أثناء الحوادث، فيندفع أحد الأفراد فيتبعه
الناس زرافاتووحداناً
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم