0
أسلوب التنشئة بالترغيب  :
من أساليب تنشئة الطفل أسلوب ترغيبه في كل ما هو خير، وترهيبه من كل ما يزعجه ويضايقه، بطريقة هادئة تتصف بالمرونة والصبر، وينبغي أن يرسخ في ذهن الطفل أن السلوك الطيب نتائجه طيبة،وأما السلوك الشرير فنتائجه شريرة.
ويعد أسلوب الترغيب والترهيب من أهم الأساليب التربوية وأبعدها أثراً لكونه يتمشى مع ما فطر الله عليه الإنسان من الرغبة في اللذة والنعم والرفاهية وحسن البقاء والرهبة من الألم والشقاء وسوء المصير.
ويجمع علماء التربية من المسلمين على أن استعمال أسلوب التشجيع والثواب والمكافأة أمر ضروري في تربية الطفل،كلما قام بعمل يستحق التشجيع،ومن ثم تقدموا لكل مرب بأن يجزي الطفل عن كل عمل مرغوب فيه،يقوم به الطفل،ولم يحددوا وجوب الإثابة لأنها تتسع وتضيق وتتباين باختلاف الأفراد والبيئات،وتبعاً لاختلاف حيثيات الموقف ومن ثم يستوي أن تكون المكافأة ماديه أو معنوية".
ومن المعروف أن أسلوب الترغيب إيجابي،باقي الأثر،دائم التأثير في الإنسان والرغبة الداخلية ويخاطب وجدانه ومشاعره وقلبه،بينما أسلوب الترهيب سلبي،لأنه يعتمد على الخوف،وهو أن يزول بزوال المؤثر،ولا بد من مراعاة الحكمة والاعتدال في استخدام أسلوب الترغيب والترهيب،بحيث لا يؤدي الترغيب إلى المخادعة أو الخنوع،ولا يؤدي الترهيب إلى الخوف أو الضعف أو الاستسلام.
ومن الأمثلة القرآنية على أسلوب الترغيب قوله تعالى:{مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}.
وقوله تعالى:{ هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}.
ومن الأمثلة على الترهيب قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى