( القدوة ) ( الترويح والتنشئة الاجتماعية : ) يكتبها : د / أحمد صالح آل زارب

الترويح والتنشئة الاجتماعية:

يعتمد على معايير عدة منها أنه لا يؤذي الآخرين فالترويح الذي يرتضيه الإسلام لا يكون على حساب سعادة الآخرين، ويلاحظ أن العجوز التي حزنت بعدما سمعت ما قاله صلى الله عليه وسلم من عدم دخول العجائز الجنة قد زال حزنها بعدما أوضح لها الرسول صلى الله عليه وسلم حقيقة الموقف.

إن الترويح في السنة النبوية يغلب عليه النشاط العقلي الذي يعتمد على اللغة،والقدرة على توظيف اللغة يدل على أرقى أنواع التفكير ولعل في هذا إيماءة إلى  أن الترويح المرتبط بالتفكير أسمى في مستواه من الترويح الذي يعتمد على استخدام حركات عضلية أو جسمية معينة، ومن المعايير الأخرى أن الترويح في الإسلام مرتبط بالصدق، ومرتبط بالغاية الأساسية ألا وهي تمكين الفرد من تحسين أدائه وزيادة إنتاجه، وأن يكون المزاح في غير معصية الله تعالى لزيادة المودة والأنس بين الأهل وألاولاد والأصدقاء، وأن لا يكون المزاح الصفة السائدة للفرد،وتضييع الوقت،بل لزيادة حب العمل وتحقيق الأهداف التربوية المنشودة، وحثت السنة النبوية على إعطاء فترات راحة أثناء التعليم لتجنب الناشئ السأم والملل والإرهاق،عن أبن مسعود رضي الله عنه قال " كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة كراهة السآمة علينا.

و التنشئة الاجتماعية تعني كذلك لدى الاجتماعيين الكيفية التي يقدر من خلالها عدد كبير من البشر على تعديل تصرفاتهم بعضهم لدى البعض الآخر لضمان نظام اجتماعي مستمر.

والمجتمع هو مجموعة من التنظيمات مثل المدارس والمستشفيات والمصانع والمساجد وكذلك الأسرة.

وكل تنظيم يمكن أن يوصف بواسطة الأوضاع التي يشغلها أعضاؤه والتصرفات التي تتوقع من فرد منها في موقف خاص والوظيفة التي تؤديها المنظمة في علاقتها بالتنظيمات الأخرى في المجتمع.