0
من فوائد القدوة:
أن يبرهن عملياً على نجاح القيم والمثل والسجايا التي يحملها ويدعو إليها لأن
(المثال الذي يتحلى بجملة من الفضائل السلوكية يعطي غيره قناعة بأن بلوغها من الأمور التي هي في متناول القدرات الإنسانية).
وعلى هذا لا يمكن أن يكون قدوة من اعتزل الدنيا في غار بسفح جبل يعبد الله تعالى فيه،وإن كان هذا حسناً،لأنه لم يحمل يوماً كلاً،ولم ينصر مظلوماً،ولم يُكسب معدماً،ولم يُطعم جائعاً،ولم يكس عارياً،ولم يساعد فقيراً،ولم يذد عن ضعيف،ولم يهد ضالا،فأنى يستجاب له إذا دعا إلى ذلك ؟ كما أن الأخلاق الحسنة ومكارمها من العفو والسماحة،
وبذل المال،والصدق بالحق،والحمية في قمع الباطل،والجهاد في أداء الواجب،لا تعد مكارم أخلاق لأجل ترك الدنيا والتبتل في عزلة عن المجتمع). 
ومن هنا يبرز دور القدوة التربوية في ترجمة المعاني السامية،والمثل العليا،إلى أفعال على أرض الواقع تدعو الجميع إلى الاقتداء بها.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى