إذا
كانت الأسس النفسية متعلقة بالفرد وإمكاناته،فإن الأسس الاجتماعية للتربية
تتعلق بطبيعة المجتمع وحاجاته،وتلك هي الناحية الاجتماعية للتربية،والتي
تنظر إلى أن الغرض من التربية ينحصر في تنمية إمكانات الفرد تنمية كاملة
منسجمة بصرف النظر عن علاقة ذلك بالمجتمع كما يرى علماء النفس ولكن الغرض
من التربية بالإضافة إلى الاهتمام بالفرد هو الاهتمام بالمجتمع وسد حاجات
المجتمع.
ويعتبر بعض
المربين أن حاجات المجتمع تتمثل في عدد من نواحي الحياة الاجتماعية.ومنها
التربية الخلقية والتي يقصد بها التماسك بالمبادئ والقيم التي توارثها
الإنسان عبر الأجيال،والتمسك بالفضائل والابتعاد عن الرذائل المتفق عليها
في ثقافة المجتمع.
وجاء في القرآن الكريم مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}
وقال
الرسول صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ
وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْسَنُكُمْ
أَخْلاقًا ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا
يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ الْمُتَشَدِّقُونَ " قَالُوا : يَا
رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ مَا
الْمُتَشَدِّقُونَ؟قَالَ :"الْمُتَكَبِّرُونَ"
وفي الشعر العربي يقولون:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت...
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم