إن سلامة المنهج الدراسي واكتماله ليكون محققاً للغاية التي وضع من أجلها وهي تكوين الطالب تكويناً سليماً وقويماً من جميع جوانبه .
فلابد
أن يكون هذا المنهج مستنداً إلى الأصول والمصادر الإسلامية في بنائه
وإعداده ولا شك أن أهم أصول التربية الإسلامية هو القرآن الكريم،دستور
الإسلام ومعينه الرئيسي،ثم يأتي بعد ذلك الأصل والمصدر الثاني وهو السنة
النبوية الشريفة،حيث أنها شارحة للقرآن،مبينة لمقاصده مفصلة لأهدافه.ويمكن
الاستفادة بعد ذلك بأفكار وأراء علماء الإسلام التي كانت لهم جهود في هذا
المجال."
ذلك أن التربية لباس يفصل على
قامة الشعوب وملامحها القومية وتقاليدها الموروثة،وآدابها المفضلة وأهدافها
التي تعيش بها،وتموت في سبيلها،إنه لباس يجب أن ينسجم مع أجوائها،وبيئاتها
التي تعيش فيها، والآداب والعادات التي تحتضنها والتاريخ الذي تغار عليه.
والنماذج والمثل العليا التي تعشقها وتتغنى به.وأن يكون هذا المنهج شاملاً ومتكاملاً يحقق تكوين الطالب من جميع جوانبه،
كما
يجب أن يتجه المنهج في مدارسنا إلى الكيف قبل الكم،بحيث أن يتعلم الطالب
ولو قليلاً من العلم بشرط أن يخلص في عمله،وأن يطلب هذا العلم في سلوكه،وأن
ينقله إلى غيره.
فليس المهم في المنهج
أن يكون محشو بالمعلومات الكثيرة والمتعددة ،بل المهم أن يتعلم الطالب
العلم النافع له وللآخرين،وأن يحس بأن ما يتعلمه يجب أن يكون له أثره في
حياته العملية.

إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم