قد
عد الحكماء السخاء من الفضائل التي لا تصدر إلا عمن يحس بحق الجماعة
عليه،والسخاء أو الجود أو الكرم من الصفات المحمودة التي تعد من مقومات
الشخصية وأساسياتها وقد كان العرب يعدون هذه الصفة من المفاخر التي يفاخرون
بها غيرهم،بل إنها عامل مهم من عوامل السيادة والمشيخة عندهم،وقد جاء
الإسلام لينمي هذه الصفة ويوجهها التوجيه الصحيح ويحث على اكتسابها، لكن
دون تفاخر ولا مباهاه،والكرم ينم عن طيب نفس،وبذل للموجود.
قال
الله تعالى:{لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ
وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ}.
كما أن فيه استمالة للنفوس وكسبا لودها،وتطهيراً لنفس الكريم من الشح والبخل،وإعداد على البذل والعطاء والإنفاق في سبيل الله تعالى .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم