على المعلم أن يتجنب ما لا يفعل،وأن
يأمر بما لا يأتمر به،وأن يسر غير ما يظهر،لأن القول بلا فعل مكر والأمر
بما لا يأتمر به خداع،ومن أسر غير ما يظهر فقد نافق.
وكيف يؤثر
في تلاميذه إذا كان لا يفعل بما يقول فيجب أن يكون قوله مطابقاً لفعله حتى
يكون لقوله وقعاً حميداً في نفوس تلاميذه ويكون لهم قدوة حسنة،لأن القدوة
واقع ملموس يدعو إلى العمل قبل القول،ولأن التربية بالقدوة أبلغ وأكثر
تأثيراً من التربية بالمقال،فلسان الحال أبلغ من لسان المقال.
وكذلك
يرى الغزالي فيقول:أن يكون المعلم عاملاً بعلمه فلا يكذب قوله فعلة،لأن
العلم يدرك بالبصائر والعمل يدرك بالأبصار،وأرباب الأبصار أكثر،فإذا خالف
العمل العلم منع الرشد،وكل من تناول شيئا وقال للناس لا تتناولوه فإنه سم
مهلك سخر الناس به واتهموه وزاد حرصهم على ما نهوا عنه فيقولون لولا أنه
أطيب الأشياء وألذها لما كان يستأثر به)
وقال تعالى:{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم