إختيار الزوجة:
ولما كان مدخل تكوين الأسرة هو الزواج.
{وَمِنْ
آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.
أهتم
الإسلام بهذا الأمر فحث الزوج على اختيار الزوجة الصالحة التي ستكون احد
أركان الأسرة بل أهم أركانها بالنسبة للمولود وخاصة في مراحل حياته الأولى
ولا غرابة .ألام مدرسة إذا أعددتهاأعددت جيلاً طيب الأعراق.ولا شك أن أحسن
اختيار الزوجة من أقوى الأسباب في استقرار الأسرة وتماسك بنيانها، يقول
الرسول صلى الله عليه وسلم:"تنكح المرأة
لأربع،لمالها،ولحسبها،ولجمالها،ولدينها،فاظفر بذات الدين تربت يداك."
والمعنى
الذي يهدف إليه الرسول صلى الله عليه وسلم من هذا الحديث ونحوه مما ورد في
معناه هو أن يحرص المسلمون في بنائهم للأسرة على تحري الزوجة الصالحة،ذات
الأصل الطيب،لأن أخلاق المرأة تتأثر غالباً بالبيئة التي نشأت فيها،وترتب
في أحضانها،كما أن أبنائها يرثون عنها الكثير من أخلاقها وطباعها،إذا أن كل
إناء ينضح بما فيه،لذلك ندب إلى اختيار المرأة من بيئة متدينة حتى تنقل
إلى أبنائها وبناتها الطباع الكريمة والقيم الفاضلة).
وفي
المقابل أيضاً جاءت الشريعة بحث ولي المرأة على حسن اختيار الزوج الكفء
الذي يتمتع بالخلق الكريم،ويلتزم بشرائع الإسلام ولديه قدرة على قيادة
الأسرة والقيام بحقوق الزوجة والأولاد.
روى
أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال"إذا خطب
إليكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد
كبير."
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم