0
زوايا الإخبارية / وكالات :
كشفت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ستكون مقرا لقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ"داعش".
وقالت الشبكة: إن استراليا تنوي إرسال نحو 600 جندي إلى قاعدة "المنهاد" الجوية بدبي؛ استعدادا لقتال عناصر داعش في العراق، بناءً على طلب من الولايات المتحدة للمشاركة في الحرب ضد التنظيم الإرهابي.
وذكر رئيس الوزراء الإسترالي "توني أبوت" أن بلاده سترسل نحو 200 جندي إلى الإمارات خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك كتيبة القوات الخاصة التي من الممكن أن تعمل كمستشارين عسكريين لقوات العراق والبشمركة.
وأوضحت الشبكة أن قاعدة "المنهاد" تعد مركزا للقوات الإسترالية منذ عام 2008 لخدمات النقل والخدمات اللوجستية ومقر للعمليات في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن القوات الإسترالية توجهت إلى دبي بعد انسحابها من بغداد.
وبذلك تعد قاعدة "المنهاد" نقطة انطلاق وعودة للموظفين العسكريين في أفغانستان وكذلك كقاعدة لتدريب الجنود.
 
ومؤتمر مكافحة الإرهاب الأسبوع الماضي في جدة يمكن تلخيصه في كلمتين: فرصة ضائعة. لماذا؟ لأنه لم يكن أي من المشاركين ممثلًا لصوت مستقل، ديمقراطي، أو منتقد في الشرق الأوسط. وبدلًا من ذلك، كان علماء المسلمين الذين شاركوا في المؤتمر معظمهم أصواتًا لحكوماتهم، والتي تدين كل صوت معارض على أنه إرهابيّ.
وخلال الأسبوع نفسه، قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشرح قضيته في الحرب ضد داعش إلى الرأي العامّ الأمريكي. كما بعث أوباما برسالة مباشرة إلى المسلمين في أنحاء العالم مفادها أن داعش ليست حقًّا مسلمة، وأن أمريكا ليست في حرب مع الإسلام. وكان من المخطّط له أن تصبّ هذه الرسالة في قلب العالم العربي الإسلامي، ولكنها لاقت آذانًا صمّاء.
ومع ذلك، يحشد وزير الخارجية جون كيري اليوم الحلفاء العرب ليلعبوا دورًا محوريًا في ضمان نجاح المبادرة، وبالتأكيد تشكل داعش تهديدًا أكبر بكثير لهؤلاء مما تشكله بالنسبة إلى الولايات المتحدة. وفي حين أن هذه الاستراتيجية هي أكثر مسؤولية من جانب الولايات المتحدة، إلا أن الحقيقة هي أن الدول العربية والإسلامية تواصل اتباع سياسات قصيرة النظر، وتنتج المزيد من التطرف، بدلًا من التصدي له.
ولقد تعلمت الولايات المتحدة أنه لا يمكنها سحب مشاركتها في شؤون الشرق الأوسط. واشنطن تعرف اليوم أنه لا يمكنها التعامل مع السياسة في الشرق الأوسط، حتى المحلية مثل تشكيل الحكومة العراقية، باستخفاف.
إذا تمّ تجاهل هذه السياسيات فهي قد تصبح تهديدًا للأمن الوطني الأمريكي، وكلما كانت الأقلية السنية، في حالة العراق، أو الأغلبية السنية، في حالة سوريا، مستبعدة أكثر من قبل حكوماتها، كلما خلق ذلك بيئة خصبةً أكثر لازدهار الجهاديين السنة.
مؤتمر جدة لمكافحة الإرهاب لم يتعرض لهذا المرض الشامل في العالم العربي. عبر جميع أنحاء المنطقة، هناك لعبة سياسية محصلتها صفر، تغذي فقط صعود التطرف.
على سبيل المثال، يعتبر فوز الشيعة هزيمةً للسُّنة، والعكس صحيح. وفي العراق، أدت السياسات الإقصائية والطائفية لنوري المالكي إلى أن تصبح داعش بديلًا جذابًا بالنسبة لسكان المناطق ذات الأكثرية السنية.
وتُساهم الحكومة المصرية في ارتفاع التطرف هذا أيضًا. سياسة القاهرة في سحق الإخوان المسلمين تبين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم يقرأ التاريخ بشكل كافٍ. سياسة القبضة الحديدية التي تصف أي معارض بالإرهابي، لن تؤدي إلا إلى خلق درجة أعلى من التطرف داخل الحركة. اليوم، هناك 20 ألفًا من أعضاء جماعة الإخوان يتعفنون بعيدًا في السجون المصرية، ينتظرون حكمًا بالإعدام شنقًا، وغالبًا ما يتعرضون لتعذيب مروع تصبح معه الرصاصة في مذبحة رابعة نوعًا من الحظ الجيد، هذا الوضع مشابه جدًا للظروف التي أنتجت القيادي البارز في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في الثمانينيات.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى