0
الرياض /  زوايا الاخبارية :
تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ جل اهتمامها بكل ما يتعلق بالمواطنين واحتياجاتهم, وأولت الوزارات والمؤسسات والأجهزة الحكومية كافة, الدعم والاهتمام, وتأتي وزارة الشؤون الاجتماعية كأحد الوزارات التي حظيت بدعم القيادة الرشيدة, نظير إسهامها الكبير فيما يتعلق بشؤون المواطنين المباشرة وغير المباشرة.
وتضطلع وزارة الشؤون الاجتماعية وفق تقرير لها, بالعديد من البرامج ضمن الخطط التنموية للدولة، ومنها الاستمرار في توفير الرعاية الاجتماعية المؤسسية للمستحقين وتوسعها 


 لمواكبة مستجدات الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع السعودي, ودعم برامج الرعاية الاجتماعية غير المؤسسية, والاستمرار في صرف الإعانات المالية للمستحقين, ودعم المشروعات الإنتاجية التي تقدم للأفراد والأسر من خلال برامج خاصة بهذا الشأن تتبناها وكالة الضمان الاجتماعي, وتعزيز ودعم أنشطة وبرامج الرعاية الاجتماعية الموجهة للمقيمين بالمؤسسات الإيوائية, وتكثيف الاهتمام برعاية الأسرة والطفولة من خلال دعم أنشطة الإدارة العامة للإشراف النسائي, وتهيئة الاستقرار الاجتماعي لنزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية السابقين من خلال الإدارة العامة للرعاية اللاحقة بالوحدات الإدارية الميدانية والكفاءات الفاعلة, وتشجيع العمل الاجتماعي التطوعي بالاستمرار في دعم تنشيط خدمات التعاون والجمعيات والمؤسسات الأهلية الخيرية.
كما تعنى الوزارة بتلبية احتياجات المواطنين من خلال وكالات الوزارة الثلاث (الرعاية، والتنمية والضمان), حيث يأتي اهتمام وكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية بكل ما يتعلق بالرعاية الاجتماعية وإسهاماتها والفئات التي تخدمها من الأيتام والأحداث والمسنين والمعوقين وغيرها من الفئات المحتاجة الأخرى, فيما تهتم وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية بكل ما من شأنه إنماء المجتمعات والأفراد .

 تضطلع وكالة الضمان الاجتماعي بواجب القيام بتقديم المعاشات والمساعدات, ودعم تنفيذ المشروعات الإنتاجية لمستفيدي الضمان الاجتماعي, حيث تقدم وكالات الوزارة الثلاث "الضمان والتنمية والرعاية" خدماتها عن طريق العديد من المكاتب المنتشرة في مختلف المناطق, إلى جانب تبنّي البرامج التي تسهم في تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المستفيدين.
وأشار التقرير الصادر من وزارة الشؤون الاجتماعية, إلى أن الوزارة من خلال وكالة الضمان الاجتماعي, تسعى إلى تقديم مساعداتها الضمانية وفق إجراءات سهلة وميسرة, ملتزمة بمبدأ ( نصل إلى المستفيد بدلاً من أن يصل إلينا ), منطلقة عبر جملة من المبادئ التي تتمحور حول العمل على تحقيق الدعم المادي والعيني لفئات المستفيدين, ودعم المشروعات الإنتاجية للأسر الضمانية والتحسين البيئي للمساكن من خلال برنامج الفرش والتأثيث, والتأكيد على جودة الأداء في الوكالة ومكاتبها الفرعية ووحداتها الضمانية.
ويستفيد من معاشات الضمان الاجتماعي المطلقات، الأيتام، الأرامل، العجزة، أسر السجناء، المعلّقات، ومن لا عائل له والمهجورات, فيما تشمل المساعدات من تعرضوا لكوارث فردية، ويتم الصرف للمستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي بشكل شهري عن طريق أجهزة الصرف الآلي مما يوفر الجهد والوقت للمستفيدين.
ووصل عدد مكاتب الضمان الاجتماعي إلى (112) مكتباً ووحدة ضمانية رجالية ونسائية, فيما شهد قطاع الضمان الاجتماعي زيادة ملحوظة في الاعتمادات المخصصة للضمان الاجتماعي عاماً بعد عام, حيث بلغت المصروفات للعام المالي 1434هـ/1435هـ (26,459,284,325 ) ريالًا.
وكان خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ قد أصدر لهذا العام أمراً بصرف مساعدة قدرها (1,395,655,500) ريال لجميع الأسر التي يشملها نظام الضمان الاجتماعي في المملكة لمساعدتها على تلبية مستلزماتها الطارئة في شهر رمضان, وكذلك مستلزمات عيد الفطر المبارك, وذلك امتداداً لما كان يصرف سنويًا من معونة رمضان لمستفيدي ومستفيدات الضمان الاجتماعي.
كما استعرض تقرير الوزارة مراحل تطوّر الضمان الاجتماعي في المملكة, حيث صدر أول نظام للضمان الاجتماعي بالمملكة بالمرسوم الملكي الكريم رقم (19) وتاريخ 18/3/1382هـ, وكان ما يصرف للفرد في تلك الفترة (360) ريالًا سنوياً, ثم تمّت زيادة معاشات الضمان الاجتماعي بقرار مجلس الوزراء الموقر رقم (57) في العام 1394هـ, وأصبح ما يصرف للفرد (810) ريالات سنوياً, فيما زادت معاشات الضمان الاجتماعي لتصل إلى (1620) ريالاً سنوياً في العام 1396هـ.
 كما تمت زيادة معاشات الضمان الاجتماعي بقرار مجلس الوزراء الموقر رقم 146 وتاريخ 20/8/1401هـ, ليصبح ما يصرف للفرد (2،268) ريالاً سنوياً, ثم صدر نظام الضمان الاجتماعي بالمرسوم الملكي رقم 75 بتاريخ 6/6/1413هـ, وأصبح ما يصرف للفرد (5،400) ريال سنوياً, وفي العام 1427هـ, أصبح ما يصرف للفرد شهريًا (783) ريالاً, وزادت المعاشات في العام 1429هـ لتصل إلى (862) ريالًا شهريًا, فيما تم رفع الحد الأعلى لعدد أفراد الأسرة التي يشملها الضمان الاجتماعي من (8) إلى (15) فرداً, وفق الأمر السامي الكريم رقم ( أ / 20 ) بتاريخ 20/3/1432هـ.
ويشير تقرير وزارة الشؤون الاجتماعية, إلى أنه تمت الموافقة السامية على البرامج المساندة بالأمر السامي الكريم رقم 10003/ م ب بتاريخ 19/12/1429هـ, والبالغ عددها تسعة برامج تشمل برنامج المساعدات الضمانية للحالات, الذي يصرف شهرياً أكثر من (500.000.000) ريال, وبرنامج الفرش والتأثيث لمساكن المستفيدين, ويصرف شهرياً أكثر من (450.000.000) ريال, وبرنامج المساعدات النقدية من أجل الغذاء, ويصرف شهرياً أكثر من (207.000.000) ريال, وتم تنفيذه بالتنسيق مع مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات, لتوفير مكونات السلة الغذائية الأساسية لمستفيدي الضمان الاجتماعي.
كما تشمل البرامج المساندة, برنامج تسديد جزء من فواتير الكهرباء, ويصرف شهرياً أكثر من (73.000.000) ريال, وتم تنفيذه بالتنسيق مع وزارة المياه والكهرباء ممثلة في هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج وشركة الكهرباء, وبرنامج الحقيبة والزي المدرسي, ويصرف فصلياً أكثر من (43.000.000) ريال, وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم, وكذلك برنامج المشروعات الإنتاجية, ويصرف شهرياً أكثر من (19.000.000) ريال, وبرنامج الدعم التكميلي, الذي يصرف سنوياً أكثر من (271.000.000) ريال, وهو أحد برامج الإستراتيجية الوطنية للإنماء الاجتماعي, وأسند تنفيذه إلى وكالة الوزارة للضمان الاجتماعي.
 وحول أبرز المشروعات الإنتاجية الجماعية المنفذة من قبل وكالة الضمان الاجتماعي, يشير تقرير الوزارة, إلى أن وكالة الضمان الاجتماعي نفّذت مشروع الشراكة الاجتماعية لمساعدة صيادي الأسماك بمركز القحمة التابع لمنطقة عسير, وبلغ عدد الصيادين المستفيدين من هذا المشروع (62) صياد أسماك, ومشروع الشراكة الاجتماعية لمساعدة صيادي الأسماك بمركز ثول التابع لمحافظة جدة بمنطقة مكة المكرمة, واستفاد منه (59) صياد أسماك, ومشروع أكشاك السواك بالعاصمة المقدسة "بساحات الحرم المكي ", الذي بلغ عدد المستفيدين منه (25) مستفيدًا, ومشروع معاصر السمسم بمحافظة محايل عسير التابعة لمنطقة عسير, وعدد المستفيدين منه (16) مستفيدًا, إضافة لمشروع حياكة النسيج وصناعة السجاد (السدو) بمنطقة الحدود الشمالية ومنطقة الجوف, الذي بلغ عدد المستفيدين منه (50) أسرة ضمانية, وكذلك مشروع مساعدة خياطة المشالح بمحافظة الإحساء التابعة للمنطقة الشرقية, الذي استفادت منه ( 34 ) أسرة ضمانية.
وتشمل المشروعات لوكالة الضمان الاجتماعي الإنتاجية, والتي لا تزال تحت التنفيذ, مشروع مساعدة الأسر الضمانية العاملة في مجال صيد الأسماك بمحافظة القنفذة, الذي يستفيد منه ( 72 ) صياد أسماك, ومشروع مساعدة الأسر الضمانية العاملة في مجال صيد الأسماك بمحافظة القطيف, والمتوقع أن يستفيد منه نحو ( 130 ) صياد أسماك.
كما أبرز التقرير إطلاق البوابة الإلكترونية لتقديم خدمات الضمان للمستفيدين والمستفيدات من الضمان الاجتماعي, الذي يعد من أبرز مشاريع وكالة الضمان التقنية, ومن أبرز الخدمات المقدمة من البوابة : تسجيل طلب خدمة جديد, وتسجيل طلب مساعدة مقطوعة, وتسجيل برنامج الدعم التكميلي, والتسجيل ببرنامج الحقيبة المدرسية, والتسجيل ببرنامج الكهرباء, والاستعلام عن جميع الخدمات, وخدمة حجز موعد, وخدمة ملفي الضماني, الذي يمكّن المستفيد من الاطلاع على جميع البيانات وتعديلها, وخدمة تحميل الوثائق, وتعديل البيانات غير الأساسية, والاستعلام للجهات الحكومية والخيرية, وخدمة أصدقاء الضمان وإمكانية التوصية لدراسة حالة غير جديدة أو إعادة دراسة حالة مسجلة.

 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى