0


 
غزة / هبة كريزم : 

قال مركز راصد لحقوق الإنسان: "إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والانتهاكات الجسيمة التي اقترفها قادة الاحتلال للقانون الدولي الانساني والقانوني الدولي لحقوق الانسان تعتبر جميعها جرائم حرب وجرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف: "إن استخدام الاحتلال الاسرائيلي القوة المفرطة والأسلحة المحظورة مثل الفسفور الأبيض والغازات السامة والأسلحة المحرمة دوليًا, يعتبر أنه ارتكب جريمة حرب ضد المدنيين الفلسطينيين مخالفًا القانون الدولي والاتفاقيات الدولية.
وطالب المركز الحقوقي المجتمع الدولي برفع الحصار الاسرائيلي الظالم عن شعبنا، وفتح المعابر بما فيها معبري رفح وبيت حانون، والسماح بإدخال المعدات الطبية والأدوية بشكل فوري وعاجل.
كما طالب، المجتمع الدولي والعربي بالتحرك العاجل لوقف العدوان وحماية المدنيين كجزء أصيل من واجبه القانوني والإنساني بموجب القانون الدولي داعياً شعوب العالم والمتضامنين والمحبين للعدالة والسلام بتكثيف حراكهم الشعبي للتضامن، ودعم الشعب الفلسطيني والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لوقف العدوان.
كما طالب المركز، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف العدوان الإسرائيلي واتخاذ الخطوات الكفيلة بضمان إلزام كيان الاحتلال باحترام التزاماته القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وعلى مستوى جامعية الدول العربية دعا المركز الجامعة بالتحرك العاجل بما يضمن لجم العدوان الاسرائيلي، ووقف قتل المدنيين الفلسطينيين، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها.
فيما طالب اتحاد المحامين العرب القيام بدوره وبأخذ زمام المبادرة في فضح انتهاكات العدو الاسرائيلي وملاحقته قضائياً ودولياً.
أما القيادة الفلسطينية فقد طالبها المركز، بالتوجه إلى روما والتوقيع على اتفاقية المحكمة الجنائية لكي يتمكن أبناء شعبنا الفلسطيني من ملاحقة مجرمي قادة الاحتلال الاسرائيلي.
ودعا مؤسسات ومنظمات حقوق الانسان العربية والدولية بالخروج عن صمتها وعدم الكيل بمكيالين أمام انتهاكات حقوق الانسان التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان.
كما طالب وزارة العدل ومؤسسات حقوق الانسان والخبراء في القانون الدولي وجميع الحقوقيين برصد وتوثيق الانتهاكات والجرائم بحق أبناء شعبنا, وتحضير الملفات الكاملة بالبينات المتمثلة بالشهادات والصور والتقارير الطبية وكافة أدلة الإثبات، لملاحقة مقترفي هذه الجرائم ومحاكمتهم أمام المحاكم الجنائية الدولية لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
فيما دعا المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية، والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف المخالفات الجسيمة للاتفاقية.

ومن جانبهادعت وزارة الصحة الفلسطينية بـ"تحقيق دولي" في دلائل رصدتها على استخدام الاحتلال الإسرائيلي أسلّحة محرمة دولياً في حربها على قطاع غزة. وقالت الوزارة في بيان لها، إن لجنة الإعلام والتوثيق في الوزارة رصدت في مستشفيات القطاع، وصول جرحى مبتوري الأطراف وإصابات بالغة الخطورة بفعل استخدام مختلف أنواع الأسلحة ومن بينها "أسلحة DIME"، المحرّمة دوليا. وأضافت أنها رصدت استخدام قنابل مسمارية صغيرة الحجم تنتشر في أنحاء الجسم وشظايا غريبة الشكل أولية وثانوية، إضافة إلى حروق بدرجات مختلفة. وحذرت الطواقم الطبية من أن الأسلحة والشظايا قد تحتوي على مواد مشعه أو معادن ثقيلة يمكن أن تسبب أمراضا خطيرة على المدى البعيد مثل: أمراض السرطان، أمراض الدم، العقم، الإجهاض المتكرر، بالإضافة إلى أنها تسبب التلوث البيئي. واستنادا إلى هذه الدلائل، دعت وزارة الصحة إلى "تحقيق دولي، في الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي، وما ترتكبه من جرائم ومخالفات للقانون الدولي، والاتفاقيات الدولية بحق المدنيين في قطاع غزة". وكانت مؤسسات حقوقية في قطاع غزة، نقلت عن مجموعة من الأطباء في غزة، قولهم إنّهم لاحظوا جروحاً "خطيرة بشكل غير طبيعي"، وأفادوا بأنهم تعاملوا مع العديد من الجرحى الذين وصلوا بسيقان مقطوعة وقد بدت عليها علامات الحرارة الشديدة عند نقطة البتر، ولكن دون وجود آثار شظايا. ويعتقد الأطباء أن السلاح الذي يؤدي إلى مثل هذه الجروح هو السلاح المعروف باسم (الدايم - المتفجرات المعدنية الثقيلة الخاملة) (DIME; Dense Inert Metal Explosives)، وهي قنابل ما زالت تحت التجربة وتتكون من غلاف من ألياف الكربون محشو بخليط من المواد المتفجرة (HMX أو RDX) ومسحوق مكثف من خليط من معدن "التنغستون" الثقيل (HMTA) والمكون من التنغستون (وهو يسبب السرطان)، والنيكل، والكوبالت، والكربون، والحديد. وبانفجار هذا الخليط السام تحدث موجة حرارة قاتلة في منطقة القصف مباشرة.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى