0

جدة - احمد العمودي: 

 جدة تحتضن 90% من الشركات العائلية السعودية


بترجي يتحدث للزميل العمودي

دعت  ورشة عمل عقدت على هامش ملتقى حوكمة الشركات العائلية 2014 بجدة برعاية معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة الشركات العائلة لاتباع آليات تضمن لأصحاب المصلحة الحصول على عائد مناسب ومستدام على استثماراتهم في الشركة من خلال حوكمة الشركات.
وكشفت الورشة التي عقدت بعنوان "خارطة الطريق لتقييم مجلس الإدارة" وقدمتها الدكتورة مريم علي فيكتشلو مديرة استشارات الحوكمة ببرايس ووترهاوس كوبرز عن نتائج الاستبيان السنوي للشركات بمشاركة 934 من مديري الشركات حول دراسة تقييم المجلس العام المنصرم اتضح خلالها بأن 43% من مجالس الإدارات لم تشهد إجراء أية تغييرات، و35% سعي أعضاء مجلس الإدارة إلى ضم خبرات إضافية إلى المجلس، و30% مجالس شهدت تغيير في تركيبة لجان المجلس، و17% شهد تنوع في المجلس، أما 14% فشهدت تقديم المشورة إلى واحد أو أكثر من أعضاء مجلس الإدارة، و12% إجراء تغييرات لعلاقة اللجان أو المجلس مع الإدارة، و12% شهدت تغيير في تكوين مجلس الإدارة.
وأبرزت الورشة فوائد ومنهجية التقييم حيث تساهم في تشجيع المشاركة الفعالة لعضو مجلس إدارة وتحديد المجالات التي تتطلب التحسين وتعزيز المساءلة وزيادة الإنتاجية وإدراك الإنجازات ونقاط القوة وتقييم أسس المكافآت المرتبطة بالأداء وتحديد توقعات الأداء لأعضاء مجلس الإدارة وخلق الشعور بالإلتزام وتحديد واجبات ومسؤوليات الفرد.
كما أشارت الورشة بأن المنظمات تستفيد من منهجة التقييم عبر تحسين أداء المنظمة وتقوية العلاقة بين مجلس الإدارة والإدارة ومسح اتجاه وأهداف المنظمة الاستراتيجية وتعزيز جودة القدرة على صنع القرار في المنظمة، فيما يشهد أصحاب المصلحة ذوي الصلة بتحسين الثقة وتعزيز السمعة وتأكيد قوة الإلتزام بممارسات الحوكمة الفعالة ومساعدة المجلس على تفهم مسؤولياته إتجاه أصحاب المصلحة، وتنعكس الفوائد على المجلس ككل في تحسين أدائه وتشجيع عقد إجتماعات أكثر كفاءة وتعزيز جودة القدرة على صنع القرار في المجلس وتطوير إدارة الوقت وتسهيل المشاركة النشطة تحديد ديناميكية الفريق وتحديد احتياجات التدريب وتوفير المجلس بالأدوات والتقنيات ليتمكن من التخطيط للمستقبل.
وأستعرضت الورشة آليات تصميم إطار الحوكمة بوضع نظام حوكمة الشركات والعناصر الأساسية لإطار عمل فعال في حوكمة الشركات والهيكل التنظيمي لنظام الحوكمة، كما تناولت الورشة تطبيق ممارسات الحوكمة بدءاً بتحديد المهام والأولويات والشخص المسؤول، والإطار الزمني والموارد والمخاطر التي قد تعيق التنفيذ.
وكشفت الورشة بأن تقييم أداء مجلس الإدارة يتم بشكل داخلي عبر مراجعة إنجازاته سنوياً لمعرفة فعاليته وفيما إذا كان قد أوفى بمسؤولياته تحت إشراف لجنة المكافآت والمزايا، التي بدورها ترفع التقارير بنتائج عملية تقييم مجلس الإدارة لرئيس مجلس الإدارة، كما تتم بشكل مستقل بواسطة مستشار وذلك لتمكينه من الوصول إلى هدف التقييم العادل دون تحيز ولتوفير وجهة نظر خارجية وتقييم نشاطات المجلس مقابل الدستور الخاص به.
وطالبت الورشة بتحديد وتوثيق خطوات عمل واضحة للشركة للتغير من وضعها الحالي إلى الوضع المصمم حديثاً وتحديد الأنشطة التي سوف تنقل إلى الإطار الجديد وتحديد الموظفين الذين من المحتمل أن يؤدوا الخطوات المطلوبة في الخطة والتأكد من تجهيز المدراء والموظفين للقيام بطرق جديدة للعمل من خلال سلسلة من العروض التقديمية وورش العمل ودعم الشركة خلال العملية الانتقالية
يذكر بأن ملتقى حوكمة الشركات العائلية 2014 بجدة أقيم برعاية معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وبشراكة استراتيجية مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وبرعاية بلاتينية من شركة السراج المتحدة القابضة، ورعاية ذهبية من مجموعة شركات غسان السليمان ومجموعة تمر وشركة البيك للأنظمة الغذائية المحدودة ومؤسسة ركائز العلاج الطبية، وبرعاية فضية من شركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة وشركة المسارات للأعمال والإنشاء والتعمير المحدودة وشركة البكري للملاحة البحرية المحدودة، وشراكة اتجاهات التميز، وتنظيم مكتب الدكتور إيهاب أبوركبة ومكتب الأستاذة فاتنة عبدالبديع اليافي، ووسط مشاركة نخبة من رجال وسيدات وشباب الاعمال من قادة الشركات العائلية والذين نجحوا في تطوير أو حوكمة شركاتهم العائلية وتخطي الكثير من العقبات، وتم تصميم هذا الملتقى بناء على خبرات واستقصاءات لأهم مشاكل الشركات العائلية وإيمانها بأهمية الحوكمة وضرورة تطبيقها أو تعديلها.
 
 

استدامة الشركات العائلية تنعكس بشكل إيجابي على العوائل والاقتصاد معاً

أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الأستاذ مازن بن محمد بترجي بأن حجم الشركات العائلية كبير جداً في المملكة وأن مدينة جدة تحتضن 90% من هذه الشركات الأمر الذي يؤكد على أهمية دور ملتقى حوكمة الشركات العائلية 2014 والذي عقد بجدة برعاية معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وسعيه في تبادل المعرفة والتعرف على أفضل الممارسات والخبرات في قيادة وإدارة أعمال الشركات العائلية للتعامل مع القضايا المعقدة مثل الموازنة بين المبادئ التقليدية والمفاهيم المبتكرة من أجل البقاء ونقلها في نفس الوقت للجيل القادم.
وشدد الأستاذ مازن بترجي في تصريح على هامش ملتقى حوكمة الشركات العائلية 2014 بجدة والذي عقد برعاية معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة على أهمية المحافظة على الشركات العائلية، مشيراً إلى أن المحافظة على العائلة هو المحك الأساسي وتحقيق توازن بين المال والأسرة، مبيناً بأنه ليس هناك وصفة طبية لذلك ولكن توجد حلول لكل حالة على حدا على حسب إمكانياتهم المادية والشخصية وأفراد العائلة فما يناسب عائلة معينة لا يناسب أخرى, مضيفاً بأن الخلافات موجودة في كل العوائل ولكن يجب على أفراد العائلة أن لا يطيلوا النزاع حتى لا يسبب قطيعة مع ضرورة وضع أنظمة للتخارج بحي لا تدمر هذه النزاعات الشركات ولا تتفكك الأسرة.
من جانبه أوضح أمين عام غرفة جدة الأستاذ عدنان بن حسين مندورة بأن الشركات العائلية اليوم هي كيانات يجب التركيز عليها كونها تتمثل 370 مليار وتمثل 10% من الناتج القومي, مبيناً بأن هذه الشركات والكيانات إذا عملت في بيئة مستدامة صحيحة سوف ينعكس بشكل ايجابي على الشركات من ناحية وعلى الاقتصاد من ناحية أخرى.
وكشف مندوره مبادرة الغرفة بإعلان مركز للشركات العائلية بهدف المساعدة في رفع التوعية بأهمية التحديات التي تواجة الشركات العائلية، مؤكداً حرص الغرفة على الاستعانة بأصحاب الخبرة بهذا المجال وأن تكون مرجعية للشركات العائلية.
وأكد مندورة بأن غرفة جدة تعتبر ملتقى أصحاب الأعمال ولديها لجان تضم مستشارين قانونيين ومركز تحكيم ولديها تعاون مع مراكز التحكيم على مستوى الخليج، مشيراً إلى أن ذلك كله يلعب دوراً هاماً في مستقبل الشركات العائلية فضلاً عن أهمية مثل هذه المنتديات والملتقيات التي تساعد دائما في الاستفادة من تجارب الأخرين وخبراتهم.
 
 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى