0

 يصنع الميفا أو التنور من الفخار، بحيث يصمم على شكل وعاء مجوف، وبأحجامٍ مختلفة، تتوافر في الأسواق الشعبية بالمنطقة، ويستفاد منه في طبخ المأكولات الشعبية كحنيد اللحم الجازاني الشير



جازان / واس:
يعتمد كثير من أهالي منطقة جازان على ما يسمى بـ "الميفا" المعروف بـ "التنور" في إعداد المأكولات التقليدية التي اشتهرت بها المنطقة, خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك، حيث يحصر الأهالي على تجهيز الميفا، فلا يكاد تخلو البيوت الجازانية عادةً من وجود الميفا.
ويصنع الميفا أو التنور من الفخار، بحيث يصمم على شكل وعاء مجوف، وبأحجامٍ مختلفة، تتوافر في الأسواق الشعبية بالمنطقة، ويستفاد منه في طبخ المأكولات الشعبية كحنيد اللحم الجازاني الشير.
وتخصص كثير من الأسر في جازان الميفا في شهر رمضان غالباً لإعداد الشوربة الرمضانية التي توضع في بادئ الأمر في "البورمة"، ذلك الوعاء الحجري المجوف، المضاف إليها قطع اللحم، ومن ثم وضعها في الميفا، لتشكل حينذاك نكهة مختلفة تميزها عن الشوربة العادية، ليأتي دور إعداد المغش، ذاك الإناء الحجري المصمم على شكل قدر صغير أو متوسط الحجم، وتوضع فيه خضراوات مثل الطماطم والبامية والكوسة والبطاطس إلى جانب اللحم.
ويستخدم الميفا أيضاً لإعداد العيش أو الخمير، الذي يتكون من حب الذرة الرفيعة، المطحونة بعناية في المطحنة التقليدية، والمعدة بطريقة تسهل خبزها ووضعها في الميفا، كما يستعمل لإعداد السمك وكثير من الأكلات الشعبية التي عرفت عن أهالي المنطقة وتوارثوها جيلاً بعد جيل.
ورغم تطور أنماط الحياة بجازان وتطور النمط العمراني وتعدد أنماط الطهي الحديثة، يظل الميفا محتفظاً بمكانته في البيوت الجازانية، وذو علاقة وثيقة بكثير من الأسر فيها، لاسيما خلال شهر رمضان المبارك.




لقطات :
  



إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى