( القدوة ) ( أهمية الأسرة : ) يكتبها : د / أحمد صالح آل زارب

أهمية الأسرة:

الأسرة هي اللبنة الأولى من لبنات المجتمع،ذلك أن المجتمع يتكون من مجموعة الأسر وكل أسرة تكون وحدة أولية وبانضمام هذه الوحدات بعضها إلى بعض يتكون المجتمع،ومن هنا فإن بناء المجتمع الصالح مشروط أولاً بالاهتمام بالأسرة وبنائها على أسس سليمة لتقوم بدورها على أكمل وجه.والأسرة هي الخلية التي تربي أصول النزوح الاجتماعي في الإنسان في أول استقباله للدنيا،ففيها يعرف ما لها من حقوق،وما عليه من واجبات،وفيها تتكون مشاعر الألفة والمحبة ... وتبذر بذور الإيثار،وغيرها من الخلال والفضائل فتنموا أو تخبو،بما يصادفها من أجواء في الحياة العامة والخاصة).والأسرة لها أثرها البالغ الأهمية في تربة شخصية الناشئ الاجتماعية،فإذا شب في أسرة يسودها الحب والتفاهم نقل ذلك إلى الخارج، وتعامل به مع أفراد المجتمع حتى يكون هذا هو الشعور المتبادل بين أفراد المجتمع الإسلامي ككل.

 وتأثر الطفل بالمجتمع المحيط به يبرز أهمية الأسرة التربوية،فالتربية تبدأ أول ما تبدأ عن طريق المحاكاة والتلقين،ذلك أن الطفل ينشأ فيرى أبويه يقرآن القرآن ويقيمان الصلاة ، ويصومان رمضان وغير ذلك من الشعائر الدينية المختلفة فتنطبع في ذهنه الصورة ، ويترسم خطاها بالتقليد".