
وتربت على اجسادهم الوهنة، وتمسح دمعة القهر، لم يكن الوضع سهلاً فنحن أمام إبادة نقلتها (قنوات التلفزة)، وعكست الصورة المؤلمة لما يدور خلف جدران الظلم في حين بادرت المملكة العربية السعودية كعادتها المتواصلة والمستمرة لنصرة هذا الشعب المكلوب على أمره، وكم تمنيت لو وفقت في السفر الى جانب اخواننا الروهينجا لكفكفة دموعهم وتضميد جراحهم على الحدود البنغلاديشية بيد أنني وصلتهم بمشاعري وأحاسيسي وانتمائي كمسلم قبل كل شيء، ولكن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قام بهذا الدور على أكمل وجه وقدم ومازال يُقدم كل أنواع المساعدة لهم بفضل من الله ثم بدعم القيادة الحكيمة –حفظها الله-، فالجهود المتواصلة والمساعدات التي يقوم به فريق مركز الملك سلمان لإغاثة لاجيء الروهينجا، جسد أسمى معاني الإنسانية، ومنح هذه الفئة المستضعفة جزءاً من حقها المسلوب.
فريق الإنقاذ حمل راية المبادرة بكل شجاعة وتفان وإخلاص، ليلخص دعم سيدي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز –رعاه الله- في أفعال سيكتبها التاريخ بمداد من ذهب.
واصل قائد الأمتين العربية والإسلامية الملك سلمان بن عبدالعزيز –أعزه الله وأيده بنصره-، دعمه لشعب الروهينجا من خلال كلمته قبل أيام في انطلاقة فعاليات القمة السعودية الروسية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته فيما يخص مشكلة مسلمي الروهينجا وإيجاد حل يحميهم من أعمال العنف والانتهاكات التي يتعرضون لها ورفع المعاناة عنهم .
ونحن كإعلاميين لا يسعنا إلا أن ننقل ما يحدث بأمانة القلم، وفق ما تطلع به جهات الاختصاص من عمل مشرف يستحق الإشادة والثناء. شكرًا للأبطال خلف الكواليس الذين دأبوا على هكذا وقفات تؤكد روح وعمق الأخوة بين المسلمين بعيداً عن التزلف أو حُب الظهور.
محمد الأركاني-المستشار في قناة صدى مكة الإعلامية
للتواصل مع الكاتب/ 0555567279
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم
ابتساماتاضغط هنا لترى الكود!
لاضافة ابتسامة يجب على الاقل وضع مسافة واحدة قبل الكود.