فاطمة الراجحي تصوير : حسين عتودي الرقواني▏
لاستقبال الحجاج بعد إداء فريضة الحج في منطقة جازان العديد من العادات والتقاليد والمظاهر القديمة والأهازيج الشعبية التي توارثها أبناء المنطقة.
ومن العادات التي مازال الاهالي يقيمونها والأعمال التي يقومون بها استعداداً لاستقبال الحاج تزيين المنزل حيث كان قديما يقمن النساء بطلاء جدران المنزل بعد تنظيفها بمادة النورة البيضاء أو الجبس في عّمل دؤوب ومتواصل في سباق مع الزمن لإنجاز المهمة بوقت كافٍ قبل وصول المحتفى به فرحاً واسبشاراً بمقدمه وما مّن به الله تعالى عليه من قضاء الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي الحنيف ، وهن يرددن أجمل الأهازيج الشعبية دون عناء أومشقة .
ومن تلك الأهازيج التي يغردن بها النسوة وهن يقمن بعملهن بإتقان تام ، وتعاقب للأدوار في ترتيل الأهازيج بأصوات شجية تتفاعل معها جنبات المنزل وتطرب لها آذان الحاضرات ما يعرف بـ العَجل وهو نوع من الأهازيج أخذ مسماه من التعجيل أو استعجال مجيء الحجاج في طريق عودتهم من المشاعر المقدسة بعد تأديتهم لفريضة الحج ، حيث كانت فرحة عودة الحاج قديماً لا تعادلها فرحة بسبب انقطاع أخبارهم عن ذويهم لفترة طويلة.
وما يزال أهالي منطقة جازان حتى وقتنا الحاضر يحتفون بحجيجهم عند عودتهم وأن اختلف الطرق والعادات والتقاليد , فأسر الحجاج تستعد لاستقبالهم بوضع الزينة على الأبواب والنوافذ وتزيين الجدران بالأعلام والكلمات الترحيبية واستقبالهم في لحظات وصولهم بالزغاريد والألعاب النارية التي تعبر عن الفرحة برجوع الحاج ، وكذا بتحضير الآواني التي ستقدم بها الضيافة للمهنئين حيث تقدم تلك الأسر التمر وماء زمزم وأصناف الحلويات المختلفة للزوار مع الحلاوى الخاصة بهذه المناسبة , وتوزيعها على الأقارب والجيران الذين يبدون التوافد على منزل الحاج العائد منذ وصوله للمباركة وتقديم التهنئة له بما مّن الله عليه من إتمام الحج وسلامة الوصول إلى منزله ودياره.
ومن العادات التي عرفت منذ قديم الزمن وأن كادت تتلاشى وتختفي فأنها ما تزال تُرى في وقتنا الحاضر في بعض القرى والهجر لتبرز مظهر من مظاهر التكريم والاحتفاء والفرح بعودة الحاج خاصة عندما يكون الحاج هو رب الأسرة أو صاحب جاه ومكانه بين أفراد قبيلته وهذه العادة تتمثل في تجهيز قعادة الحاج وهي عبارة عن كرسي مصنوع من الخشب والحبال المُعدة من سعف النخيل وأشجار الدوم وأخشاب شجر السدر يقوم شخص متخصص في النجارة وتجميل القعايد إعدادها لتكون مخصصة لجلوس الحاج العائد من رحلة الحج أثناء استقباله لضيوفه.
وتختلف القعادة التي يمنع الجلوس عليها حتى عودة الحاج ليكون هو أول شخص يجلس عليها , عن غيرها من القعايد الأخرى من حيث كبر حجمها وارتفاعها وطريقة إعدادها حيث تحضى بعناية خاصة من حيث تصميمها ودهنها وتزيينها واختيار الموقع المناسب لها في صدر مجلس الاستقبال , التي هي الأخرى يتم إعدادها باجتماع الأقارب من الرجال وهم يرددون أهازيج وأبيات شعرية تخصص لمثل هذه العادة من عادات استقبال الحاج , ويتم فرش القعادة الكرسي الخشبي بالسجاد والمراتب والمخدات الجديدة وتزيينها بالورد والفل والريحان والكادي والبعيثران وغيرها من النباتات العطرية التي تضفي على المنزل رائحة مميزة تعكس مشاعر الفرح والسعادة والبهجة بعودة الحاج.
ويحرص الحجاج على جلب الهدايا التذكارية التي عادت ما يشتريها الحاج في رحلة العودة من مكة المكرمة من السبح والخواتم والمكسرات والصنبران الحمص والحلاوى الخاصة به وألعاب الأطفال لتقدم للأقارب والزوار بمختلف أعمارهم عند زيارتهم للحاج في منزله بعد عودته من رحلة الحج التي عادة ما يروي تفاصيلها كل زائر يزوره على حدة في عادة تعكس مدى الألفة والمحبة والتأخي بين أبناء البلدة والمدينة الواحدة بل والوطن بأكمله الذي لن تجد حاجاً ينسى ذكره وذكر ما يشهده من تطور ونمو وخدمات وفرتها القيادة الرشيدة لضيوف الرحمن بالشاعر المقدسة وللمواطن والمقيم بمختلف مناطق وطننا العزيز , سائلين المولى العلي القدير أن يديم على بلادنا الغالية أمنها واستقرارها ويحفظ ولاة أمرها.
لاستقبال الحجاج بعد إداء فريضة الحج في منطقة جازان العديد من العادات والتقاليد والمظاهر القديمة والأهازيج الشعبية التي توارثها أبناء المنطقة.
ومن العادات التي مازال الاهالي يقيمونها والأعمال التي يقومون بها استعداداً لاستقبال الحاج تزيين المنزل حيث كان قديما يقمن النساء بطلاء جدران المنزل بعد تنظيفها بمادة النورة البيضاء أو الجبس في عّمل دؤوب ومتواصل في سباق مع الزمن لإنجاز المهمة بوقت كافٍ قبل وصول المحتفى به فرحاً واسبشاراً بمقدمه وما مّن به الله تعالى عليه من قضاء الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي الحنيف ، وهن يرددن أجمل الأهازيج الشعبية دون عناء أومشقة .
ومن تلك الأهازيج التي يغردن بها النسوة وهن يقمن بعملهن بإتقان تام ، وتعاقب للأدوار في ترتيل الأهازيج بأصوات شجية تتفاعل معها جنبات المنزل وتطرب لها آذان الحاضرات ما يعرف بـ العَجل وهو نوع من الأهازيج أخذ مسماه من التعجيل أو استعجال مجيء الحجاج في طريق عودتهم من المشاعر المقدسة بعد تأديتهم لفريضة الحج ، حيث كانت فرحة عودة الحاج قديماً لا تعادلها فرحة بسبب انقطاع أخبارهم عن ذويهم لفترة طويلة.
وما يزال أهالي منطقة جازان حتى وقتنا الحاضر يحتفون بحجيجهم عند عودتهم وأن اختلف الطرق والعادات والتقاليد , فأسر الحجاج تستعد لاستقبالهم بوضع الزينة على الأبواب والنوافذ وتزيين الجدران بالأعلام والكلمات الترحيبية واستقبالهم في لحظات وصولهم بالزغاريد والألعاب النارية التي تعبر عن الفرحة برجوع الحاج ، وكذا بتحضير الآواني التي ستقدم بها الضيافة للمهنئين حيث تقدم تلك الأسر التمر وماء زمزم وأصناف الحلويات المختلفة للزوار مع الحلاوى الخاصة بهذه المناسبة , وتوزيعها على الأقارب والجيران الذين يبدون التوافد على منزل الحاج العائد منذ وصوله للمباركة وتقديم التهنئة له بما مّن الله عليه من إتمام الحج وسلامة الوصول إلى منزله ودياره.
ومن العادات التي عرفت منذ قديم الزمن وأن كادت تتلاشى وتختفي فأنها ما تزال تُرى في وقتنا الحاضر في بعض القرى والهجر لتبرز مظهر من مظاهر التكريم والاحتفاء والفرح بعودة الحاج خاصة عندما يكون الحاج هو رب الأسرة أو صاحب جاه ومكانه بين أفراد قبيلته وهذه العادة تتمثل في تجهيز قعادة الحاج وهي عبارة عن كرسي مصنوع من الخشب والحبال المُعدة من سعف النخيل وأشجار الدوم وأخشاب شجر السدر يقوم شخص متخصص في النجارة وتجميل القعايد إعدادها لتكون مخصصة لجلوس الحاج العائد من رحلة الحج أثناء استقباله لضيوفه.
وتختلف القعادة التي يمنع الجلوس عليها حتى عودة الحاج ليكون هو أول شخص يجلس عليها , عن غيرها من القعايد الأخرى من حيث كبر حجمها وارتفاعها وطريقة إعدادها حيث تحضى بعناية خاصة من حيث تصميمها ودهنها وتزيينها واختيار الموقع المناسب لها في صدر مجلس الاستقبال , التي هي الأخرى يتم إعدادها باجتماع الأقارب من الرجال وهم يرددون أهازيج وأبيات شعرية تخصص لمثل هذه العادة من عادات استقبال الحاج , ويتم فرش القعادة الكرسي الخشبي بالسجاد والمراتب والمخدات الجديدة وتزيينها بالورد والفل والريحان والكادي والبعيثران وغيرها من النباتات العطرية التي تضفي على المنزل رائحة مميزة تعكس مشاعر الفرح والسعادة والبهجة بعودة الحاج.
ويحرص الحجاج على جلب الهدايا التذكارية التي عادت ما يشتريها الحاج في رحلة العودة من مكة المكرمة من السبح والخواتم والمكسرات والصنبران الحمص والحلاوى الخاصة به وألعاب الأطفال لتقدم للأقارب والزوار بمختلف أعمارهم عند زيارتهم للحاج في منزله بعد عودته من رحلة الحج التي عادة ما يروي تفاصيلها كل زائر يزوره على حدة في عادة تعكس مدى الألفة والمحبة والتأخي بين أبناء البلدة والمدينة الواحدة بل والوطن بأكمله الذي لن تجد حاجاً ينسى ذكره وذكر ما يشهده من تطور ونمو وخدمات وفرتها القيادة الرشيدة لضيوف الرحمن بالشاعر المقدسة وللمواطن والمقيم بمختلف مناطق وطننا العزيز , سائلين المولى العلي القدير أن يديم على بلادنا الغالية أمنها واستقرارها ويحفظ ولاة أمرها.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم