مها محمد - زوايا :
تبث ( زوايا الاخبارية ) فيلم " ذيب" و هو فيلم أردني صدر عام 2014 وهو من إخراج ناجي أبو نوار. تدور أحداث الفيلم في إطار مغامرة درامية في الصحراء العربية عام 1916 خلال فترة الخلافة العثمانية واندلاع الحرب العالمية الأولى. ويتناول قصة الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى؛ حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلّم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة. تم ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار لسنة 2016 عن أفضل فيلم أجنبي وقد أعلنت نتائج المسابقة في 28 فبراير 2016 دون حصوله على الجائزة أتت فكرة الفيلم للمخرج أبو نوار من مغامرة قام بها في صحراء وادي رم جنوبي الأردن استمرت عاماً كاملاً للتعرف على مفاصل الحياة البدوية وسحرها، وما تتضمنه من مخاطر ومشقة ومظاهر رجولة
من يغوص البحـر الأحمر ... فلا يلحق مداهو البحر يا ذيب ... ما كل رجل ياصلـــهو الخوي لا من بدالك ... لا تخيب له رجاهكون يمه في يمينه ... بالمــراجل واصلهو الذيابة لو بدت ... ما تحققلك نجــاةكلهم ما ينفعونك ... و المنايا حاصلـة
ثم يظهر الطفل ذيب حافيا مع أخوه حسين الذي يسقي الإبل ثم يلعب مع ذيب
ويعلمه استعمال السلاح واستعمال الشبرية (السكين عند البدو)،الذي يعطيه
العناية لصغر سنه حيث يكبره حسين بالعمر فيلاعبه المصارعة دون إيذائه،
ويمازحه فيضعه ثم يخرجه من داخل البئر، وبعد التعب من اللعب يذهبان إلى
البيت ويحل المساء. وتبدأ القصة بقدوم رجلين مساءا إلى بيت الشيخ الذي هو
ابن الشيخ أبو حمود وأخوهما الأكبر، ويكون الضيوف رجل إنجيليزي يرتدي الزي
العسكري وآخر غريب يرتدي الملابس العربية، عندها يذهب حسين بإشارة من الشيخ
لذبح ماعز للعشاء ويحاول ذيب ذبحها لكنه يتردد عندها يقوم حسين بذلك.
بعد العشاء يخبرهم مرافق الإنجليزي أنهم من معسكر الإنجليز، ثم يسأل عن
الشيخ أبو حمود، فيخبره الشيخ أنه ابنه وأنه أبو حمود قد توفى، وفي الصباح
يشذب الإنجليزي إدوارد لحيته، ثم يخبر المرافق الشيخ أنهم من طرف الحسين بن على الشريف حسين
ويطلب أن يدلهم على البئر الروماني، عندها يرسل معهم حسين ليساعدهم
بالوصول إلى البئر، ويذهب الثلاثة على الإبل، ويلحقهم ذيب لشدة تعلقه بأخيه
(على أنغام موسيقي شرقية وترانيم).
يأخذونه معهم ويمشون بين الجبال الصخرية (جبال وادي رم)، وليلا يعبث
بساعة ادوارد ويساله عن صورة زوجته ثم يطلب من حسين أن يزوجه ويطلب من
إدوارد الغناء ويرفض عندها يبدأ المرافق بالهجيني. ظهرا وتحت أشعة الشمس
يتقدمون ثم يحضر حسين الطعام والآخران يبحثان ويمحصان, يرى ذيب صندوق غريب
فيعبث به عندها يعنفه الإنجليزي ويتلاسن مع حسين الذي يحذره من لمس أخوه
الصغير الجاهل.
- الوصول للبئر: أخيرا يصلون إلى البئر ويجد ذيب رصاصة فارغة ويتفحصها، وعندما يشرب الإنجليزي من الماء يجده سيئا بسبب وجود جثث داخل البئر، ويستنفرون تحسبا لأي هجوم ويظهر من بعيد ستة رجال على الإبل ، ويتأكدون أنهم غير مسالمين عندها يحثهم ادوارد أن يذهبو بإتجاه الكتبية، ويتركون الشقيقان لكن حسين يرفض حتى لا يتيهوا بالصحراء بلا ماء وذيب لا يرغب بالذهاب، ... ، يمشون وادوارد متخفي بلباس عربي وبعدها يجدون بئر ماء ويشرب منه المرافق ويكون عذبان وعند شرب ادوارد منه تأتيه رصاصة فترديه قتيلا.
- موت حسين: يبدأ التراشق بالنيران من البنادق العثمانية التي يحملها الجميع ما عدا ادوارد الذي يحمل مسدسا انجليزيا ذو بكره، ويحاول حسين حماية أخوه والمرافق لكن المرافق يصاب خلال الاطلاق ثم يصيب حسين أحدهم ، ويختبئان، ينزل أحد الرجال المهاجمين ويقول "سلمو تسلمو" لكن حسين يصيبه بقدمه ولا يموت ... حتى الغروب يضلان متمترسين بين الصخور وحسين يشجع ذيب بأنه إذا حدث له شيء أن يختبئ بالصخورإلى قدوم النجدة، ويبدأ إطلاق النار ويصيب حسين أحدهم ويركضان بين النيران وتصيبه رصاصة ترديه ويستمر ذيب بالركض ويحاول الذي أصابه حسين بقدمه سابقا بامساكه لكنه يهرب ويسقط بالبئر.
- ذيب في البئر: في البئر يتماسك ذيب ويمسك بالحبل المتدلي يطلقون عليه النار ثم يقطعون الحبل المتدلي ويذهبون، بينما يبدأ ذيب بالتقاط أنفاسه والغوص والخروج من الماء ويحتمي بأطراف البئر إلى الصباح. يستجمع قواه ويتسلق البئر بصعوبة لكن من المرة الأولى ويخرج ويجد صعوبه بالخروج من البئر وبعد خروجه يلقي بنفسه بجانبه بسبب التعب الشديد... ثم ينام بجانب جثة أخيه الذي أصابه المهاجمين في ظهره، وينتشر الذباب حول الجثه عندها يدفنها بالتراب ويضع حولها الحجارة، ويبقى عنده إلى الليل . يسمع صوت حيوانات ويخاف ولكنه يبقى منفذا وصية أخوه بأن لا يبتعد عن البئر كي ينجو وتشرق الشمس وهو نائم ليرى من بعيد ناقة عليها رجل قادمة باتجاهه.
- التقاء الغريب: يمشى باتجاه الرجل والذي يكون مغمى عليه ومصاب، ويعرف أنه الذي كان مع المهاجمين والذي يرتدي ملابس سوداء، يأخذ شكوة الماء ويملئها ويشرب ويبحث في أغراضه ويجد صندوق الانجليزي الذي كان يعبث به، فيضع وسم عشيرته عليه، ثم يشعل النار ليتدفأ، باليوم التالي يستيقظ والرجل ينظر، ويطلب الماء، فيعطيه لكن يأخذ المسدس الانجليزي الذي غنمه الغريب من قتل ادوارد، ويهرب عنه، لكن الرجل يلحقه حبوا بسبب اصابته بقدمه، ويتلاسنان ، يساله عن قتله لأخيه فيرد أنهم لم يريدوا قتله وقد قال لهم "سلمو تسلمو"، ثم يسأله عن سبب مرافقته للانجليزي، ... يحمل ذيب المسدس بحذر فيبدأ الغريب تهبيط عزائمه بتشبيهه بالأرنب... وفي لحظة غفو من ذيب ياخذ الغريب المسدس منه ثم يخبره بأن ينام (يطمئنه أنه لا غدر ولا خيانة) ثم يعد الطعام له ويبدأ بلوم رفقائه بالهجوم على تركه ...
- مرافقة الغريب: يبدأ التعاون والتفاهم بينهما ويعلمه الغريب كيف يخرج الرصاصة التي أصابه بها حسين في فخذه، ثم يطمر الشبرية بالنار والجمر ويكوي الجرح، وقبل ذلك يعطيه المسدس الانجليزي ليحميهم بعد الكي (حيث أنه يغمى على الإنسان بعد كي الجرح غالبا). يستيقظ الغريب، ويخرج سيجارة ويعرف ذيب أنها علبة سجائر الانجليزي، عندها يلحظ الغريب رمز عشيرة ذيب على الصندوق فيسأله عن قرابته من الشيخ أبو حمود فيجيبه أنه ابنه، عندها يقول كلمة مدح بحق الأب والابن، (ألييه أن الذيب ما يخلف غير ذيب)، ثم يبدأ بالهجيني ويحث ذيب على الترديد معه،
- الرحيل مع الغريب: ينظر إلى قبر أخيه بألم، يناديه الغريب (اللي يروح ما يرجع) ويغادران، وتبدأ الرحلةالثانية مع الغريب حيث يتعلم منه ذيب الكثير من الأمور مثل معرفة الطريق بالنجوم وغيرها، ثم يرى سكة الحديد لأول مرة فيسأله عنها ، يجيبه هذا "حمار الحديد" (أيالخط الحديدي الحجازي)، ثم يقول وهو بتحسر أنه بعد أن كان الحجاج يذهبون بشهر إلى الحجاز أصبحوا يصلوا بأسبوع. يراهم الثوار ويستفسرون عنهم، فيجيبهم أنه دليل حجاج وآخرهم وأن الطفل الذي معه هو حمود ابنه، وحين يرى مسدس الانجليزي يسأله، فيجيبه أنه اشتراه من مصر، ويسأل الغلام فيجيبه "وش الانجليزي"، ثم يحذرونهم من الاقتراب من السكة بسبب نيتهم الهجوم الليلة، ويستمران معا. ليلا يخبره الغريب أنه كان دليل حجاج ودار في كل المدن والبحار من بحر فلسطين الى البحر الاحمر وبغداد والحجاز وأنه وقبله أجداده كان عملهم ادلاء طريق الحج، حتى أتى البابور(القطار الحجازي)وانقطع رزقهم عندها، عندها يقول ذيب كلمته (القوي ياكل الضعيف)
- في محطة القطار: صباحا يمشون مع السكة الحديدية وجثث الثوار على جانبي السكة فيخبره ان هذا من عمل الانجليز (الكف ما يناطح المخرز)، ويصلون إلى محطةالوابور العثمانية، والمزينة بعلام الدولة العثمانية، ذات الخلفية الحمراء والهلال والنجمة البيضاوان، يخبئ المسدس الانجليزي بسرج الجمل ويدخل إلى داخل المحطة ويطلب من ذيب البقاء خارجا لكنه يتبعه. يكون الضابط يحلق لحيته، ثم يعطيه الغريب أغراض الانجليزي، ويفتح الضابط الصندوق الذي كان الانجليزي يهتم به كثيرا، فأذا به مفجر ديناميت ذي مفتاح الضغط،... عندها يخرج الضابط كيس من المال ويعطيه مالا عثمانيا ويعطي ذيب قطعة بعد أن أخبره الغريب أنه ابنه ورفيقه دربه. لكن ذيب يرفض المال ويخرج
- الثأر والنهاية: شعر ذيب عندما رأى الغريب يأخذ المال بنوع من الغضب فلم ياخذ المال الذي عرضه عليه الضابط، وخرج مسرعا إلى سرج الجمل و أخرج المسدس الانجليزي وصوبه باتجاه باب المحطة دون خوف أو تردد، وانتظر خروج الغريب، ثم تقابلا وجها لوجه ونظرا الى بعضها،... وبدون اي كلمة ارداه ذيب أمام كل جنود المحطة برصاصة واحدة، ... وأحاط به الجنود والضابط، عندها قال كلمة واحدة (هذا قتل أخوي)، فقال له الضابط (روح ع أهلك) فركب الجمل وسار مع السكة ثم باتجاه الصحراء معاكسا لاتجاه القطار الذي يقابله
شاهد الفيلم :
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم