0
مشاعر تكتب ولا تنطق _

كم من المشاعر نكتبها لكن نخشى أن نتحدث عنها ، ولا نجرؤ عن الإفصاح بها ، ربما خوفا وربما ضعفاً و جبناً في دواخلنا ، أو ربما خجلاً من الآخرين ، أو انهزامية في ذواتنا فهي لا تقوى على البوح لسبب واحد أننا نراها مشاعر عقيمة لا فائدة منها ولا حاجة اصلا للبوح بها ، لأنه لا مصلحة نحصل عليها من وراء تلك المشاعر ، وهذه مصيبة عظمى فالمشاعر ياساده لا تندرج ضمن العملات الورقية أو الصفقات العقارية أو الرغبات الجنسية ، انها مشاعر سامية بعيدةً عن كل ماسبق ، وكعادتنا دوما نعود ونرمي بالكرة في مرمى المجتمع ونتهمه بأنه مجتمع (سجين المشاعر).. فدعوني قبل أن أختم حديثي أهمس دفاعا عن هذا المجتمع البائس همساً لطيفاً وأقول : إذا كنتم أطفال المشاعر انهزامي الاحاسيس فلا تقتحموا قلوباً انتم لستم بأهلا لها ، ابقوا بعيدا هناك على هامش العواطف .. فأنتم حالة وسط بين الحركة والسكون و بين اليقظة والمنام و بين العقل والنبيذ .. فلم تخلق المشاعر والعواطف لمثلكم يا جبناء المشاعر .. وسكان الصحراء ..!!

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى