ميولنا مايفرقنا..
عندما خلق الله الكون خلق فيه إختلافات عدة ، فكل ما فيه من إنسان وحيوان ونبات متعدد الألوان والأجناس والأصناف وهذه من الأمور المسلم بها .. ولا جديد في ذلك !!
فماالجديد إذن ؟؟
للإجابة على هذا التساؤل دعنا نتأمل الكون من حولنا من مختلف الجوانب فمثلاً على المستوى السياسي لايوجد إجماع معين على رؤية سياسية واحدة فالكل يتعارك مع الكل من اجل فرض سيطرته وهيمنته ، وماهذه الحروب وتلك الجثث الممزقة هنا وهناك الا نتاج هذه الفروقات السياسية ، والإختلافات العقدية والتوجهات الفكرية !!
والجديد في هذا كله هو محاولة التعايش من أجل ولادة عالم جديد، نبالغ إن قلنا عالم من حب أو عالم من انسجام تام لكنه عالم من التقارب التشابه والتودد والعيش والتعايش كي ينمو هذا العالم من جديد نمواً طيباً قادرًا على لم شتات العالمين وتضميد جراحهم وتقديمهم نحو عالم أجمل ومستقبل أفضل، دعونا نحلم قليلا بتلك الواحة الغناء حيث تستبدل فيها راجمات الصواريخ بزهور الياسمين ، والدماء المهدرة بأنشودة المطر ..
كل هذا وغيره الكثير حاول مجموعة من شبابنا الطموح من طلبة الماجستير بقسم الاعلام بجامعة الملك سعود تحقيقه ليس على المستوى السياسي والإجتماعي بل على المستوى الكروي وإن نجحت الفكرة ولها أن تنجح ستكون قدمت للعالم أجمع ورشة عمل ليست كروية فحسب بل انسانية ، هدفها تحقيق مبدأ العدالة في تقاسم الميول واحترام الأذواق ومراعاة الشعور ولسان حالها يقول إن اختلفت معي بالميول فإنني لا أختلف معك على مبدأ استمرارية الاحترام بيننا فلك فريقك ولي فريقي والذوق العام يجمعنا ..
وهكذا لو طبقت فكرتهم وأهدافهم النبيلة في شتى شئون الحياة سوف تتغير خارطة العالم خاصة وأن الآية الكريمة تقول ( لكم دينكم ولي دين )
بمعنى أن التعايش يكون حتى في ظل اختلاف الأديان ...
ويجب علينا جميعاً أن نشد من أزر هذه الحملة المباركة باْذن الله التي تتوفر في أعضائها صفات العمل الدؤوب والطموح المتزايد من أجل مستقبل كروي أفضل بعيداً عن عيادات السكر والضغط وقريبا من أهداف عيادات طب الأسرة والمجتمع التي تنادي دوما بمجتمع صحي في كافة جوانبة النفسية ، والصحية، والإجتماعية ، وإني لأنتهز الفرصة من هذا المنبر لأطالب بتبنيها ورعايتها فنجاحها نجاح وطن ومستقبل جيل بأكملة ، و لنداعب الفكرة كروياً ونرسي دعائم نجاحها ثم نعمم فكرتها على كل الأصعدة ، ومن يدري لعلها مفتاح لحل لغز التناحر الذي فتك بالإنسانية حتى أصبحت الأرض كل الأرض على صفيح ساخن قابل للانفجار معلنا نهاية عالم بأسره من كل جوانب الحياة فيه ...
ودمتم
شاهد الفيديو
طرح رائع و قلم مبدع
ردحذفطرح رائع و قلم مبدع
ردحذف