مرت العملية التعليمية بمراحل عديدة،ساعدت على ظهور المدرسة،فمن العوامل التي ساعدت على ظهور المدرسة :
- غزارة التراث :
تعتبر
غزارة التراث الثقافي من العوامل التي ساعدت على ظهور المدرسة،وذلك بسبب
التراكم الثقافي،وازدياد تطور المعارف والمهارات والاتجاهات والابتكارات
والمفاهيم وغيرها،استطاع الإنسان التوصل إلى هذه المنجزات الثقافية
المختلفة، لتسهيل تكيفه مع البيئة التي يعيش فيها.ونظراً لغزارة هذا التراث
الثقافي الإنساني احتاج المجتمع إلى مؤسسة تربوية متخصصة تقوم بنقل هذه
المواد الثقافية المختلفة إلى الأبناء فأنشأ المدرسة.
- تعقد المواد الثقافية :
إن
تعقد المواد الثقافية وتراكمها أوجد حاجة في المجتمع إلى قيام مؤسسة
تعليمية،تساعد على تبسيط التراث الثقافي ونقله إلى الأجيال التالية:
والمدرسة
هي المؤسسة التي تستطيع أن تقوم بهذه المهمة الحيوية للمجتمع،فهي تساعد
على اختيار المواد التي تتلاءم مع استعدادات وقدرات التلاميذ وإشباع
حاجاتهم المختلفة،وتصنيف المواد وتنظيمها تنظيماً منطقياً ووظيفياً بحيث
تسلسل من السهل إلى الصعب،ومن المعلوم إلى المجهول،ومن الجزء إلى الكل ومن
العام إلى الخاص ومن المجرد إلى المحسوس وغير ذلك.
- حاجة المجتمع إلى التخصص:
كان
من نتيجة التراكم الثقافي والتطور الكبير الذي حدث للمجتمع،أن أصبحت
المجتمعات بحاجة ماسة إلى المتخصصين،وأصحاب المهارات والكفايات الفنية
وغيرها من التخصصات المتعلقة في كافة مرافق الحياة المختلفة جميعها من
أعمال إدارية،وسياسية،وعسكرية وطبية هندسية،لذلك برزت الحاجة إلى وجود
مؤسسات تربوية متخصصة داخل المجتمع،تتولى هذا العمل وهو إعداد كوادر فنية
مدربة ومتخصصة في كافة المجالات العلمية والفنية المتنوعة .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم