زوايا الاخبارية / كمال محمود
غادة المطيري |
فجرت باحثة سعودية تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية أزمة في بلادها
الأصلية بعد أن اعلنت عن اكتشاف علمي مذهل يتمثل في تقنية جديدة تخترق
الجسم بلا عمليات جراحية وإنما عبر الضوء ودون أي أضرار, وذلك عبر رقائق
صغيرة تسمى “الفوتون”.
قالت الباحثة السعودية د. غادة
المطيري- “الفوتون هو عبارة عن جزيئات من الطاقة تأتينا من الشمس وفي الطب
تُستخدم الجزيئات التي تكون طاقتها أعلى من طاقة الأشعة الحمراء ولكن
الفوتونات التي تكون طاقتها أقل من الأشعة ما بعد الحمراء غير مستخدمة في
الطب لأن الطاقة قليلة ولا تسبب أي ضرر للجسم”.
السعوديون
هاجموا الباحثة “غادة المطيري” بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي لدرجة
أنهم خصصوا هاشتاج حمل وسم # غادة_المطيري, لاختلافهم معها ليس فيما
اكتشفته كباحثة عربية وإنما على مظهرها كونها “متبرجة” حسب ما قالوا.
فالمغردون
تركوا الاكتشاف العظيم للباحثة التي تخدم في اكتشافها هذا الانسانية
وتمسكوا في العادات والتقاليد التي تضبط العرب جميعا تحت راية الاسلام,
ولكن لظروف عملها وطبيعة حياتها في الولايات المتحدة الأمريكية تأثير كبير
على هذا الامر الذي اضطرها إلى خطوة كتلك.
فكتب “الوقت
يجمعنا” مغردا على الهاشتاج قائلا : “الليبراليون لن يصفقوا لها لأنها
محجبة.. وكذلك الاسلاميون لن يصفقوا لأنها غير محجبة.. التميز عندنا يقاس
في الحجاب”.
أما لطيفة الراجحي كتبت تغريدة بدورها عن
الباحثة ونشرت صورة لفتاة محجبة لرفضها نشر صورة لـ«متبرجة» ما أثار جدلا
كبيرا، مغردة أخرى وضعت صورة مجمعة لباحثات سعوديات عالمات حصلن على جوائز
علمية عالمية، لكنها ترى في تغريدتها أن الإعلام “الليبروفاشي” لم يعطهن
حقهن من تسليط الضوء لأنهن منتقبات .
وانقسم المغردون بين
مؤيد ومعارض فكانت تغريدة “ريم” من ضمن التغريدات التي وقفت إلى جانب
الباحثة غادة المطيري التي كتبت: “معظم اللذين علقوا عليها ما يلفت
إنتباههم إلا شكلها وأنها ليست محجبة. كلهم وضعوا صورا مستعارة”, بيد أن
المغردة “لولا” قالت ” فعلا المجتمع أو التربية صارت تخليهم يستعرون من
المرأة المثقفة ويمجدون الرجل الجاهل الحقير “.
فيما أطلت
غادة العيدي قائلة: “مخترعة تقنية علمية تنفع الأمة أجمع.. وهؤلاء ينتقدون
مظهرها ، شتان بين مستوى الفكر”, أما «سارة الدريس» فكتبت قائلة «سيترك
مجتمعنا الغبي كل هذا و يقولون ليش مو لابسه حجاب.. صارت مشهورة و معروفة و
راح تصير عانس. عظيمة أنت يا غادة».
«دعاء» كتبت بدورها:
«ياربي وش هالغيرة؟!! ما تدري يمكن ما تقدمه للعالم يشفع لها بيوم القيامة
هل مفاتيح الرحمه بيدك»، بينما غردت «سارة» بالقول: «إنسانـة لها كيان صلب
وروح جميله رائعة ومبدعـــــة أنتي فخـــــر لنا كلنا بالمملكة».
ولكن
الاختلاف هناك أو الانتقاد جاء على شكل تغريدة “عزيز” الذي قال “وش اكتشفت
ما شفنا شي .. بعدين لا بارك الله في علم وفكر يأتي من أشكال متبرجة»،
بينما ردت الجوزاء أجمل بالقول: «كل ثرثار ببعض مصطلحات ﻻ يعيها إنما هو
مجعجع، أنتجت علم بصمت لم تزعج العالم. مع أنها حاسرة الرأس يحبها المجتمع
ويحترمها».
يذكر أن “غادة المطيري” تحمل درجة الدكتوراه في
الهندسة الكيميائية، ورغم صغر سنها، 32 عاما، إلا أنها تعمل كرئيسة لمركز
أبحاث في جامعة كاليفورنيا في سان ديجو بالولايات المتحدة الأمريكية.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم