في محيطنا الواقعي ، وعالمنا الافتراضي
كثر الذين يمارسون لهو الحديث وينمقون كلامهم .
حتى أصبح البعض يشتهي ما يريده عن طريق تزييف الأقنعة .
لم يعد في واقعنا مسمى الثقة بل مات ذلك الشعور حين نبتت تلك العولمة
في حياتنا ، لباسنا أكلنا وشربنا حتى بيوتنا رغم كبرها لم تعد تتسع لضيف واحد .
ضاقت قلوبنا ..
حتى وصلت بعولمتها إلى طريقة نظرتنا إلى المستقبل .
هم وغم ونكد وكلل بالتفكير
حتى كادت العقول أن تخلو من القناعة ..
عولمة وصلت إلى أجهزتنا النقالة ، هواتفنا المنزلية .
مجالس غرفنا .
بات بسيطوا الحال تعداد الأصابع ، أعني ممن غرسوا في قلبهم معنى الحياة بالدين لا بالدنيا .
صار أطفالنا لا يفكرون كثيرا فكل شيء أمامهم
ووالديهم لا يهمهم الا اللبس والمنظر الحسن ..
صاروا شبابنا كالذئاب في كل مكان ، ما إن يلمح فريسة بجلباب أسود حتى اقتنصها ببؤرة عينه .
وافترسها من داخله بسوء الظن وما إلى ذلك .
باتت قيمنا تهدر أمام أعيننا تحت مقولة (لسه صغير بكرة يكبر ويشوف الدنيا)
أصبح الحرام عيبا نخاف عليه من الخلق أكثر من الخالق .
صار الحب في زماننا بطرق التواصل الالكترونية
لم يعد يظهر في مجتمع انعدم فيه الثقة
انعدم فيه الطمأنينة عند رؤية شخص
فكلنا بتنا نطلق عليه الأحكام دون أن نعرف عنه .
باختصار أقولها ؛
تباهينا بالمال والبنون وزينة الدنيا
وتنافسنا في حياة الرفاهية
دون أن ندرك أنها تقتل ما بداخلنا من الأصالة شيئا فشيئا .
فعلا تباهينا بحياتنا المترفة
وقتلنا القيم المغروسة بأحشائنا .
#النرجس
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم