0
المراد بالقدوة:
من يتأسى به في جميع أحواله..
قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى:
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}.وهذه الآية أصل في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله، وأفعاله وأحواله".ويقول محمد قطب"رحمه الله من السهل تأليف كتاب في التربية،ومن السهل تخيل منهج،وإن كان في حاجة إلى إحاطة وبراعة وشمول،ولكن المنهج يظل حبراً على ورق..يظل معلقاً في الفضاء .. ما لم يتحول إلى حقيقه واقعه تتحرك في واقع الأرض ..ما لم يتحول إلى بشر يترجم بسلوكه وتصرفاته ومشاعره وأفكاره مبادئ المنهج ومعانيه عندئذ فقط، يتحول المنهج إلى حقيقة، يتحول إلى حركه،يتحول إلى تاريخ... لذلك بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم ليكون قدوة للناس.وقد وضع في شخصه صلى الله عليه وسلم الصورة الكاملة للمنهج الإسلامي.. الصورة الحية الخالدة على مدار التاريخ.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى