#القدوة_يكتبها_د_احمد_صالح_آل_زارب " تاثر الأطفال: "

تاثر الأطفال:

يتاثر الأطفال خاصة في سن المدرسة الابتدائية الي حد كبير بنماذج القدوة التي يرونها امامهم أو التي يسمعون عنها .وعددا كبيرا من الاطفال يقتدي بنماذج قد لاتكون بالضرورة في صالح تنشئتهم عموما ,لذا تظهر عليهم بعض البوادر السلوكية الغيرمرغوب فيها . وعندما تكون هذة النماذج مدعومة بمواقف واحداث مستمرة من خلال تاثرهم بها فتستمر هذة البوادر السلوكية لفترة طويلة . وقد تندثر في ظل عدم توفر التعزيز الازم لها.وقد يختلف تاثير القدوة على الاطفال باختلاف البيئة والوسط الذي يعيشون فيه.

يعتمد هذا التاثير الي حد كبير علي النوع واختلاف المهارات والقيم . وقد اثبتت البحوث العلمية  أن للتغير السلوكي اثرا قويا في مفهوم التنشئة الاجتماعية لدي الاطفال.اثبتت احدي الدراسات اليابانية (1988)بان التعزيز المباشر والتعلم بالمشاهدة لهما فعالية في التنشئة الاجتماعية علي الاطفال في المراحل المبكرة من حياتهم .

كما اثبتت دراسة أخري (1977)بان التعزيز القبلي يودي الي اثار قوية على النموذج القيادي للكبار الذي يختارة الطفل. 

وهذا التعزيز يودي الي نتائج متساوية بغض النظر عن النوع (ذكور وأناث) .وبما أن التنشئة الاجتماعية تتاثر بعدة عوامل مثل القيم الدينية السائدة ودور الوالدين والاهداف التربوية القائمة . فان نموذج القدوة يتكون من مجموع هذة العوامل أو على الأقل يتاثر بها.

ويمكن أن يكون التأثير علي الاطفال من خلال الاحساس أو الاطلاع العام عبر وسائل الاعلام المقرءوة والمسموعة.لذلك فان القيم التي يكتسبها الطفل هي نتاج طبيعي للمؤثرات من حوله كالبيت والمدرسة والاصدقاء والمجتمع ويعتبر البيت اقواها جميعا.