0


(تقارير رمضانية )

جازان / واس:




تشهد الأسواق والمراكز التجارية والتموينية بمنطقة جازان تهافتاً غير مسبوق مع قرب دخول شهر رمضان المبارك.
ورصد مراسل "واس " مدى الإقبال الذي تشهده الأسواق والمراكز التجارية وثلاجات بيع المواد الغذائية بمدينة جيزان والمحافظات التابعة للمنطقة من حركة شرائية عالية وارتفع لمعدل الطلب المتنامي من إقبال الأهالي والمقيمين على المعروضات من السلع بتلك المحلات لتأمين مستلزماتهم للشهر الكريم.
وتجول مراسل وكالة الأنباء السعودية على بعض المراكز التجارية والأسواق في المنطقة ، والتقى عددا من المتسوقين ورصد آرائهم تجاه ظاهرة التسوّق الرمضانية التي تتكرر سنويا تزامنا مع اقتراب شهر الصوم، حيث بين المواطن حسن الشامي صاحب أحد المراكز التجارية بمحافظة بيش ، أن المركز دأب على تأمين جميع المتطلبات والمواد الغذايئة المتعلقة برمضان بوقت كاف, مشيراً إلى أن رمضان يعول عليه تجار المواد الغذائية في تحقيق مردود مادي جيد لهم.
وأضاف أن المواد الغذائية يكون عليها الطلب طول العام , إلا أن هذا الطلب وهذا التوسع في الشراء يتصاعد تدريجيا في منتصف شعبان ليبلغ ذروته من بعد الخامس والعشرين حتى منتصف شهر رمضان ليعود بعدها لحالة من الركود التي يقابلها ارتفاع في مستلزمات أخرى وكالملابس والحلويات وغيرها من المستلزمات التي تحرص الأسر على شرائها مع قرب عيد الفطر المبارك.
من جانبه أكد علي بن محمد نخران الذي يعمل في أحد المراكز التجارية بجازان ارتفاع الطلب على المواد التموينية مع قرب وخلال شهر رمضان مشدداً على توفر كل السلع التي يحتاجها المستهلك  في السوق المحلية منذ الشهر الماضي.
وبين المواطن حسين بن هادي هتاني الذي التقته " واس " خلال الجولة أن المتسوق يجد كل ما يريده في سوق الجملة معرباً عن رضاه عن أسعار السلع بشكل عام, مبيناً أنه لم يلحظ أي ارتفاع في الأسعار مقارنة بالأشهر الماضية .
من جهته  قال المواطن يحي بن عيسى النعمي : " لقد اعتدت على شراء المستلزمات الرمضانية قبل حلول الشهر الفضيل بمدة كافية تفاديا للزحام التي قد تجتاح الأسواق عند دخول الشهر, , لافتا إلى أن المواد الغذائية متوفرة طوال شهر شعبان بشكل كبير طوال العام.


  وقال عيسى السليماني : " عادة ما يقبل الأهالي على شراء المواد الغذائية والاستهلاكية بصورة شهرية، لكن يكثر في شهر رمضان الإقبال على أصناف محددة نظراً لارتباطها بالعادات والتقاليد السائدة في شهر رمضان , معتبرا أن الطريقة العرض التي تنفذها بعض المراكز التجارية الكبرى ووضع الجوائز والهدايا المجانية على بعض الأصناف دورا في جذب الزبائن.
وأضاف المواطن علي محمد مرعي أن المسألة أصبحت تقليدا وترفا أكثر منها حاجة ملحة لهذه السلع والأطعمة على الرغم من شكوى الناس من ارتفاع الأسعار إلا أنك تشاهد تدافعهم على الشراء للمواد التي ترتفع أسعارها في تناقض وأضح ، فالمسألة ليست حاجة بقدر ما هو سلوك استهلاكي من قبل البعض.
وأفاد المواطن محمد بن حسين مطوع أنه جاء إلى مركز التسوق بصحبة أبنائه ليختار معهم ما يلبي رغبتهم في رمضان من المواد الغذائية بهدف تشجيعهم وتحفيزهم على تحمل المسؤولية في الشراء والاختيار.
وقال المواطن محمد الحازمي "كنت متخوفا من ارتفاع أسعار بعض الأصناف الغذائية الذي اعتاد شراءها خلال شهر رمضان، ولكن ما لمسته اليوم هو توفر المواد الغذائية والاستهلاكية بكميات كافية ونوعيات مختلفة في الأسواق، مما يضع للمستهلك خيارات متعددة للشراء.
كما رأى عمار بن عبدالله القاضي الذي يعمل بائعاً في أحد محلات الجملة أن حركة البيع والشراء تبدو طبيعية خلال هذه الأيام على الرغم من الزيادة الملحوظة في حجم إقبال المشترين, مشيرا إلى أن الأيام الأخيرة من شهر شعبان الجاري تشهد عادة ارتفاعا في الطلب على الفواكه والخضار والأغذية واللحوم الطازجة, إضافة إلى المعجنات والرقائق التي تستخدم في صناعة الحلويات الرمضانية.
وعلى الرغم من تزاحم المتسوقين وحرصهم على شراء مختلف أنواع البضائع والسلع خلال هذه الفترة ومع قرب دخول الشهر الكريم إلا أن مراسل "واس" قد رصد مدى الوعي المتزايد الذي يتنامى من عام إلى عام بأهمية  شراء الضروريات التي لا تتجاوز احتياجات الأسر في رمضان من تلك السلع والاقتصاد وعدم التبذير أو شراء ما لا تحتاجه تلك الأسر.



 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى