0
زوار معرض الكتاب يستثمرون المعرفة
الرياض / واس : 

استثمر عدد كبير من زوار "معرض الرياض الدولي للكتاب 2015" ممن شغفهم حب القراءة، الوقت والمكان لنهل العلوم والمعارف التي تزخر بها الكتب التي قدمتها 915 دار نشر في مختلف المجالات التي تتوافق مع مختلف الأعمار والمستويات العلمية.
ولم يستطع أحد زوار المعرض أن يبرح مكانه الذي كان يصلي فيه، من أجل مطالعة الكتب التي امتلأت بها حاملة كتبه ، وتلبية نهمه في قراءة بعض هذه الكتب، والإبحار بين حروف صفحاتها.
وتكرر المشهد في بعض زوايا المعرض وممراته، فقد أخذ شغف القراءة من الزوار مأخذه، وأسهمت الأجواء العامة في زيادة الرغبة لدى الزوار بالقراءة.
وتعدى ذلك للحوارات الفكرية التي عايشتها ردهات المعرض وأنحائه، فكانت تبرز بين الزوار في أحيانٍ كثيرة عندما تتعالى أصواتهم، مستذكرين شخصيات عرفتها الثقافة وخلّدها التاريخ، في حين كانت القضايا الثقافية التي أثيرت كثيراً في المحاضرات المصاحبة للمعرض وورش العمل الثقافية التي نقلت عبر كثيرٍ من الشاشات الضخمة داخل المعرض وأحياها وتحدث فيها شخصيات سعودية وعربية ودولية قد استقطبت شريحة أخرى من الزوار ممن بحثوا عن المزيد من المعارف في المجال الثقافي.

رسالة معرض الكتاب رسالة معرض الكتاب رسالة معرض الكتاب رسالة معرض الكتاب رسالة معرض الكتاب رسالة معرض الكتاب

يسدل الستار على فعاليات معرض الرياض للكتاب هذا العام بعد  10 ايام من الفعاليات الأدبية المتنوعة  وبينما طالب عدد من زوار 
و جاء المعرض في دورته التاسعة بعنوان «الكتاب.. تعايش»، بمشاركة دولة ضيف الشرف «جمهورية جنوب أفريقيا» و«915» دار نشر وتوكيل وهيئة ومؤسسة حكومية وأهلية وخيرية من 29 دولة تحمل «600» ألف عنوان تغطي حقولاً علمية ومعرفية متنوعة، على مساحة تقدر بحوالي 23 ألف متر مربع، و5 صالات رئيسية.
وواكب المعرض التطور التقني في جميع مساراته ومسيراته على القارئ، والكتاب وملبياً رغبات القراء نحو عشق المعرفة وحب الاطلاع، حيث شهد المعرض تطوراً ملحوظاً في مجالات عدة، منها التوسع في استقبال دور نشر جديدة وأجنحة لجهات حكومية وخاصة، فضلاً عن التسويق الإلكتروني وخدمة الاستعلام، وزيادة عدد منصات التوقيع، والفعاليات الثقافية، بالإضافة إلى ورش العمل، والمحاضرات الثقافية التي ناقشت جملة من الموضوعات المهمة وغيرها من الجوانب التي أسهمت في خدمة القارئ والكاتب والكتاب ودور النشر.
 وشهد المعرض زيارات يومية لأصحاب السمو الأمراء، وأصحاب المعالي والفضيلة، وعدد من سفراء الدول المعتمدين لدى المملكة، والمثقفين والباحثين من مختلف مناطق المملكة، وبعض الدول الخليجية والعربية، للاطلاع على المعرض وشراء الكتب المفيدة وحضور الفعاليات المصاحبة.
وقدمت وزارة الثقافة والإعلام إرثاً ثقافياً امتد طيلة أعوام عديدة عبر ندواتها الثقافية التي شغلت نصيباً كبيراً من الهوامش المصاحبة للمعرض، حتى
باتت هذه الندوات مقصداً بحد ذاته للمثقفين، وعبر «تعايش» الذي حمله المعرض شعاراً له في دورته التاسعة، تنوعت 18 ندوة ثقافية حاملة في طياتها مضامين أدبية وفنية وثقافية وقانونية، ومستضيفة أساطين العلم والثقافة والفن والفكر.
كما خص المعرض الشباب والأسرة بحيز كبير من الاهتمام عبر ورش خصصت لمواضيع شبابية بالشراكة مع مؤسسات وجمعيات خيرية استضافت في مجلسها التجارب الكتابية الشبابية والتعصب الرياضي وغيرها من المواضيع ذات العلاقة بهذه المرحلة العمرية التي تشكل الشريحة العمرية الأكبر في المملكة.
وتضمن المعرض ورشاً متعددة وجهت للأمهات فقط لمعالجة صعوبات تعليمية وتربوية، عوضاً عن تطوير أساليب التواصل مع الطفل.
  وكرمت الوزارة عشرة فائزين بجائزة الكتاب في حقول معرفية متعددة خصص لها لجان تحكيم لضمان جودة من تصل إليه رسالة التقدير، كما كرّمت الوزارة الأدباء الراحلين الذين انتقلوا إلى جوار ربهم العام الماضي بعدما أثروا الساحة الثقافية والفكرية بلب تفكيرهم وعظيم جهودهم، وخصصت جناحاً لنتاجهم وكتبهم
التي ألفوها، وكرّمت أيضاً، في هذه الدورة أصحاب عشرة متاحف خاصة تفانوا من أجل التراث باذلين الغالي والنفيس في المحافظة عليه وإعطائه عمراً جديداً ليمنح أجيالاً صاعدة عديدة فرصة التعرف على جوانب مختلفة من تراث بلادنا.
واهتم المعرض في برامجه بالطفل، إذ جند له كل ما يضيف إلى متعته فضلاً تربوياً وتعليمياً، وعلى صعيدين، احتفى المعرض بالطفل، كان الأول عبر تخصيص صالة خامسة إضافية للأجنحة التي تخدم شرائح الطفولة العمرية بإصداراتها الورقية وألعابها التعليمية، إضافة إلى أنشطة الطفل التي شكلت سبباً إضافياً راجحاً لزيارة المعرض، إذ قدم ركن الطفل خدمات احترافية منحت العوائل فرصة ترك أطفالهم من أعمار صغيرة مع عدد من المتطوعات اللاتي بادرن بإشراف أكاديمي وتربوي بتقديم عدد من أنشطة الطفل العملية عوضاً عن قراءة القصص وتقديم مسرحيات العرائس والمسابقات.
وجاءت توقيعات الكتب التي مثلت لدور النشر حفلاً تسويقياً للكتب، إذ بلغت الكتب الموقعة حتى هذا اليوم أكثر من 250 كتاب لكاتب وكاتبة، أعطاهم معرض الرياض الدولي للكتاب هذه الفرصة، احتفاء بجهودهم و تقديرا لإبداعهم .
وطالب زوار معرض الرياض الدولي للكتاب بضرورة إعادة النظر في عدد أيام إقامة المعرض، خصوصاً سكان المدن الأخرى القادمين للمعرض من خارج العاصمة. وقال عدد من الزوار «من خارج العاصمة» إن المعرض يتعارض مع أيام العمل الرسمي، وأن فترة العشرة أيام غير كافية لإقامة حدث ثقافي بحجم معرض الكتاب، مقترحين أن يتم تمديدها لأسبوعين على أقل تقدير، خصوصاً أن البعض منهم ينتظرون إجازة نهاية الأسبوع لتتسنى لهم زيارة المعرض. وأوضح المحامي ريان قربان أن شدة الزحام والإقبال الكبير من الزوار تعطي مؤشر لضرورة تمديد فترة إقامة المعرض لأن المدة الحالية غير كافية. مشيراً إلى أن حضوره معرض هذا العام كان مصادفة لتواجده في الرياض في مهمة عمل. واقترح قربان أن يكون المعرض في أيام الإجازات سواء إجازة الربيع أو غيرها مراعاة للزوار من خارج مدينة الرياض. وأوضحت العنود عبدالرحمن «موظفة» أن الزحام الكبير الذي يشهده المعرض تدعم فكرة التمديد الذي قد يساهم في توفير وقت كاف للزوار. أما الدكتور إبراهيم الحيدري فقال، إن عشرة أيام غير كافية، مقترحاً تمديده لأسبوعين على أقل تقدير بحكم الحضور الكبير الذي يشهده المعرض، مؤكداً أن إقامة المعرض خلال أيام العمل أفضل من أيام الإجازات. وأشار الطالب إبراهيم العيدان إلى معاناة طلاب الجامعات، بقوله: إن التوقيت بالنسبة لي يتعارض مع مرحلة الامتحانات ومواعيد تسليم المشاريع الفصلية، مضيفاً أن الوقت المناسب قد يكون بداية الفصل الدراسي، كما أيدته الطالبة مرام القميزي. 

وفي يومه الأخير استطلعت زوايا الإخبارية اراء عدد من زوار المعرض  وكان للطفولة حضورا مشرقا في معرض الكتاب وفي لقاءات لمراسلة (زوايا الإخبارية) في ركن الأطفال مع بعضهم عبروا عن مدى استفادتهم من المعرض فالطفل خالد القحطاني 13 عاما قال انه حضر مع والده بحثا عن الكتب المفيدة
وفيما قالت اشواق الخضير 7 سنوات أنها معجبة بالأقراص المدمجة التى تكون مرافقة لبعض المؤلفات وهى قد قامت بشراء عدد من قصص المغامرات والرحلات .
وفيما اكد مستور العلي 12 عاما أنه ينتظر المعرض لكل عام من اجل الحصول على الكثير من تلك المؤلفات التى تسترعي انتباه الأطفال .
وركزت حليمة التركي 14 عاما على شراء بعض المؤلفات التى تحتوي على سير الصحابة والخلفاء الراشدين وقد شجعها والدها على ذلك 

وهذه لقطات من المعرض قبل ساعات من اختتام فعالياته 





توقيعات :
واصلت اليوم توقيعات الكتب من قبل مؤلفيها ، بمعرض الرياض الدولي للكتاب 1436هـ - 2015م الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام ، خلال الفترة من 13 إلى 23 الشهر الجاري، بعنوان «الكتاب.. تعايش» ، الذي يقام بأرض المعارض في الرياض.
ووقع مجموعة من الكُتّاب على كتبهم التي تعرض في المعرض ، على المنصتين الرجالية والنسائية ، خلال هذه الاحتفالية الثقافية الكبرى ، حيث وقع أحمد الشويخ على كتابه " لست مريضًا " ، ورحاب إبراهيم على كتاب "الورد والبطيخ "، وخديجة إبراهيم على " مدارج دفء " ، وأسماء الشمري على " سأغلبك" ، وعبداللطيف الضويحي على كتاب " أساور القهوة وأسوار الفنجان" ، وعماد اليماني على " دوافع سرية "، وحاتم الرحيلي على " صناعة الصحفي المميز " ، وعهود الدخيل على " أشواق نازفة" ، وحمد الشريعان على كتابه " شيء من رحيلهم " ، وسليمان السالم على " صناعة التسويق من النظرية إلى التطبيق"، فضلاً عن جملة من الكتب التي شهدها معرض الرياض الدولي للكتاب.




احمد الشويخ " لست مريضا"


                    رحاب إبراهيم على كتاب "الورد والبطيخ"




                       خديجة إبراهيم على " مدارج دفء "



                       أسماء الشمري على " سأغلبك"


التراث يشارك في معرض الكتاب
ذكرت المشرفة على جناح  الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بمعرض الكتاب الدولي بالرياض  الهنوف أحمد بن عبيد إن العديد من المقتنيات الأثرية القديمة تحت مسمى ملاكها الحقيقيين يتم عرضها  , حيث رحب عدد من كبار السن من زوار الجناح بفكرة احتضان الجمعية لمثل هذه المقتنيات التراثية العتيقة والمحافظة عليها وعرضها للزوار تحت مسمى أصحابها .
وزادت أن معظم كبار السن يخشون ضياع تلك المقتنيات بعد وفاتهم سواء بإهمالها أو عدم الإحساس بقيمتها التاريخية خاصة في حال المقتنيات المتوارثة التي يجب التعامل معها بحذر وحرفية.
وقد تم التعريف بالجمعية وأنشطتها وماتقدمه من خدمات وما تصبو إليه من أهداف عبر سعيها الحثيث لتثقيف المجتمع وتعريفهم بأهمية التراث والمحافظة عليه كهوية وطنية .
كما تم توزيع الكتيب التعريفي الذي يحمل بين طياته صورا تراثية من مقتنيات المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي إضافة الى استمارات العضوية الشاملة للدورات والندوات وورش العمل واستقبال الأفكار والمقترحات من قبل الزوار للنهوض بمستوى خدمات الجمعية التي تعمل بشكل مستقل عن هيئة السياحة .
 

الخزيم 31 لوحة تشكيلية زينت صالة استقبال كبار الشخصيات


قال التشكيلي عثمان الخزيم إن  صالة استقبال كبار الشخصيات في معرض الرياض الدولي للكتاب، زينت  بـ 31 لوحة تشكيلية، ضمت أغلبها فنوناً مختلفة من فنون الخط العربي، وفن «الحروفيات»، وتضمنت آيات قرآنية وأدعية وحروف عربية مزجت الخط العربي بالفن التشكيلي، وكان نصيب الرئيس الجنوب أفريقي السابق «نيلسون مانديلا» من دولة ضيف الشرف هذا العام أربع لوحات.
وقال ، إن صالة الاستقبال تضم 31 لوحة فنية تشكيلية منها 22 لوحة من رسوماته، و9 لوحات من رسومات فنانين تشكيليين من دولة ضيف الشرف جنوب إفريقيا، موضحاً أن لوحاته من فن «الحروفيات» تضم آيات قرانيه وأدعية وكلمات وحروف عربية، أضيف إليها تقنيات أحبار وأكريلك وأقلام خط، ولا تتجاوز مقاسات اللوحات 50 في70 سنتيمترا لسهولة نقلها.
وبين الخزيم أنه اختار هذه النوعية من اللوحات لارتباط الحرف العربي بالكتاب، مشيراً إلى أن الكتابة والخط العربي فن تشكيلي، ودائماً ما يكون غلاف الكتاب خطوط وكلمات عربية، لما فيه من جماليات وروحانية إنسانية لم تستطع برامج الكمبيوتر مضاهاتها حتى الآن، مضيفاً أن كثيراً من زوار المعرض الأجانب أبدوا إعجابهم بشكل وجمالية الخط والحرف العربي بغض النظر عن معناها.
وأوضح الخزيم أن المعرض ضم 9 أعمال فنية تشكيلية زيتية مرسومة على قماش رسم أو البورد، ورسمها فنانون تشكيليون من دولة ضيف الشرف «جنوب إفريقيا»، منها 4 لوحات عن الرئيس الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، فيما ركزت باقي اللوحات على تقديم الدولة بشكل جميل.
وأبدى التشكيلي عثمان الخزيم، اعتزازه بتكريم وزارة الثقافة والإعلام له بالمشاركة والانضمام لكوكبة إعلامية وثقافية تشارك في المعرض.
 







قناة زوايا الاخبارية: 
 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى