0
تربية الناشئين والشباب:
يحق للمجتمع بل يجب عليه أن يربي الناشئين والشباب ويؤدبهم بطلب مرضاة الله، فإذا زاغ الفرد عن هذا الهدف هجره المجتمع أو زجره أو اتخذ معه شتى الأساليب التربوية،حتى يعود إلى حظيرة الإيمان والتوبة والندم على الخطأ والعمل بمقتضى الشريعة وآدابها.وهذا يدل على أن مؤدب الناشئين والشباب،يحق له بل يجب عليه أحيانا،أن يحرم المخطئين من معاشرة زملائهم فترة من الزمن،عقوبة وردعا لهم حتى يشعر بندمهم وتوبتهم،ورجوعهم إلى الصواب،أو يأخذ عليهم العهد بذلك،شريطة أن يعرفوا أخطاءهم،وسبب إنزال هذه العقوبة بهم،وأن يتوسم فيهم الاستفادة من هذه العقوبة.فقد ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عددا من المنافقين لم يعاقبهم على تخلفهم،وخص هؤلاء الثلاثة بهذه العقوبة،لعلمه بأنها هي الأنفع لهم وأنهم أجدر أن يتعظوا بها.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى