0
 "السعوديات" من 180 دارًا للكتاتيب إلى 300 كلية ومعهد عالِ

الزوار يشبعون نهمهم في القراءة في معرض الرياض



واصل المهتمون بالكتاب تدفقهم على معرض الرياض للكتاب وتنوعت إهتمامتهم فيما يريدون شرائه ، وفي لقاءات لمراسلة ( زوايا
الإخبارية) مع عدد من الزوار والزائرات حصلنا على إجابات متفاوتة فالأخت حليمة القحطاني 23 عاما وهي تدرس في جامعة الأميرة نورة قالت انها حرصت على شراء المؤلفات التى تشبع نهمها في القراءة فهى تخهوى الروايات البوليسية على العكس من زميلتها مزنة الشمري 22 عاما التى قالت إنها تفضل إقتناء الروايات  والقصص فهى لاتمل من قراءتها قبل النوم ، بينما اكد عثمان الشهري 25 عاما طالبا في جامعة الملك سعود انه يفضل شراء الكتب الدينية

وفي تقرير لوكالة الأنباء السعودية  سيطرت المعرفة وشغف البحث عنها على توجهات زوار معرض الرياض الدولي للكتاب 2015 المقام هذه الأيام بشعار (الكتاب.. تعايش)، وبات هذا الشعار حقيقة ملموسة ومشاهدة في أروقة المعرض.
حب الاستطلاع لدى الزائرين لم يمهلهم الوقت حتى اقتناء الكتب، والذهاب بها لمنازلهم وقراءتها هناك، بل كانت مداخل دور النشر المكان الأنسب لهم لتصفح الكتب، والذهاب في رحلة مع الأحرف وبين الصفحات، تؤكدها تعبيرات الوجوه والأجساد، وتوضح مدى الانسجام الذي يكاد ينسي الزائر محيطه الذي يتواجد به، ويستسلم للكتاب الذي بين يديه، وموضوعاته الشيقة التي استحسنها .
بعض الجهات الحكومية والخيرية والأهلية التي حرصت على توفير مطبوعات لها خلال مشاركتها بالمعرض، عاشت ذات المشهد، الذي يفقد فيه الزائر احساسه بالمكان، ويترك عينيه ويديه حرة للتنقل بين صفحات الكتب المعروضة، لدرجة قد يصل فيها الزوار للجلوس على الأرض لمواصلة القراءة بتركيزٍ أعلى.
ويبتسم بعضهم متى ما نبهه أحد الذين يقفون حوله، بذات الطريقة التي قام بها محرر وكالة الأنباء السعودية خلال لقائه ببعض الزوار الذين كانوا في خضم حديث بصري مع الكتب التي يطالعونها قبل شرائها واقتنائها.
محمد فايز المالكي كان من ضمن الذين ابتسموا عندما طُلب للحديث عن رأيه في المعرض ومحتوياته وفعالياته، وبادر بالقول "عذراً لم أنتبه"، وتابع محتاراً بما يشبه الأسئلة "لا أعلم هل الأجواء العامة للمعرض هي من سهلت على الكتاب سرقة أفكاري ونظراتي، أم أنني بالفعل كنت أحتاج للقراءة، لأنني مقصر كثيراً تجاهها".
وأوضح أن التزامات الحياة اليومية، وعدم التنظيم الذي يعيشه، تعاونت لتظلم الكتب الموجودة في مكتبته المنزلية، مبيناً أنه كان قبل عامين يقرأ بشكل أكبر من الوقت الحالي، واعداً بأن يأخذ من المعرض الذي يحمل شعار "الكتاب..تعايش" محفزاً، ونقطة نظام، لإعادة ترتيب أوراقه وتنظيم وقته، بحيث يمنح القراءة وقتاً كافياً من يومه.
وصنفت بدرية علي الشمري نفسها من المهتمين بالقراءة، معللةً ذلك بزيارتها لجميع الدورات السابقة للمعرض، وحرصها الدائم على التجديد في مكتبتها الخاصة التي يتجاوز عدد الكتب فيها 100 كتاب، حظي بعضها بالقراءة لأكثر من مرة، إلا أنها ترى أن الكتب الحديثة والمتنوعة والنادرة أحياناً، التي وجدتها بمعرض الكتاب، كانت السبب وراء انشغالها بالقراءة لمدة طويلة في كتابٍ كانت تريد الاطلاع على الفهرس الخاص به لمعرفة محتوياته.
مريم ساير الحربي وافقتها، وأرجعت السبب لبعض الموضوعات الجاذبة في فهرس الكتاب الذي تحمله، مما دعاها للبحث عن بعض التفاصيل داخل الكتاب، ومن ثم الانسجام والاستمرار بالقراءة، مؤكدةً أن المعرض أصبح مناسبة متميزة تنتظرها كل عام، وتتمنى أن يقام مرتين في العام الواحد على أقل تقدير.
 وذهب حسن البدر سفياني إلى المكانة الكبيرة التي تتمتع بها الدور المشاركة، التي تبرهن على أهمية المعرض والسمعة الجيدة التي بات يمتلكها على المستوى الدولي والإقليمي، عادّاً ذلك سبباً كافياً لاستئثار الكتب الموجودة في لحظة بانتباه الزائر ونسيان ما حوله، مبيناً أن 915 دار نشر وتوكيل رائدة على مستوى العالم العربي والدولي كفيلة بجلب كتب ترقى للذائقة، وتناسب الجميع دون استثناء.
وقلل فيصل خليف الهزاني من فرص الشعور بالإحراج من هذه الحالة التي كان عليها، وبين أن انسجامه يعطيه مؤشر على جودة الكتاب الذي يقرأه، مما سيساعد على اتخاذ قرار حياله، إما بالشراء أو إعادته إلى الرف.
ونوه عبدالله محمد الغامدي بالتنافس المحمود بين الأندية الأدبية المشاركة، فهو لا يخفي اهتمامه بمخرجاتها عند اتحاد وتعاون أعضاء كل نادي وبذل الجهد المطلوب والمأمول منهم، ومدى الفائدة التي ستنعكس على المجتمع الذي يخدمه ذاك النادي على المستوى الثقافي وحتى الاجتماعي، مشيراً إلى أن كتب الشعر والرواية والدراسة النقدية تستهويه أكثر من أي موضوعاتٍ أخرى.
ولفت عادل سالم السياري الانتباه لما أسماه بالوضع الغريب الذي بدى عليه، المتمثل في الاهتمام على غير العادة بالكتاب أو القراءة، التي يصفها بالمملة، ولا تستهويه على الإطلاق، إلا أنه وجد داخل عقله وقلبه صوتاً يدفعه إلى البحث عن كتب خفيفة، تتناول المعلومات العامة، فكان الانسجام حاضراً بمجرد البداية في قراءتها.
وأشارت أماني على القرني إلى أنها جاءت بقائمة طويلة بالكتب التي تتمنى اقتناءها، والصادرة عن دور نشرٍ عربية، وحضور هذه الدور يصنف ضمن الفرص الممتازة التي يجب انتهازها، والحصول على كامل الكتب في قائمتها، مؤكدةً أن ذلك السيناريو هو الذي يحدث عادةً، ولكن في دورة المعرض هذا العام، وجدت بجانب قائمتها أخرى لم تك ضمن الخطة، وتقول مبتسمة "زيادة الخير خير".
وأرجع خالد إبراهيم السعيد قدرة الكتاب على أخذه بعيداً عن المكان الذي يقف به، بشعوره وعقله وعينيه، إلى اهتمامه الكبير بالجانب التربوي، الذي يلبيه المعرض بجدارة عبر دور النشر المتنوعة، مبيناً أن موضوع بعض الكتب يصادف حاجة معرفيه لديه، مما يسهم في عيش حالة يمكن تسميتها تطبيب أو علاج، ويقول "هذه هي الحالة التي كنت أعيشها لحظة قدوم " واس " وضبطي وأنا أعيشها ".
يذكر أن الوضع العام للزوار يغلب عليه الرضا التام حيال المعرض وتنظيم أجنحته، وجودة الكتب المعروضة ، وتنوعها بمت يلبي حاجة واهتمام الزوار.

البرنامج الثقافي لمعرض الكتاب : ندوة حوارية بعنوان "أضواء على وضع النشر العلمي في المملكة"

نظمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ونيتشر الطبعة العربية ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب اليوم ، ندوة حوارية بعنوان "أضواء على وضع النشر العلمي في المملكة العربية السعودية - نيتشر الطبعة العربية نموذجاً"، وذلك بالقاعة الرئيسية في معرض الرياض الدولي للكتاب.
وتحدث مستشار الترجمة بمجلة نيتشر الطبعة العربية الدكتور سلطان المبارك ، ورئيس تحرير مجموعة نيتشر للنشر في الشرق الأوسط محمد يحيى ، خلال الندوة التي أدارها المشرف على الإدارة العامة للتوعية العلمية والنشر بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منصور الغامدي ، عن حالة النشر العلمي من خلال المطبوعات العلمية في المملكة والعالم العربي بوجه عام ، ووضع المحتوى العلمي العربي ، وأهمية إثراء هذا المحتوى.
وتطرق المشاركان إلى رؤية المملكة ممثلة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لتجسير الفجوة بين العلوم الحديثة والمحتوى العربي، إضافة إلى النتائج المتوقعة لمساندة برامج نقل المعرفة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية ، ووضع دورية نيتشر الطبعة العربية في هذه الإستراتيجية.
وتناولا تأثير وانتشار الطبعة العربية من دورية نيتشر إحدى أقدم الدوريات العلمية في العالم وأشدها تأثيراً بعد مرور أكثر من سنتين على صدورها.
وناقشت الندوة فكرة نيتشر الطبعة العربية ودور مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، من خلال كيف تصنَّف النسخة الورقية من نيتشر الطبعة العربية , فيما يخص ترجمة المحتوى، وكيف تتم وما التحديات التي تواجهها أهم المقالات والموضوعات التي تُنشر في نيتشر الطبعة العربية.
وسلط المشاركان الضوء على الملف الخاص الذي نشرته دورية نيتشر العربية بمناسبة مرور عامين على صدورها , حيث يتضمن إطلالة على مستقبل العلوم في العالم العربي لمجموعة كبيرة من العلماء العرب الذين ناقشوا موضوعات مهمة ذات صلة بالخطط المستقبلية فيما يخص المحتوى الأصلي .

 " آمين" جديد الشمري


 استقطب كتاب  " آمين"  لكاتبه معجب الشمري أهتمامات زوار معرض الرياض الدولي للكتاب وقد قام بتوقيع الكتاب وبصمات تحمل توقيعاته لزواره



 الكاتبة امجاد الدوسري تهدى نسخة من كتابها لجمعية " كفيف"
 اهدت الكاتبة امجاد الدوسري نسخة من كتابها بعنوان " الثاني من اغسطس"  وكتبت على الكتاب مانصه " الى جمعية كفيف الى من يملكون الحياة ببصيرتهم "

  والإقبالي يوقع " سماء جديدة " 
  كما وقع الكاتب حامد الإقبالي كتابه "سماء جديدة"بالصالة رقم ٥ وينتظر اقبال كبير على كتابه الذى يحمل قدرا كبيرا من التشويق 

و" سرقة طفولة " الجماعي  
  كذلك الحال للكاتب احمد الجماعي الذي وقع كتابه " سرقتم طفولتي" ويعرض ضمن معرض الرياض للكتاب هذا العام


" ديجافو" لسلمى الجابري


كما وقعت الكاتبة  أ. سلمى الجابري كتابها بعنوان(ديجاڤو) في  المنصة النسائية رقم (٥)



 وروان الجميل وكتابها " فشلي أصدر كتابي"

 كما وقعت الكاتبة  روان الجميل كتابها بعنوان فشلي اصدر كتابي في المنصة النسائية رقم ٥

المؤلفون والمؤلفات يتهيأون لإستقبال الزوار والزائرات


واصل المؤلفون تدشين مؤلفاتهم الأدبية وتوقيع الإهداءات لزوار معرض الرياض الدولي للكتاب 2015 المقام حالياً في العاصمة الرياض تحت شعار "الكتاب.. تعايش"، من خلال منصات التوقيع التي خصصتها إدارة المعرض لهذا الغرض في موقعين مختلفين، بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المؤلفين والزوار للالتقاء وتوقيع الاهداءات على نسخ المؤلفات التي تدشن لأول مرة من خلال المعرض.
وشهد مساء الأمس تدشين 37 مؤلفاً، تنوعت موضوعاتها بين الرواية والقصة القصيرة والقراءة الفلسفية والأدبية، والشعر، والقراءة النقدية، وغيرها من الفنون الأدبية الأخرى.
وبدأت فعاليات منصات التوقيع في الرابعة عصراً واستمرت حتى التاسعة مساءً، وهو الأمر الذي أسهم في تحقيق أعلى معدلات التنظيم والسلاسة في توقيع المؤلفين لمؤلفاتهم، بطريقة تضمن للجماهير جميعاً الحصول على نسخهم الخاصة والموقعة.
وكانت أصغر مؤلفة في معرض الكتاب سديم النهدي، لفتت أنظار الزوار عندما انفردت ذات التسعة أعوم بإحدى المنصات، لتوقيع قصتها القصيرة الذي قدمتها في مؤلفٍ عنونته بـ " لن أفشي سراً بعد اليوم" تحكي فيه قصة عاشتها في المدرسة.
وكان عدد من المؤلفين الذين التقتهم وكالة الأنباء السعودية في موقع منصة التوقيع، أثنوا على العملية النتظيمية، التي شعروا جراءها بالسعادة الغامرة، لتمكنهم من إهداء نسخ كثيرة من كتبهم للزوار المهتمين بالحصول عليها، خصوصاً المؤلفين الذين يعيشون تلك اللحظات للمرة الأولى، بتدشينهم أول مؤلف لهم، على غرار المؤلفة آلاء الخنيفر صاحبة كتاب "ممثلون" الذي يتناول قراءات أدبية طرحت بأسلوب فلسفي جميل، استطاعت من خلاله الكاتبة إيصال إحساسها عبر حروفها المكتوبة في 80 صفحة باللغتين العربية والإنجليزية.
من جهته استبشر أحمد اليافعي خيراً، وهو يعيش تجربة توقيع إهداءته في منصة التوقيع، ويخوض غمار التأليف لأول مرة من خلال كتابه "الأنا.. إعادة تعريف الذات" الذي أكد فيه أن المجتمع بحاجة لإعادة تعريف الذات والتعرف عليها، قبل التفكير في تطويرها، ومن ثم بدأ بإضاح وجهة نظره وتفسير ما ذهب إليه عبر 156 صفحة.
بدورها سلمى الجابري صاحبة رواية هي الإصدار الثاني لها، واختارت له عنواناً باللغة الفرنسية "ديجافو" الذي يعني "شوهد من قبل"، بحجة أن معنى العنوان بالفرنسية أكثر شهرة في هذا النوع من القصص، التي تدور أحداثها عبر 221 صفحة.
وأكد نواف آل زايد صاحب مؤلف "وفاء لسلمان الوفاء"، أن تأثره بوفاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - إبان مرافقته في رحلة الاستشفائية التي دامت عاماً كاملاً، وانبهاره بهذا العمل الوفي هو السبب في دخوله عالم التأليف، المتمثل في عمل توثيقي عبر 35 صفحة.

تطور القراءة عبر التاريخ السعودي 




في تقرير للزميل / محمد القحطاني من وكالة الأنباء السعودية أستعرض تذور القراءة عبر مراحل التاريخ السعودي فيستوقف المتتبع لمسيرة تاريخ تعليم المرأة السعودية شواهد عدة دلت على اهتمام ولاة الأمر - حفظهم الله - بها بوصفها ركيزة مهمة في بناء المجتمع، كدعم إنشاء كتاتيب المرأة في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود - تغمده الله بواسع رحمته - لتعليمها أمور دينها ودنياها، وإقرار التعليم النظامي للبنات عام 1379هـ، وما أعقب ذلك من نهضة تعليمية شاملة جعلتها شريكا فاعلا في تنمية الوطن في ضوء ما نصت عليه تعاليم الدين الإسلامي، وناسب فطرتها الإنسانية.
والكتاتيب هو الاسم التقليدي لمدرسة تعليم القراءة والكتابة، وتعد من المؤسسات التعليمية المهمة التي أوجدتها المجتمعات الإسلامية لتعليم الصغار وتربيتهم التربية الإسلامية الجيدة، واهتم المسلمون بها على مر العصور لتعليم النشء القرآن الكريم، والحديث، والقراءة والكتابة، وتوارث الآباء والأجداد هذه البادرة الخيّرة حتى بدايات بناء الدولة السعودية الثالثة التي جعلتها تشمل الأسرة كاملة، حيث تطورت فيما بعد إلى مدارس شبه نظامية، فمدارس تعليم عام نظامي، ثم تعليم جامعي متعدد التخصصات.
وعلى الرغم من انشغال الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - بعد توحيد البلاد ببناء الدولة وتأسيس أنظمتها الداخلية والخارجية، إلا أنه لم ينفك عن التفكير في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع أسوة بالرجل، وفق القيم والمبادئ الشرعية، فدعم إنشاء أكثر من 180 دارًا للكتاتيب بالإضافة إلى الدور التي كانت موجودة قبل عهده - رحمه الله - التي انضم إليها العديد من النساء لتعلم علوم الدين الشرعية والحياتية.
واهتمت أصحاب السمو الأميرات في عهد الملك عبدالعزيز، بالعلم الشرعي، وعملن على نشره من خلال جعل ما يقتنين من مخطوطات وكتب فقهية تاريخية "وقفًا خيريًا على طلبة العلم"، كما فعلت حرَم الملك المؤسس الأميرة حصة بنت أحمد السديري - يرحمها الله - التي جعلت مخطوطة (الفروع في الفقه) للشيخ الحنبلي شمس الدين محمد بن مفلح المتوفى سنة (763 هـ) وقفا على طلبة العلم ليستفيدوا منها
دون أن تُباع عليهم، بالإضافة إلى أوقاف سارة بنت الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وبنات الإمام تركي بن عبدالله، وبنات الإمام فيصل بن تركي، تحتفظ دارة الملك عبدالعزيز بنسخ منها.
 
وكانت الكتتايب بادرة خير على المرأة السعودية في ذلك العصر، إذ تعلمت الكبيرات والصغيرات فيها المزيد من المعارف الشرعية والدنيوية التي تواءمت في مضامينها مع مستوى أعمارهن، فقالت أستاذة علم التاريخ عضو مجلس الشورى الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي: إن الكتاتيب في عهد الملك عبدالعزيز اهتمت في منظومتها بتعليم النساء الكبيرات اللاتي كن منشغلات عن التعليم في أمور بيوتهن، وتحمل صعوبات الحياة مع الرجل، فتم تدريسهن القرآن الكريم، وحفظ سوره القصار، والتفقّه بأحاديث السنة النبوية الشريفة.
وأشارت في حديث لـ"واس" إلى أن الكتاتيب اهتمت كذلك بتعليم الفتاة التي كانت تشارك أسرتها وهي في سن مبكرة من عمرها شظف العيش، وقلة الإمكانيات في ذلك الزمان، لتسهم بتعليمها في صياغة مستقبل الأمة بوصفها المربية للنشء، فتعلمت الفتيات علوم القرآن الكريم، والسنة النبوية، ومبادئ القراءة والكتابة، ليتطور الحال بعدها على مر السنين إلى أن التحقن بالمدارس شبه النظامية التي كانت منتشرة في المملكة في ذلك العهد.
وأفادت أن تأثير الملك عبدالعزيز - رحمه الله- في تطور تعليم المرأة السعودية كان واضحاً في عهده، مستشهدة في ذلك السياق بوثيقة تاريخية أوضحت أنه - يرحمه الله - ساند مشروعًا تنمويًا رُفع إلى مجلس الشورى في 21 صفر 1350هـ، يتعلق بإصلاح كتاتيب المرأة في منطقة الحجاز، والاستزادة منها ومعاونتها قدر الإمكان.
في مقابل ذلك، فقد برز في الجزيرة العربية العديد من الفقيهات اللاتي حرصن على تعليم المرأة بالأمور الشرعية خاصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة بسبب وجود الحرمين الشريفين، ووفقًا لأستاذة التاريخ الإسلامي الحضاري بجامعة الملك سعود الدكتورة سعاد بنت أحمد العمري، فقد عمل العديد من الفقيهات على تخصيص غرف للكتاتيب في منازلهن لاستقبال الراغبات في تعلّم القرآن الكريم وحفظه، وبلغت في عهد الملك المؤسس أكثر من 180 دارًا للكتاتيب في مختلف أرجاء البلاد.
 وقالت العمري في حديث لـ"واس" : إن دور كتاتيب المرأة خلال عهد الملك عبدالعزيز بلغت في منطقة الحجاز ( 70 دارًا) موزعة على : مكة المكرمة في أواخر القرن الـ 13 الهجري بواقع ( 45 دارًا)، وفي مطلع القرن الـ 14 الهجري في المدينة المنورة (11) ، وجدة ( 21)، والوجه ( كتاتيب واحدة)، وينبع ( اثنتان من الكتاتيب) بينما بلغت في النصف الأول من القرن الـ 14 الهجري في الطائف (أكثر من 5 كتاتيب).
وأشارت إلى أن عدد الكتاتيب في المنطقة الوسطى بلغت أكثر من 82 دارًا للكتاتيب، موزعة على القصيم ( 35 دارًا في أواخر القرن الـ 13 الهجري) وفي كل من : الدرعية، والعيينة، وحريملاء ( كتاتيب واحدة لكل محافظة خلال القرن الـ 13 الهجري ومطلع القرن الـ 14 الهجري) وفي الرياض ( خمسة كتاتيب في القرن الـ 14 الهجري).
وأضافت أن عدد الكتاتيب في المجمعة وقراها بلغت ( 9 كتاتيب في مطلع القرن الـ 14 الهجري) وفي الزلفي ( 7 كتاتيب في مطلع القرن الـ 14 الهجري)، وفي النصف الأول من القرن الـ 14 الهجري بلغت عددها في الخرج وقراها ( أكثر من 16) وفي الحوطة ( خلال النصف الثاني من القرن الـ 14 الهجري 7 كتاتيب).
أما في المنطقة الشرقية فقد أبانت الدكتورة العمري أن عدد الكتاتيب بلغت أكثر من 16 دارا للكتاتيب، موزعة على الأحساء والهفوف ( أكثر من 10 كتاتيب في أواخر القرن الـ 13 الهجري)، وأكثر من خمسة كتاتيب خلال منتصف القرن الـ 14 الهجري موزعة على : المبرز، والشماسية، والقطيف، والدمام.
ولفتت النظر إلى أن المنطقة الشمالية بلغ عدد كتاتيبها ( 8 كتاتيب) خلال النصف الثاني من القرن الـ 14 الهجري موزعة على حائل ( 3 كتاتيب) وحفر الباطن (كتاتيب واحدة) والجوف ( اثنتان من الكتاتيب) والقريات ( اثنتان من الكتاتيب).
وفي المنطقة الجنوبية بلغ عددها أكثر من 8 كتاتيب خلال النصف الثاني من القرن الـ 14 الهجري، موزعة على : أبها (اثنتان من الكتاتيب) وعسير ( كتاتيب القرعاوي) والباحة ( لم يحدد) وبيشة (اثنتان من الكتاتيب) ونجران (اثنتان من الكتاتيب) وجازان ( اثنتان من الكتاتيب).
 ومرّت مسيرة تعليم المرأة السعودية بعد ذلك بمرحلة المدارس الأهلية والخيرية شبه النظامية التي كان معظمها منتشرًا في الحجاز، ثم انتقلت لما يعرف بمرحلة التعليم النظامي الذي واكب تأسيس الرئاسة العامة لتعليم البنات، حيث أصدر الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله- أمرًا ملكيًا يقضي بإنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات في تاريخ 2 / 4 / 1379هـ.
وشملت القطاعات التعليمية التابعة للرئاسة آنذاك: دور الحضانة، ورياض الأطفال، والتعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، ومراكز للتدريب على التفصيل والخياطة والمعاهد الثانوية المهنية، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، والتعليم الخاص، والكليات المتوسطة، ومدارس محو الأمية والتعليم الأهلي، والتعليم العالي، بالإضافة لخدمات الرعاية الصحية، وخدمات النقل، والخدمات الاجتماعية.
ونشرت "صحيفة أم القرى" في 21 ربيع الآخر عام 1379هـ، الأمر الملكي الذي أصدره الملك سعود - رحمه الله - لإنشاء مدارس لتعليم البنات في المملكة، بحيث تُعنى بتدريس العلوم الشرعية، وغير ذلك من العلوم التي تتوافق مع العقيدة الإسلامية وتنفع المرأة في كيفية تدبير بيتها، وتربية أبنائها.
ووجد ذلك الأمر الملكي ترحيبًا كبيرًا من الشعب السعودي، حيث عبروا في تصريحات نشرتها "صحيفة أم القرى" في 28 ربيع الآخر عام 1379هـ، عن سعادتهم بهذا الأمر، مبينين أنه سيسهم في تفقيه المرأة بكيفية بناء الأسرة والمجتمع على نحو أفضل.
وامتدادًا لدعم ولاة الأمر لتعليم المرأة السعودية، فإنه يوجد الآن أكثر من 5ر2 مليون طالبة يدرسن في مختلف مراحل التعليم العام، ويتلقين تعليمهن على يد (300750) معلمة في 18710 مدارس للبنات في محافظات ومناطق المملكة، كما يدرس منهن (192ر515 طالبة في البكالوريوس) و (498ر24 طالبة في الدراسات العليا) موزعات في أكثر من 300 كلية ومعهد عالِ في المملكة، وتمثل المرأة ما نسبته 8ر51 % من إجمالي من طلبة الجامعات الحكومية و 49 % من طلبة الجامعات الأهلية، وأكثر من ثلث مبتعثي برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، بحسب إحصائيات وزارة التعليم.
 وتوثيقًا لتلك المحطات المهمة في تاريخ تعليم المرأة السعودية، فقد أنجزت دارة الملك عبدالعزيز مؤخرًا، تركيب 225 قاعدة عرض زجاجية في عمادة المكتبات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ضمت العديد من المواد ذات العلاقة التاريخية بتعليم المرأة في الدولة السعودية الأولى التي تأسست عام 1157هـ، حتى بداية التعليم النظامي في المملكة 1379هـ.
وانتهت الدارة ممثلة في مركز المخطوطات المحلية ومركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية من إنجاز متطلبات العمل خلال 11 شهراً، شملت جمع المواد التاريخية والوثائق والمخطوطات المناسبة، وفحصها وصيانتها وتعقيمها، وترميمها، وتجليدها، بما يضمن بقاؤها للعرض لسنوات طويلة.
وقام فريق العمل المكلف من الدارة بجمع 112 مجلداً يبلغ فيها عدد العناوين للمخطوطات الأصلية 50 عنواناً شملت مخطوطات منسوخة أو مملوكة لأشخاص في فترتي الدولة السعودية الأولى والثانية، وترتبط بتعليم المرأة خلال ثلاثة قرون مضت، وتبين دورها كمعلمة، وداعية، وواقفة للكتب لطلاب العلم.
وجلبت دارة الملك عبدالعزيز تلك المواد التاريخية المنسوخة من 13 مصدراً من المكتبات الخاصة والعامة، والأرشيف الحكومي، ومخطوطات ووثائق الجامعات والمتاحف الشخصية ومتاحف المدن، علاوة على اقتناء 100 قطعة أثرية أصلية تتصل بالقراءة والكتابة.

لقطات : 






أوقات الزيارة : 



سيفتح المعرض أبوابه من الساعة العاشرة صباحاً وحتى

العاشرة مساءً .

يوم الجمعة من الساعة الرابعة عصراً الى الساعة العاشرة مساءً


فترة المعرض :

الأربعاء: 13/5 /1436 هـ الموافق 4/3/2015 م ( حفل الافتتاح ) دعوات فقط .

للزوار :

من الخميس : 14 / 5 / 1436 هـ الموافق 5 /3/ 2015 م

إلى السبت : 23/5/1436 هـ الموافق 14/3/2015 م ( للزوار ) .

زيارة المدارس :

من الساعة 10 صباحاً إلى 12 ظهراً

للطلاب

الاحد 17/5/1436هـ الموافق 8/3/2015 م

الثلاثاء 19/5/1436هـ الموافق 10/3/2015 م

الخميس 21/5/1436هـ الموافق 12/3/2015 م

الطالبات

الاثنين 18/5/1436هـ الموافق 9/3/2015 م

الاربعاء 20/5/1436هـ الموافق 11/3/2015 م 







قناة ( زوايا الإخبارية) 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى